بالصور.. كارثة صحية وبيئية تهدد أرواح المرضى بالعاشر من رمضان.. مستشفى خاص يحرق النفايات الطبية ويستعين ببلدوزر لدفنها فى الرمال.. الأهالى: نستنشق أدخنة كريهة وأطفالنا أصيبوا بالأمراض

رصدت كاميرا "انفراد" بالفيديو والصور كارثة صحية وبيئية تهدد أرواح المرضى والأهالى بمدينة العاشر من رمضان، حيث تقوم مستشفى خاص بحرق النفايات الطبية الخطرة خلف المستشفى. ويستعين ببلدوزر لدفنها فى الرمال، وسط شكاوى متعددة من أهالى المنطقة مؤكدين أنهم يوميا يستنشقون أدخنة كريهة تسببت فى إصابة عدد كبير من الأطفال بالحساسية، وأمراض الصدر، وإدارة المستشفى تتهم الإخوان بترويج الشائعات بعد سحب المستشفى منهم لتشويه الإدارة الجديدة والعاملين بالمستشفى .

فى قلب المدينة الصناعية والعمالية بمدينة العاشر من رمضان، وبالتحديد فى إحدى المجاورات السكنية التى يتسم سكانها بالبساطة والمستوى المعيشى المتوسط، بالتوازى مع انعدام المستشفيات الحكومية، لا يبقى سوى الأهالى إلا اللجوء للمستشفيات الخاصة، وفى المجاورة ال39 كانت مستشفى السلام الخيرى هى الملاذ الأول لسكان المنطقة لما تقدمه من خدمة صحية متكاملة بأسعار زهيدة، لكن خلال الأيام الماضية فوجئ الأهالى بقيام أحد العاملين فى المستشفى بحرق المخلفات الطبية خلف المستشفى فى المنطقة الخالية ما بين مبنى الحضانة الجديد الذى تنشاه الجمعية التابع لها المستشفى وهى جمعية السلام الخيرية، وسرعان ما صب الأهالى غضبهم على المستشفى متهمينها بالأضرار بصحة السكان والأطفال بالمنطقة وإصابة العديد منهم بالأمراض والحساسية دون مراعاة لأبسط القواعد فى التخلص الآمن من المخلفات الطبية .

انفراد حاول الوصول لحقيقة الأمر خاصة بعد وصول بعض الصور للصحيفة من خلال صحافة المواطن، فكانت الفاجعة، حيث تزامن قيام إدارة مستشفى السلام الخيرى بالمجاورة 39 فى مدينة العاشر من رمضان، بدفن المخلفات الطبية الخطرة من سرينجات مستعملة وبلاطى غمليات فى الرمال بالمنطقة الخالية خلف المستشفى مع تواجد محررة ليوم السابع فى المكان .

ورصد انفراد بالفيديو قيام إدارة المستشفى بتأجير بلدوزر لتجريف المكان الذى يتم فيه حرق المخلفات، ودفنها فى مكان آخر لإخفاء معالمها، إلا أن آثار حرق المخلفات مازالت الشاهد على الجريمة والتى قام انفراد بمواجهة إدارة المستشفى بالأمر لكنهم تحايلوا فى ردودهم لتعويم المشكلة فما كان منا إلا اصطحابهم لمكان الحرق وجمع بواقى السرنجات التى تم حرقها وعدها لهم إمام أعينهم ومطالبتهم بمعرفة السبب وراء تخلصهم من المخلفات بهذه الطريقة غير الآمنة خاصة بعد أن سادت حالة من السخط والغضب بين أهالى المدينة، بسبب إلقاء العاملين بالمستشفى المخلفات خلف مبنى المستشفى بوسط الشارع ما يعرضهم ويعرض أطفالهم للأمراض الخطيرة.

أكد مدير المستشفى حسن زهران أنه لا أساس لهذا الكلام من الصحة، وأنهم متعاقدين مع محرقة فى بلبيس ويتخلصون من المخلفات أسبوعيا، بنقلها إلى هناك. وعن سبب تواجد البلدوزر وقيامه بدفن المخلفات فى الرمال لإخفاء معالم حرقها، قال، إنه لا يوجد مخلفات، وأن الهدف من وجود البلدوزر، هو تمهيد الأرض أمام الحضانة التى يتم بناؤها، رغم رؤيته لها بعينة والأمساك بها فى بده عقب أصطحابه إلى موقع العمل وكشف المخلفات التى تم دفنها، فإذا به يتهم انفراد، أنه أتى بشخص ألقى المخلفات لتصويرها لعمل تقرير صحفى، كنوع من الاستهانة بحجم الكارثة الصحية والطبية التى ارتكبتها المستشفى، وعدم الاعتراف بالخطأ مما يؤكد إصرار المستشفى على الأمر.

