تعرضت ثروة مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذى لموقع التواصل الاجتماعى الأشهر فيس بوك، لخسائر فادحة بعد فضيحة تسريب بيانات المستخدمين التى هزت شركة التكنولوجيا الأمريكية الأسبوع الماضى، وقدرت خسائره بمليارات الدولارت.
وقالت مجلة "تايم" إن أسهم فيس بوك تراجعت بشدة الأسبوع الماضى بعد الكشف عن أن شركة الاستشارات السياسية البريطانية كامبريدج أناليتكا قد أسأت استخدام بيانات 50 مليون من مستخدمى فيس بوك، وقد أضر هذا الجدل بمحفظة زوكربيرج أيضا. فمؤسس موقع فيس بوك الذى تأتى أغلب ثروته من أسهمه فى الشركة وعددها حوالى 403 ملايين، والذى يتقاضى راتب دولار واحد فقط، قد خسر 10 مليارات دولار على مدار الأسبوع الماضى بعد الأزمة الأخيرة الخاصة بكامبريدج أناليتيكا.
ووسط توقعات بمزيد من الانهيار، أغلق فيس بوك، الذى خسر نحو 50 مليار دولار من قيمته السوقية منذ بداية الأزمة، أسهمه يوم الجمعة عند 159.39، متراجعا 5.50 نقطة عن افتتاحه يوم الجمعة، ومتراجعا 17.44 نقطة عما كان عليه قبل أسبوع. وهذا ما يعنى أن زوكربيرج خسر أكثر من 2 مليار دولار يوم الجمعة فقط.
وكانت بداية التراجع لأسهم فيس بوك وثروة زوكربيرج فى بداية الأسبوع الماضى. فمع مساء الاثنين، خسر الشاب، الذى أبهر العالم بعدما أسس موقع التواصل الاجتماعى العقد الماضى، حوالى 6.06 مليار دولار بعدما أثارت قضية كامبريدج أناتليكيا الجدل فيما يتعلق بالتعامل مع البيانات الشخصية للمستخدمين.
وأشارت تايم إلى أن ثرورة زوكربيرج تراجعت فى غضون أقل من أسبوع من 74.8 مليار دولار إلى 67.3 مليار. ورغم ذلك، لا يزال زوكربيرج من بين أغنى أغنياء العالم، ويحتل حالا المركز السابع، حتى بعد خسائره.
وكان فيس بوك قد أعلن يوم الجمعة وقف شركة كامبريدج أنالتيكيا التى زعمت أنها ساعدت فى انتخاب الرئيس دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، وذلك بعدما علم أن الشركة أسأت استخدام بيانات 50 مليون مستخدم. وقالت الشركة البريطانية أنها قامت بمسح البيانات ولم يتم استخدام أيا منها فى خداماتها لترامب. إلا أن الشركة قامت فى نفس الوقت بوقف رئيس مجلس إدارتها ألكسندر نيكس للتحقيق فى الأمر.
من ناحية أخرى، نشر زوكربيرج اعتذارا للبريطانيين، اليوم الأحد، عن "خيانة الأمانة" بإعلانات على صفحة كاملة فى بعض الصحف البريطانية وجاء فى الإعلان الموقع باسم زوكربيرج، "علينا مسئولية حماية معلوماتنا، وإذا لم نتمكن من ذلك فنحن لا نستحقها".
وظهر الإعلان الذى حمل شعارا صغيرا لـ"فيس بوك"، فى أعداد اليوم الأحد، ومنها الأوبزرفر وهى واحدة من الصحف التى أدت تغطيتها للقضية إلى دفع سهم فيسبوك للهبوط بشدة، وقال زوكربيرج إن تطبيقا أعده باحث جامعى "سرب بيانات ملايين المستخدمين فى عام 2014"، وأضاف "هذه خيانة أمانة وأنا أعتذر عن أننا لم نبذل مزيدا من الجهد فى ذلك الوقت" مكررا اعتذارا قدمه الأسبوع الماضى فى أحاديث تلفزيونية أمريكية.