نجح ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات فى أول اختبار له فى الهيئة العامة للاستعلامات خلال أيام انتخابات الرئاسة المصرية،حيث شهدت الهيئة نشاط مكثف لها منذ الساعات الأولى من فتح باب التصويت فى انتخابات الرئاسة حتى غلق باب التصويت لتسهيل عمل المراسلين الأجانب المتابعين للعملية الانتخابية.
وشكلت الهيئة خلال فترة الانتخابات غرفة عمليات عالمية بمقر نادى المراسلين الأجانب بشارع طلعت حرب لتقديم كافة التسهيلات الاعلامية ولتذليل العقبات للصحفيين الأجانب المقيمين والزائرين لتغطية الانتخابات والذى يبلغ عددهم 680 مراسلاً، منهم 540 مقيماً و140 زائراً.
وحرص ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، على التواجد بغرفة العمليات والتواصل مع المراسلين الأجانب لمتابعة سير عملهم وعلى متابعة ما تنشره وسائل الإعلام الأجنبية، التى لم تشر فى أى من تغطياتها الصحفية خلال أيام الانتخابات إلى أى عائق أو عقبة حالت دون ممارسة المراسلين الأجانب لعملهم بحرية.
ووفقاً لما رصدته هيئة الاستعلامات خلال أيام الانتخابات، فقد جاءت تغطية الأعلام الأجنبى فى مجملها لتؤكد عدم حدوث أى تغيير فى سير عملية التصويت بهذه الصورة، وهو ما ظهر خلال المواد الإعلامية المختلفة التى تم بثها ونشرها، وقد أعادت بعض وسائل الإعلام الأجنبية ما ذكرته فى تغطيتها لليوم الأول من أن المؤشر على نسبة المشاركة فى الانتخابات ما زال هو الأهم، مع طرح تحليلات عامة تتناول الأوضاع السياسية فى البلاد سواء فى الوقت الراهن، أو توقعات فيما يخص المستقبل، وأن التغطية جاءت فى مجملها إيجابية، من خلال عرض مواد إعلامية مختلفة توضح المظاهر الاحتفالية من مختلف الدوائر الانتخابية فى غالبية المدن المصرية.
وعقب انتهاء عمليات التصويت فى انتخابات الرئاسة المصرية، أجرى ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات اتصالات مباشرة مع المسئولين الإقليميين فى وكالة الأنباء البريطانية رويترز، عقب نشرها تقارير مغلوطة حول سير العملية الانتخابية فى مصر، وعقب ذلك تلقى "رشوان" من مسئولى إدارة رويترز المشار إليهم بأن إدارة الوكالة بلندن ونيويورك قد قررت سحب التقارير المشار إليها، ونشر قرار السحب من خلال جميع وسائل الإعلام التابعة للوكالة بجميع أنحاء العالم، مما يعد إقرارا من الوكالة بعدم صحة ما ورد فى هذه التقارير.
ومن جانبه، أكد محمد إمام رئيس غرفة عمليات الهيئة العامة للاستعلامات، أن المراسلين الأجانب أشادوا بما قامت به هيئة الاستعلامات من تذليل العقبات أمامهم وتسهيل الأمور لهم وعلى التفاعل و سرعة الاستجابة لهم، مضيفا أنه تم إزالة جميع العقبات التى واجهت المراسلين الأجانب.
وذكر محمد إمام رئيس غرفة عمليات هيئة الاستعلامات فى تصريح لـ"انفراد"، أن تغطية وسائل الإعلام الأجنبية للانتخابات الرئاسية المصرية كانت جيدة، مؤكدا أنه لا يوجد أى مراسل أجنبى تم منعه خلال التغطية فى أيام الانتخابات الرئاسية المصرية.
يذكر أن انتخابات رئاسة الجمهورية بدأت الإثنين 26 مارس واستمرت حتى العاشرة مساء اليوم الأربعاء 28 مارس وشهدت إقبالا كثيفا خلال الأيام الثلاثة وامتدت طوابير الناخبين لمسافات طويلة وسط فرحة وسعادة من المواطنين، وتحول الماراثون الانتخابى إلى كرنفال احتفالى .
وبلغ عدد المواطنين ممن لهم حق التصويت بجميع أرجاء الجمهورية 59 مليونا و78 ألفًا و138 ناخبا يصوتون فى 13 ألفا و706 لجان فرعية تمثلها لجنة عامة، بإشراف 18 ألف قاض يعاونهم 110 آلاف موظف.
وأشادت البعثات الدولية بسير العملية الانتخابية خلال أيامها الثلاثة من حيث التنظيم الجيد وتسهيل البيانات والمعلومات أمام الناخبين، كما أشاد المراقبون الدوليون بدور الهيئة الوطنية للانتخابات فى توفير البيانات المطلوبة واستخراج بطاقات المراقبين، والرد على جميع الاستفسارات ، بالإضافة إلى التأمين الجيد جدا خارج اللجان ، الأمر الذى بث الطمأنينة لدى الناخبين والمتابعين المصريين والأجانب على السواء.