أقباط العالم يحتفلون بـ"عيد الفصح" × 30 صورة.. ملوك وأمراء بريطانيا وإسبانيا يشاركون فى الاحتفالات.. القساوسة يترأسون الصلوات ويلقون العظات فى شعب الكنيسة.. وبابا الفاتيكان يدعو للسلام ووقف المجازر بس

يحتفل مسيحيو العالم، اليوم الأحد، بعيد الفصح، حيث تتوافد حشود الأقباط على الكنائس فى مختلف البلدان لأداء الصلوات، وتأتى احتفالات المسيحيين فى جميع أنحاء العالم بالأسبوع المقدس، لإحياء ذكرى صلب يسوع المسيح، مما أدى إلى قيامته فى عيد الفصح. وفى هذا الصدد، احتفلت العائلة الملكية فى بريطانيا، اليوم الأحد، بعيد الفصح، حيث حضر الاحتفالات جميع أفراد العائلة وعلى رأسهم الملكة إليزابيث الثانية، إضافة إلى الأمير وليام، والأميرة كيت ميدلتون، دوقة كامبريدج، هذا إلى جانب الأميرة البريطانية آن، والأميرة رويال، والأميرة البريطانية يوجينى من يورك. وكان الحال كذلك فى المملكة الإسبانية، حيث احتفلت العائلة الملكية بقداس عيد الفصح فى بالما دى مايوركا، والذى حضره الملك فيليب السادس ملك إسبانيا، وزوجته الملكة ليتيسيا، إضافة إلى والده الملك السابق خوان كارلوس الأول، وزوجته الملكة السابقة صوفيا، كذلك حضرت الأميرة ليونور والأميرة صوفيا، ابنتا الملك فيليب. البابا فرنسيس يطالب بإنهاء "الإبادة الجارية" فى سوريا بدوره، ترأس البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، قداس عيد الفصح فى كنيسة بازيليك القديس بطرس، فى مدينة الفاتيكان، كما أدى المصلين فى العاصمة الكينية نيروبى، صلواتهم فى كنيسة ليجيو ماريا، فى حى كيبيرا، كما ترأس رئيس الأساقفة الدكتور جلين ديفيز، فى أستراليا، الصلوات فى كاتدرائية سانت أندروز، فى العاصمة سيدنى. ودعا البابا فرنسيس، فى عظته بمناسبة عيد الفصح، اليوم الأحد، إلى إنهاء "الإبادة الجارية" فى سوريا واحترام "الحق الإنسانى"، وطالب البابا أيضا من كاتدرائية القديس بطرس، بـ"ثمار السلام للعالم أجمع بدءا بسوريا الحبيبة والجريحة التى يعانى شعبها من حرب لا تلوح نهايتها فى الأفق". وقال البابا فرنسيس، فى رسالته بمناسبة عيد الفصح، اليوم الأحد، إنه يشجع الحوار الجارى فى شبه الجزيرة الكورية حيث يتسارع الانفراج الدبلوماسية بعد سنتين من التصعيد على خلفية تجارب نووية وصاروخية لـ"بيونج يانج". وعبر البابا عن أمله فى أن "يتصرف الذين يتحملون مسئوليات مباشرة بحكمة وبصيرة بما فيه مصلحة الشعب الكورى ولبناء علاقات ثقة داخل المجتمع الدولى"، ودعا "فرنسيس"، فى عظته، إلى السلام فى الأرض المقدسة بعد يومين من مقتل 15 فلسطينيا على الحدود بين إسرائيل وغزة، قائلا إن الصراع "لم يسلم منه المسالمون". وأطلق البابا مناشدته خلال عظته التى تحمل عنوان "إلى المدينة والعالم" من الشرفة الرئيسية بكاتدرائية القديس بطرس لآلاف الأشخاص فى الساحة المزينة بالورود حيث كان قد ترأس قداسا فى وقت سابق من اليوم، كما حث على نهاية "للمذبحة" فى سوريا وطالب بالسماح بدخول إمدادات الإغاثة، ودعا إلى السلام فى جنوب السودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية. وكان البابا فرنسيس يشير بشكل مباشر على ما يبدو إلى العنف فى غزة الذى وقع يوم الجمعة الماضى، داعيا إلى "مصالحة فى الأرض المقدسة التى تعانى أيضا فى هذه الأيام من جراح الصراع المستمر الذى لم يسلم منه المسالمون". البابا فرنسيس يعمد متسولا نيجيريا لبطولته وخلال قداس عشية عيد القيامة، السبت، قام البابا فرنسيس بتعميد 8 بالغين بينهم متسول نيجيرى من المهاجرين أصبح بطلا بعد أن تصدى للص كان يلوح بساطور، وأقيمت مراسم التعميد خلال قداس عيد القيامة، الذى يحتفل به المسيحيون الكاثوليك اليوم، وحضره نحو ألف شخص فى كنيسة القديس بطرس. وكان المهاجر النيجيرى جون أوجا، البالغ من العمر 31 عامًا، الذى وصفته الصحف الإيطالية "بالمهاجر البطل" ومثال للشجاعة والمواطنة الحقيقية، من بين من جرى تعميدهم، وكان "أوجا"، يتسول خارج متجر فى حى سكنى بروما يقيم به الكثير من المهاجرين فى سبتمبر العام الماضى عندما تصدى لإيطالى يلوح بساطور يبلغ من العمر 37 عاما أثناء فراره من المتجر بعد سرقة نحو 400 يورو. وقالت صحيفة "لا ريبوبليكا"، إن أوجا لم يكن يحمل تصريحا بالبقاء فى إيطاليا عندما ظل ممسكا باللص إلى أن حضرت الشرطة ثم اختفى من المكان خشية اكتشاف أنه لا يحمل وثائق، وتعقبته الشرطة مستخدمة لقطات كاميرات المراقبة وكافأته ومنحته ترخيصا قانونيا بالبقاء فى البلاد قبل تزويده بوثائق هجرة، فيما يعمل "أوجا"، الآن كأمين مخزن فى منظمة خيرية. وفى إطار الاحتفالات، كانت وزارة الداخلية الفرنسية، أعلنت أمس السبت، أن 41 ألف شرطى، و29 ألف دركى، سيتولون تأمين الأراضى الفرنسى بمناسبة عيد الفصح، اعتبارا من السبت، وحتى 7 أبريل المقبل، وذلك فى ظل التهديد الإرهابى المرتفع فى البلاد، وفى أعقاب هجمات جنوب فرنسا الأخيرة التى خلفت 4 قتلى. وذكرت الوزارة، فى بيان السبت، أنه تم اتخاذ تدابير أمنية مشددة فى محيط الكنائس والمعابد اليهودية لتأمين احتفالات عيد الفصح الذى يعد من أهم الأعياد للجاليتين المسيحية واليهودية، وأضافت أن مديرى الأمن سيكون لديهم الإمكانية لإقامة كوردون أمنى فى المناطق التى تشهد تدفقات كبيرة للمواطنين، وذلك بموجب قانون تعزيز الأمن الداخلى ومكافحة الإرهاب، موضحة أنه تم رفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى لها تحسبا لوقوع أى عمل إرهابى.