مليشيا تحت الطلب، أصبح شعار المتمردين الحوثيين فى اليمن، بعد أن باعت هذه الجماعة نفسها للشيطان، والتى تعتمد اليوم على التمويل الإيرانى وبناء علاقات سرية مع النظام القطرى الراعى الرسمى للإرهاب بالعالم، فى تهديد أراضى المملكة العربية السعودية، وفى أحدث حلقات التهديد الحوثى للمملكة، تمكنت قوات الدفاع الجوى الملكية من اعتراض 7 صواريخ بالستية غير يمنية بحسب تقارير اخبارية أطلقت بأيد يمنية وبأهداف قطرية - إيرانية على مناطق متفرقة من الأراضى اليمنية، وطالت شظاياها منزل مغترب مصرى وهو ما أدى إلى إستشهاد صاحبه فى الحال.
وقال المتحدث الرسمى باسم قوات التحالف العربى "تحالف دعم الشرعية فى اليمن"، العقيد الركن تركى المالكى، إن قوات الدفاع الجوى الملكى رصدت مساء أمس الأحد إطلاق 7 صواريخ بالستية من اليمن باتجاه المملكة، لاستهداف مواطنيها عشوائيا.
الان سقوط صاروخ ب الرياض #الرياض_الان pic.twitter.com/Qr0diKYbWt
— خورشد (@5orshd) March 25, 2018
وأوضح "تركى"، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس" صباح اليوم، أن ثلاثة من هذه الصواريخ كانت باتجاه الرياض، وواحد باتجاه "خميس مشيط"، ورابع باتجاه نجران، واثنان باتجاه جازان، ونجحت القوات فى تدميرها جميعا، وقد نجم عن اعتراضها تناثر الشظايا فى عدد من الأحياء السكنية، ما نتج عنه استشهاد مقيم من الجالية المصرية، وإصابة اثنين آخرين، إضافة لبعض الأضرار المادية، وسيتم الإعلان عن التفاصيل بهذا الخصوص لاحقا من قبل الجهات المختصة.
وأضاف المتحدث باسم قوات التحالف، أن هذا العمل العدائى من جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، يثبت استمرار تورط النظام الإيرانى فى دعم ميليشيات الحوثى المسلحة بقدرات نوعية، فى إصرار على خرق القرار الأممى رقم 2216، القرار 2231، بهدف تهديد أمن المملكة والأمن الإقليمى والدولى، وأن إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان مخالفة صريحة للقانون الدولى الإنسانى، مؤكدا أن ما تقوم به الميليشيات الحوثية يعد تطورا خطيرا فى حرب المنظمات الإرهابية والدول التى تدعمها مثل إيران.
#الرياض_الان
سقوط أجزاء من صاروخ ايراني أطلقه
الحوثيين
علي طريق الملك فهد بمنتصف الرياض#حرب pic.twitter.com/V9BRGdGtxF
— Bader Albarghash (@balbarghash) March 25, 2018
قطر وإيران يخططان والمليشيا التابعة لهما فى اليمن تنفذ.. خفايا العلاقات القطرية الحوثية
وعلى جانب آخر، كشفت العربية فى تقريرا لها عن تورط النظام القطرى فى علاقات وطيدة مع المليشيا الحوثية، وذلك بعد اعتراض قوات الدفاع الجوى السعودى، صاروخا فى شمال شرق العاصمة الرياض، مساء أمس، الأحد، وسقوطه فى أحد الأماكن النائية فى سماء المدينة.
وقالت العربية فى تقريرها، "يوما بعد آخر تثبت القيادة القطرية على نفسها التهم، التي أشارت إلى تورطها بعلاقات متجذرة مع الميليشيات الحوثية، لم تبدأ مؤخرا بل تعود إلى نحو عقدين من الزمان".
ووفقا للتقرير فإن الحدث الأخير باعتراض قيادات الدفاع الجوي السعودي لصواريخ متجهة إلى الرياض كان العلامة الأكثر وضوحا، إذ تبنت القناة التابعة للقيادة القطرية وجهة نظر الميليشيات مستضيفة أحد قياداتها بالتزامن مع اعتراض الصواريخ، لتنقل على لسانه ما كانت تتجنبه قبل مقاطعة الدول الأربع لها.
العلاقة السرية بين القيادة القطرية وميليشيات الحوثي وُلدت مع مطلع الألفية الجديدة قبيل 18 عاما، وبالتحديد بعد توقيع اتفاقية الحدود بين السعودية واليمن، ليبدأ بعدها الدعم للحوثي الكبير بدر الدين الحوثي الذي قُتل لاحقا.
ووفقا للعربية، فإن الدعم السري القطري لتلك الجماعة استمر 7 سنوات، وفي العام 2007 حيث استقبلت صعدة "معقل الحوثي وفدا من الاستخبارات القطرية تحت غطاء الوساطة مع الحكومة اليمنية التي كانت تخوض حربا ضد الميليشيات المسلحة وقتها، ليتبين فيما بعد - وفق مصادر - أن الهدف القطري كان منح الحوثيين فرصة لإعادة ترتيب صفوفهم بالتنسيق مع حزب الله وإيران.
القيادة القطرية ظلت ساعية لاستغلال علاقتها بالحوثيين سبيلا للإضرار بالسعودية، لتكون فيما بعد مع إيران عصاً في دولاب المبادرة الخليجية التي قُدمت عام 2011، رافضة المشاركة فيها رغم الاتفاق العالمي حولها، ومنذ ذلك الحين دفعت قطر بمالها وإعلامها لإفشال أي جهد سياسي لا يعطي الحوثيين النفوذ الضارّ بأمن حدود السعودية الجنوبية.
بريطانيا تدعو إيران لوقف ارسال أسلحة إلى الحوثيين
من جانبها دعت بريطانيا إيران إلى "الكف عن إرسال أسلحة" إلى المتمردين الحوثيين فى اليمن واستخدام نفوذها بدلا من ذلك فى سبيل إنهاء النزاع الدائر فى هذا البلد.
وقال وزيرا الخارجية والتنمية الدولية بوريس جونسون وبينى موردونت فى بيان مشترك بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على بدء التحالف العربى بقيادة السعودية تدخله العسكرى ضد المتمردين فى اليمن إنه "إذا كانت إيران صادقة فى التزامها دعم الحل السياسى فى اليمن - كما صرحت بذلك علناً - فعليها التوقف عن إرسال أسلحة تطيل أمد الصراع وتذكى التوترات الاقليمية وتشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين".
وأضاف الوزيران فى بيانهما: "نحن نتساءل لماذا تنفق إيران عائدات كبيرة فى بلد لا تربطها به صلات أو مصالح تاريخية حقيقية، بدلا من أن تستخدم نفوذها لإنهاء النزاع لما فيه مصلحة الشعب اليمني".