صور.. "العالم انتقى سحر الغردقة".. نسب الاشغال الفندقى تقترب من 65%.. ونقيب المرشدين يؤكد: هناك سياح من أكثر من 30 دولة والألمان فى المقدمة.. ومدير محميات البحر الأحمر: مشروع بإنشاء مواقع غطس جديدة

تمثل مدينة الغردقة السياحية، عاصمة محافظة البحر الأحمر، وكذلك عاصمة السياحة المصرية والعربية نسبة 40% من الشريط الساحلى لمحافظة البحر الأحمر الذى يبلغ طوله 1080 كيلو متر، مما جعلها تعود مجددا وتشهد استقرارا جديدا فى نسبة الوفود السياحية لعشقهم جمال تلك الشواطئ. يقول بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحيين فى محافظة البحر الأحمر، إن مدينة الغردقة عاصمة السياحة الدولية تشهد حالة من الاستقرار فى نسب الإشغالات الفندقية التى تقترب من 65%؛ داخل فنادقها المميزة. وأضاف نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، أن مدينة الغردقة لم تخلو من الجنسيات السياحية طوال الأعوام الماضية إلا أنها مرت بأزمات كبيرة أكبرها اختفاء السياحة الروسية، عقب سقوط الطائرة الروسية بسيناء حيث كان الروس يمثلون نسبة كبيرة جدا من السياح بالبحر الأحمر بشكل عام. وتابع: "أن يزور مدينة الغردقة فى تلك الايام سياح من 30 دولة حول العالم على رأسها ألمانيا وبريطانيا وأوكرانيا والتشيك وهولندا وفرنسا"، حيث إن تلك الدول تعشق شواطئ مدينة الغردقة. وأوضح أبو طالب أن مدينة الغردقة تتمتع بعوامل جذب تجعلها من أهم المقاصد السياحية وخاصة بالنسبة للأوروبيين، منها درجة الحرارة المعتدلة طوال العام، والمناخ أيضا، وكذلك ما تحتويه من إمكانيات بحرية تعمل على إقامة جميع الأنشطة البحرية من بينها سرعة الأمواج وارتفاعها التى تقام عليها رياضة مهمة وهى ركوب الأمواج. كما تمتلك مدينة الغردقة، مواقع بحرية وأماكن غطس يأتى لها خصيصا السباح من شتى أنحاء العالم التى تعتبر قبلة لهواة الغطس والرياضات المائية ومنها شعاب أبونحاس شمال الغردقة وشعاب أم العش وشعاب أم قمر وشعاب طويلة وأبونقاد وسيول. من جانبه أكد أبو الحجاج العمارى، أحد مديرى الفنادق السياحية الشهيرة بمدينة مرسى علم، أن مدينتهم لا تجذب سوى جنسيات معينة تفضلها وتعشقها وتأتى لسبب معين لها، مثل الغطس فى لمشاهدة أسراب الدلافين أو الشعاب المرجانية. وأضاف أبو الحجاج العمارى فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن أكبر الجنسيات التى تصل مدينة مرسى علم تكون من الألمان والبريطانيين وكذلك الإيطاليين والهولنديين الذين ظهروا بكثافة كبيرة فى الأيام الأخيرة، مؤكدا على أن مرسى علم ليست مقصد سائح عشوائى وإنما زوار مدينة مرسى علم يكررون زيارتها كل عام بل يفضلون الزيارة فى نفس التوقيت ونفس الفندق. وأضاف مدير الفندق بمرسى علم، أن هناك نسب اشغالات جيدة تشهدها مدينة مرسى علم، متوقعا ارتفاعها خلال أبريل المقبل وخاصة من سياح الدول الأوروبية. وتوقع العمارى أن يتخطى عدد السياح الوافدين لمصر خلال عام 2018، الـ10 ملايين سائح بنهاية العام تكون البحر الأحمر الأكثر حظا من بين الدول السياحية بمصر. من جانبه قال الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، أن على مدار السنوات الأخيرة اتجهت الحكومات والمنظمات البيئية حول العالم إلى إغراق معدات حربية وطائرات وأحيانا قطارات خرجت من الخدمة لخلق مواقع غوص جديدة و حيود مرجانية اصطناعية تخلق مأوى للعديد من الكائنات البحرية وتجذب السياح من كل دول العالم وخاصة محبى غوص الحطام. وكشف مدير محميات البحر الأحمر، أن فى هذا الإطار تقوم إدارة محميات البحر الأحمر بمشاركة جمعية المحافظة على البيئة بالبحر الأحمر التى قدمت مقترح مشروع لمحافظ البحر الأحمر بإنشاء حيود مرجانية صناعية باستخدام معدات تم تكهينها من عربات مصفحة وناقلات جنود ودبابات و سيارات قديمة بغرض خلق مواقع غوص جديدة. وأضاف غلاب أن تلك المشروع يهدف إلى تخفيف الضغط على الحيود المرجانية الطبيعية التى تتعرض للاستخدام المفرط و خصوصاً فى المنطقة البحرية أمام مدينة الغردقة، مضيفا أن إغراق مثل هذه المعدات لن يخلق مواقع غوص جديدة وحسب، بل فى القريب العاجل ستصبح حيود مرجانية صناعية حيث سينمو عليها الشعاب المرجانية، وستقطنها أنواع عديدة من الأسماك واللافقاريات وستساهم تلك الحيود المرجانية الجديدة فى زيادة المخزون الطبيعى للأسماك. وأوضح غلاب أن ستتحمل جمعية المحافظة على البيئة بالبحر الأحمر "هيبكا" تكلفة شراء المعدات اللازمة و كذلك الإشراف على عملية الإنزال وتركيب أنظمة للرباط وشمندورات فى مواقع الغوص الجديدة. كما أوضح مدير محميات البحر الأحمر، أن عقب عرض المشروع على اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر أظهر دعماً و تشجيعاً غير محدود لهذا المشروع ووجه مختلف الأجهزة المعنية بالتعاون لإنجاز هذا المشروع، مؤكدا على أن تم تحديد سبعة مواقع أمام مدينة الغردقة كمواقع مناسبة لإغراق هذه المعدات، وسيتم فى المرحلة الأولى إغراق 15 قطعة من المعدات العسكرية المكهنة فى ثلاث مواقع كمرحلة أولى لهذا المشروع وجارى اتخاذ الخطوات التنفيذية لجلب هذه المعدات وإغراقها.