ولم يتوان مدير المستشفى، من وضع مبررات قائلا: "إن لديهم مخزن للمخلفات الطبية، واصطحبنا اليه، فإذا به يفتح باب حديدى خلفه مساحة لا تتجاوز متر فى مترين وبه حوض وجه وبه حوالى 5 علب تخلص آمن من المخلفات، وكأن هذه العلب الخمس حجته لتبيض صفحته" .

وفور تأكد المدير الإدارى للمستشفى، أن ما قاله غير حقيقى، وأن الواقع يؤكد انه بالفعل يحرقون المخلفات بجوار المستشفى، اضطرت المحررة لعد السرينجات التى تظهر عليها أثار الحرق، للمرة الثانية، ومطالبتهم بمعرفة الأجراء الذى أخذوه ان كان هناك من وضعها بجوار المستشفى وحرقها، فلم يجدوا لديهم إجابة .

ونتيجة لعنصر المفاجأة الذى وضع ادارة المستشفى فى موضع حرج ومحاولاتهم بشكل غير منطقى لوضع تبريرات واهية حيث تتطوع النائب الثانى لمدير المستشفى سابقا ويعمل حاليا فنى أشعة حاليا ممدوح الخلفاوى بإختلاق قصه أخرى، أن من سرب الصور وقام بتصويرها إحدى الممرضات التى اتهمت بالسرقة وتم طردها من المستشفى، وحاول الاشتباك مع انفراد وقيام أحد العاملين بالمستشفى والذى كان يتابع عملية التجريف للمخلفات ودفنها بعيدا بمنع المحررة من التواجد بمنطقة العمل واستكمال عملها، رغم اضطلاعهم على هويتها ومع إصرارهم على عدم الاعتراف بحقيقة الوضع أو تبرير منطقى لوجود المخلفات غادرنا المكان .

وفور خورجنا من المستشفى التقينا مجموعة من أهالى المنطقة، والذين أكدوا قائلين: "إننا نعيش فى مدينة لا يهتم المسئولون بها لحياتنا أو حياة أطفالنا، فالعاملون بمستشفى المجاورة 39 بالعاشر يلقون مخلفات المستشفى المليئة بالدماء الملوثة بالأمراضى بوسط الشارع غير مكترثين لما يسببه ذلك من انتشار الأمراض المعدية بين الأهالى وخاصة الأطفال التى تلعب بالشوارع وتمسك السرنجات الملوثة بأيديها.

وتابع أحد العاملين فى كشك قريب بالمستشفى ويسمى عادل محمد إن "هذه ليست أول مرة نجد مخلفات المستشفى بالشارع، وتكرر هذا الأمر كثيرا وتقدمنا بشكوى للمستشفى حتى تزيل هذه المخلفات وتلقى بالمحارق الخاصة بها لحماية أطفالنا وأهلنا من الأمراض المعدية ولكن لم يكترث لنا أحد".

أما محمد محمد عرفه رئيس مجلس أدارة الجمعية التابع لها المستشفى الخيرى، فأكد أن هذه المخلفات تعود لادارة المستشفى السابقة التى كان مسؤل عنها الاخوان، وأنه استلم المستشفى منذ 3 شهور تقريبا، ومنذ أن تسلم المستشفى من خلال الأمن تم التعاقد مع إحدى المحارق الطبية فى بلبيس، ويتم نقل المخلفات لها اسبوعيا وهذا مرفق بسجلات المستشفى، واضطلعت عليه الإدارة الصحية بالعاشر والشرقية، مؤكدا أن الغرض من هذه الحملة على المستشفى هو تشويه الإدارة الجديدة، لغلق المستشفى دون النظر للدور الذى تقوم به المستشفى وشكاوى كيدية، ضد إدارة المستشفى.

كانت وزارة البيئة شنت حملة على 25 منشأة صحية مابين مستشفيات ومعامل تحاليل طبية وعيادات عن رصد عدد من المخالفات البيئية منها "عدم التخلص الآمن من المخلفات الخطرة والطبية وعدم الالتزام بالاشتراطات الخاصة بالتخزين والتدوال، والنقل للنفايات وكذا عدم وجود سجل للحالة البيئية لأنشطة المنشأة علاوة على عدم عدم اتباع سياسة الفصل من المنبع، وتراكم مخلفات صلبة داخل بيئة العمل" وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين والتنبية على تلك المنشآت بسرعة توفيق أوضاعها البيئية من خلال التقدم بخطط الإصحاح البيئى.






































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;