*ابنة الشهيد: "كان دايما بيقولى احتسبونى عند الله شهيدا"
*القنصل الإسبانى: ما حدث عمل إرهابى خسيس نرفضه جملة وتفصيلا
*الإرهاب دائما يرغب فى تحطيم وتدمير أمان الشعوب وشعب مصر قادر على الصمود
*تضامن الإسكندرية: نتابع المصابين بالمستشفيات وفى انتظار التعليمات اللازمة لصرف التعويضات لأسر الضحايا والشهداء
*حى شرق الإسكندرية يرفع حطام السيارات ويفتح الشارع للمرور بصورة طبيعية
شيع الآلاف من أهالى محافظة الإسكندرية، منذ قليل، جثمانى الشهيدين على جلال وعبدالله محمد، اللذان استشهدا أمس فى محاولة اغتيال اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية.
وردد المشاركون فى الجنازة العسكرية التى انطلقت من مسجد القائد إبراهيم هتافات: "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله"، حيث شارك فى تشييع الشهداء محافظ الإسكندرية، ومدير الأمن الإسكندرية والقيادات الأمنية والتنفيذية، ووفد من الأزهر والكنيسة ونواب البرلمان.
وتقدم اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، تلقى العزاء فى شهداء الحادث الإرهابى على جلال وعبد الله محمد، وكان أبرز الحضور محافظ الاسكندرية وقائد المنطقة الشمالية وقائد القوات البحرية، وقنصل عام إسبانيا، وعمداء كليات التجارة والطب والهندسة، ونواب الإسكندرية حسنى حافظ وابو العباس فرحات التركى، واحمد الشريف.
ومن المقرر أن يتم دفن الشهيد على جلال بمدافن ابو النور بالضهرية، والشهيد عبد الله محمد بقرية إسطال مركز سملوط غرب محافظة المنيا.
وقال قنصل إسبانيا فى الإسكندرية خوان مانويل أثناء مشاركته فى تشييع الجثامين، أن ما حدث عمل إرهابى خسيس نرفضه جملة وتفصيلا، مضيفا أن الإرهاب دائما يرغب فى تحطيم وتدمير أمان الشعوب، وأن شعب مصر قادر على الصمود.
وسيطرت حالة من الحزن على المشاركين فى تشيع الجثامين، عقب أداء صلاة الجنازة، وقالت رزقة فؤاد زوجة الشهيد على جلال، الذى استشهد فى واقعة محاولة اغتيال فاشلة للواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية، أمس: "أنا قوية بزوجى الشهيد، وهو اليوم عريس يزف للسماء، ولن يؤثر الحادث على عزيمتى بل سأشارك بالتصويت فى انتخابات الرئاسة، تنفيذا لوصية الشهيد التى أوصانى بها قبل وفاته بيومين.
وقالت حبيبة ابنة الشهيد على جلال، إنها لم تر والدها يوم استشهاده قائلة: "أول مرة ميسلمش عليا قبل ما يمشى ولو شوفته مكنتش هنزله"، وتابعت ابنة الشهيد" كان دايما بيقولى احتسبونى عند الله شهيد لو حصلى حاجة، وأضافت حبيبة "ابويا عريس النهاردة بس الفراق صعب".
ومن جانب آخر تواصل النيابة العامة لليوم الثانى على التوالى تحقيقاتها فى حادث التفجير الإرهابى الذى استهدف موكب اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، فى شارع المعسكر الرومانى بمنطقة رشدى، أمس، السبت، وذلك بفحص وتفريغ كاميرات المراقبة، وسماع أقوال شهود العيان والمصابين فى الحادث، والإطلاع على التقارير الطبية الأولية للشهداء والمصابين.
وانتهت النيابة العامة، من معاينة موقع الحادث، وكشفت المعاينة عن وجود تلفيات فى واجهات العقارات المجاورة وتهشم زجاج واجهات العمارات، وواجهة 3 محلات تجارية بموقع الحادث، بالإضافة إلى تلفيات وتحطم 5 سيارات تصادف وجودهم فى موقع الحادث.
كما استمعت النيابة، لأقوال حارسى العقارات وشهود العيان، وأمرت بالتحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة فى محيط الحادث والخاصة بأحد الفنادق المتواجد فى بداية شارع المعسكر الرومانى، بالإضافة إلى كاميرا أحد البنوك بنك، وأخرى لأحد المحال التجارية فى شارع المعسكر الرومانى، وذلك لتفريغها لتحديد كيفية وقوع الحادث، وتحديد الجناة وسرعة القبض عليهم، كما أمرت النيابة بسرعة تحريات الأمن الوطنى حول الحادث وتحديد الجناة وسرعة القبض عليهم، كما كلفت البحث الجنائى بسرعة إعداد تقرير حول الواقعة، وتحدى كيفية عملية التفجير، والمواد المستخدمة فيها، كما كلفت النيابة العامة، الأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن بيانات السيارة المستخدمة فى الحادث، وبيان عما إذا كان مبلغ بسرقتها من عدمه.
ومن جانبه أكد محمد كمال حجاجى، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالإسكندرية، أن المديرية تتابع المصابين بالمستشفيات، وفى انتظار البيان الإحصائى النهائى وفى ضوئه يتم إصدار التعليمات اللازمة فى هذا الشأن لصرف التعويضات لأسر الضحايا والشهداء، واتخاذ الإجراءات اللازمة طبقا للقوانين والقرارات المنظمة لذلك.
وقال اللواء وحيد رضوان، رئيس حى شرق الإسكندرية، أنه تم الانتهاء من مسح شارع المعسكر الرومانى بالكامل، ورفع الحطام الحادث، كما تم رفع حطام جميع السيارات الأخرى التى تحطمت من جراء الانفجار، و فتح الشارع للمرور بصورة طبيعية.
وأشار اللواء وحيد رضوان، رئيس حى شرق فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن الانفجار كان بعيدا عن العقارات السكنية بالشارع، حيث وقع أمام فيلا مهجورة لا يوجد بها سكان، وعلى بعد عدة أمتار من العمارة السكنية الوحيدة التى تأثرت بتحطيم زجاج نوافذها، وهى الأقرب إلى الانفجار، أما باقى العقارات فهى بعيدة تماما عن الانفجار، موضحا أنه حتى يطمئن سكان هذا العقار ستتم معاينة له من الإدارة الهندسية للحى، للوقوف على حالته الإنشائية بعد أن يتقدم السكان بطلب رسمى إلى الحى بذلك، مشيرا إلى أن الحى سيقدم جميع الخدمات المطلوبة إلى سكان العقار المذكور.