قررت نيابة شرق الإسكندرية برئاسة المستشار عمر سليم، حبس فردى الشرطة المتهمين بالاعتداء على طبيب بمستشفى الأميرى الجامعى والتسبب فى إصابته بكسر فى اليد اليسرى، 4 أيام على ذمة التحقيقات.
واستمعت النيابة إلى شهادة شهود الواقعة من فريق التمريض وعدد من المرضى الذين تواجدوا فى المستشفى وقت الحادث، كما طلبت سرعة إحضار تقرير الطب الشرعى الخاص بإصابة الطبيب.
واستمعت النيابة لأقوال المتهمين، وهم: "هانى .م. أ" أمين شرطة بإدارة شرطة الترحيلات، وشقيقه "طارق.م.أ"، رقيب سرى بقسم شرطة العطارين، وتم مواجهتهما بأقوال الأطباء والتقارير الطبية التى تفيد إصابة أحد الأطباء بكسر بعظام الرسغ وكدمات بأنحاء متفرقة من جسده.
وأنكر المتهمان التهم الموجهة إليهما واعتدائهما على الأطباء واتهموهم بالتقاعس عن تقديم الإسعافات والخدمات الطبية لوالدتهما .
وجاءت أقوال المتهمين فى محضر النيابة "تفاصيل الواقعة بدأت عند عودة والدنا من العمرة وإصابته بذبحة صدرية وحين الكشف عليه بطبيب بمحافظة طنطا أخبرنا بضرورة نقله إلى مستشفى الأميرى الجامعى وحجزه هناك ".
ويضيف المتهمون "ذهب فردى الشرطة الى المستشفى ومعهم زوجاتهم، ولم يجدوا طبيبا واحدا فى استقبالهم وحالة والدهم سيئة ، فبدأت زوجاتهم فى الصراخ داخل المستشفى "الحقونا أبونا بيموت" فخرجت الطبيبة ترد عليها بالنص "إيه شغل الفلاحين ده لو مش عجبكم اطلعوا بره" وبدأت مناوشة مع الطبيبة وقام طبيب آخر بالاعتداء على زوجة أحدنا بالضرب وعندما رأيناها حاولنا الدفاع عنها حتى يقوموا برعاية والدنا إلا أن الأطباء، بدأوا فى الاعتداء علينا وبدأت المشاجرة".
من جانبه قال علاء نشأت، نجل خال المتهمين "إن طارق وهانى ليس لديهم أى سجل سيئ مع معاملة المواطنين طوال فترة عملهم فى إدارة الترحيلات وقسم العطارين بمديرية أمن الإسكندرية، وتفاصيل الواقعة، مضيفا: "إحنا بقينا ضحية الرأى العام علشان مفيش حد معانا ساندنا".
من جانبه قال الدكتور عبد الرحمن زهران، المتحدث الرسمى باسم كلية الطب فى جامعة الإسكندرية أن حالة من الارتياح والرضا تسود أرجاء الكلية والمستشفيات الجامعية فى الإسكندرية نتيجة الإدارة الحكيمة للأزمة من قبل الدكتور إبراهيم مخلص عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفات الجامعية، بالإضافة إلى نجاح العملية الجراحية التى خضع لها أحد الأطباء المصاب بكسر فى عظام الرسغ.
وطالب "زهران" مجلس النواب بسن تشريعات عاجلة من شأنها حماية الأطباء وتمكينهم فى أداء عملهم فى جو من الطمأنينة والهدوء.
وكانت مستشفى الأميرى الجامعى شهدت مساء أمس مشاجرة بين أمين الشرطة "هانى .م" من قوة إدارة الترحيلات بالإسكندرية، ورقيب سرى "طارق.م" من قوة قسم شرطة العطارين، وزوجة الأول، وبين 3 أطباء بالمستشفى كل من أحمد جميل متولى ومحمد طارق شعبان وعبد الله السيد عبد القادر، بسبب دفاعهم عن الطبيبة شرين سليمان وذلك لوقوع مشادة كلامية بين الطرفين تطورت إلى مشاجرة إثر إدعاء الطرف الأول تقاعس الطرف الثانى عن علاج والد فردى الشرطة أسفر ذلك عن إصابة اثنين من الأطباء بإصابات متعددة.
كما أصدر وزير الداخلية قراراً بوقف المتهمين عن العمل وإحالتهما للاحتياط للصالح العام.