بعد حديث البابا تواضروس عن أقباط المهجر فى حواره لـ"انفراد".. كيف تغيرت صورتهم؟.. معظم المنظمات القبطية قدمت دعما للدولة بالعلم والمال.. ودافعت عن مصر ضد تربص الإعلام الغربى.. ودعت للمشاركة فى الانتخا

•• البابا تواضروس قال إن بعض الأقباط المهاجرين اعتادوا الحرية الغربية والبعض الآخر دافع عن الدولة •• منظمات قبطية: نقدم دعمًا لمصر ونرفض الإساءة لصورتها فى الخارج •• استخدام مصطلح أقباط المهجر يعود لعصر الرئيس السادات إثر الخلاف الذى وقع بين الدولة والكنيسة فى حواره مع "انفراد" رفض البابا تواضروس، استخدام مصطلح "أقباط المهجر" فى وصف رعايا الكنيسة المصرية المهاجرين، وهو الوصف الذى تداولته الصحف منذ سبعينات القرن الماضى بعد الشقاق الذى وقع بين الكنيسة والرئيس السادات ونظم الأقباط المهاجرين على إثره مظاهرات فى الخارج تندد بالوضع فى مصر. البابا تواضروس يحلل هجرة الأقباط المصريين البابا تواضروس، فى الحوار الذى نشره انفراد أمس، حلل هجرة الأقباط زمنيًا وقال إنها بدأت من حوالى 50 أو 60 سنة، وهى هجرة ارتبطت بأزمات الوطن، مثل ثورة 1952، حيث شعر الأقباط بالخوف فهاجروا ثم وبعدها حرب الستة أيام، وحرب 1973 واغتيال الرئيس السادات، ثم موجة عنف الثمانينات، مؤكدًا أن خروجهم من مصر مرتبط بأزمة وخبرة سيئة وحين ذهبوا للخارج وجدوا جوا مفتوحا وحرية كاملة فالمواطن الأجنبى يستطيع أن يقف فى أى مكان ويشتم رئيسه وهو أمر يختلف عنا هنا مما تسبب فى بعض الحساسيات فى الداخل. يربط البابا تواضروس بين اهتمام الدولة بالأقباط المهاجرين عبر وزارة الهجرة والجهود التى تقدمها السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة والمصريين فى الخارج وبين التغير الذى طرأ على العلاقة بين الدولة والأقباط المهاجرين، فيقول إن اهتمام الدولة بهم تسبب فى تغيير تلك العلاقة، حتى إن الرئيس عبد الفتاح السيسى كون جهازًا استشاريًا من علمائنا فى الخارج، مما أشعرهم بالتقدير، بالإضافة إلى دعوتهم للاستثمار والمشاركة فى المؤتمرات بمصر الأمر الذى ساهم فى دفع تلك العلاقة إلى الأمام. هانى لبيب: أقباط المهجر ليسوا كتلة متجانسة بل مختلفين سياسيًا وثقافيًا الكاتب الصحفى "هانى لبيب" تعرض فى دراسة له عن أقباط المهجر بعنوان "الهاربون إلى أكل العيش"، إلى علاقات التأثير والتأثر بين الأقباط فى الخارج وبين الدولة، مؤكدًا أن الخطاب الإعلامى المصرى قام بتحويل المهاجرين المسيحيين المصريين إلى أسطورة شريرة من خلال تقديمهم ككتلة متجانسة سياسياً وثقافياً واجتماعياً، والنظر إلى حركة نشطاء المهاجرين المسيحيين المصريين باعتبارها جزءًا من مؤامرة دولية، فضلاً عن تخوينهم. شدد "لبيب" فى دراسته على رفض استخدام المصطلح أقباط المهجر باعتباره مصطلحاً يختزل جميع المهاجرين المسيحيين المصريين، الذين خرجوا بالأساس للبحث عن حياة ورزق أفضل، فى عدد محدود جداً منهم، تفرغ لإثارة الجدل حول أحوال وأزمات المسيحيين داخل مصر، من أجل بعض التمويلات لرجال أعمال لهم أجندات أخرى. وأكد أن المهاجرين المسيحيين المصريين فى غالبيتهم العددية هم أصحاب المواقف الوطنية مع مصر، فى مواجهة الفاشية الدينية لدولة المرشد، وبدعم ومساندة مصر فى ثورة 30 يونيو، ثم فى مواقف مصر الخارجية، خاصة فى زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى للخارج. منظمات قبطية فى الخارج: ندعم مصر ضد إرهاب الإخوان أما عادل عجيب، رئيس منظمة الهيئة القبطية الأمريكية، وهى إحدى المنظمات القبطية فى الخارج، فقال إن الهيئة لعبت دورًا مهما فى السنوات الأخيرة خاصة بعد ثورة 30 يونيو، وقدمت دعمًا كبيرًا لمصر حيث التقى أعضاء الهيئة مع أعضاء الكونجرس الأمريكى لتوضيح صورة مصر، والتأكيد على أن ما جرى كان ثورة شعبية فى مقابل الدعاية المضللة التى قادتها جماعة الإخوان الإرهابية. وأوضح عجيب، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن المنظمة استمرت فى تقديم هذا الدعم من خلال عدة سبل أبرزها التعاون مع كافة أجهزة الدولة المعنية وفتح قنوات اتصال للمشاركة فى الاستثمار الزراعى أو الصناعى أو التجارى. فيما قالت جاكلين سعد، نائب رئيس الهيئة القبطية الأمريكية، إن الهيئة عملت طوال الأسبوع الماضيى على تنظيم عملية إدلاء المصريين بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، وتبرعت بنقل الناخبين من وإلى القنصليات ومراكز الاقتراع فى مظاهرات حاشدة بالأعلام المصرية، معتبرة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أنقذ مصر من مصير مجهول وغير جذريا فى السياسات المصرية داخليًا وخارجيًا وهو ما انعكس على أقباط الخارج. من جانبه، لفت ماجد سعد، رئيس المنظمة المصرية الألمانية، أن المنظمة دفعت كافة المواطنين المصريين المقيمين فى ألمانيا للتصويت فى الانتخابات الرئاسية فى مواجهة حملات مقاطعة الانتخابات دعمًا للعملية الديمقراطية، مؤكدًا أن المصريين فى ألمانيا تعرضوا لخبرة سيئة فى انتخابات عام 2014 بعدما حشدت جماعة الإخوان الإرهابية أعضائها للتظاهر أمام السفارات والقنصليات وتوجيه السب واللعن لكل من يقرر الإدلاء بصوته. "سعد"، قال إن المنظمة المصرية الألمانية ليست من بين المنظمات القبطية فى الخارج التى يطلق عليها منظمات أقباط المهجر والتى قد يسئ بعضها لصورة مصر فى الخارج، بل هى مؤسسة تضم مصريين وألمان ومسلمين وأقباط تعمل على التنسيق مع السفارة الألمانية وأعضاء البعثات الدبلوماسية لتذليل العقبات أمام المصريين فى ألمانيا، وكذلك تعريف المجتمع الألمانى بمصر. أشار إلى أن منظمته نجحت فى الحصول على تصريح من البرلمان الألمانى يؤمن الجو الديمقراطى للناخبين المصريين ويبعد أنصار الجماعات الإرهابية عن محيط السفارات والقنصليات المصرية لمسافة الـ50 متر القانونية، الأمر الذى مكن الناخبين من الإدلاء بأصواتهم بحرية فى الانتخابات الأخيرة، مؤكدًا على استمرار تقديم الدعم لمصر عبر أى وسيلة من الوسائل حتى تعبر البلاد تلك المرحلة الحرجة. كانت الصحافة قد عرفت مصطلح "أقباط المهجر" أول مرة فى السبعينات، إثر المظاهرات التى اندلعت فى الولايات المتحدة الأمريكية تندد بسياسات الرئيس السادات تجاه الأقباط أثناء خلافه مع البابا شنودة، وظلت التسمية هكذا فى عصر مبارك، حيث استمرت التظاهرات المنددة بأوضاع المسيحيين فى مصر، قبل أن تظهر منظمات قبطية تدعم السياسات المصرية منذ 30 يونيو عام 2013 وحتى اليوم.




















































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;