ساعات من الحزن والخوف يعيشها أولياء أمور مدرسة بورسعيد بالزمالك بعد وفاة الطفلة "نوراى"، التلميذة بالمدرسة، بعد نقلها للمستشفى نتيجة إصابتها بمرض فى الدم، ما تسبب فى حالة من الذعر داخل المدرسة، جعل أولياء الأمور يقررون منع أطفالهم من الذهاب للدراسة لحين التأكد من الأمر.
وقدر نشرت صفحة المدرسة على فيسبوك فور إعلان الوفاة، ردا أكدت فيه أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أرواح الطلاب، والتأكد من عدم وجود أى مرض معدى داخل المدرسة، وأنه تم تعقيم المدرسة بالكامل لحين حضور لجنة من وزارة التعليم ووزارة الصحة للتأكد من الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة.
والدة الطفلة المتوفاة: بنتى راحت بمرض معدٍ والمدرسة السبب
ومن جانبها قالت السيدة حنان بندارى والدة الطفلة المتوفية، إن ابنتها توفت نتيجة الإصابة بعدوى من المدرسة، وأن ما تقوله وزارة التربية والتعليم وإدارة المدرسة عن عدم وجود عدوى ما هو إلا تنصل من المسئولية.
وأكدت ولية الأمر فى تصريحات لـ "انفراد" أن طفلتها تعرضت للإصابة بفيروس فى الدم وكان يجب أن يتم إجراء تحليل لها ولم يحدث ذلك لعدم وجود معامل يوم الجمعة، وتوفت ليلة السبت، متهمة المدرسة بالتقصير فى عدم حماية أرواح الأطفال والتلاميذ وعدم تعقيم المدرسة.
وبرهنت حنان بندارى على حديثها بإصابة طفلين أخرين بالمدرسة بنفس الأعراض، ما يؤكد أن هناك عدوى داخل المدرسة، فيما تحاول الإدارة – حسب تصريحاتها- إلى تهدئة الأمر والتأكيد على عدم وجود عدوى داخل المدرسة.
وأكدت أنها ستتحرك قانونيا ضد المدرسة فور عودة زوجها من الخارج، قائلة: "بنتى ماتت والمدرسة السبب وحقى عند ربنا وإن شاء هيجيبهولى، رغم أن مفيش حاجة تعوض بنتى".
مديرة المدرسة: نتفهم مشاعر الخوف ونؤكد خلو المدرسة من أى عدوى
وردت الاستاذة شيرين مديرة المدرسة على ذلك مؤكدة أنها تتفهم مشاعر الحزن والألم فى قلب الأم التى فقدت ابنتها، وأنها تتفهم أيضا مشاعر الخوف لدى أولياء الأمور، مؤكدة أنه بعد أن تهدأ الأمور سيدرك الجميع حقيقة الأمر، وأنه لاتوجد أى عدوى بالمدرسة، وأن الوفاة وفق التقرير الطبى وتحقيقات الوزارة تمت بسبب الإصابة بمرض غير معدى، وأن المدرسة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لحماية أرواح التلاميذ، ولم تقصر فى شىء، مبرهنة على حديثها باللجنة التى جاءت إلى المدرسة من وزارة الصحة ووزارة التعليم وأكدت خلو المدرسة من أى أمراض معدية.
وزير التعليم ينعى الطفلة ويؤكد عدم وجود عدوى
ومن جانبه أصدر وزير التعليم الدكتور طارق شوقى بيانا فيه نعى للتلميذة المتوفية، وقال أحمد خيرى المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم أنه بناء على تقرير وزارة الصحة فإن الطفلة قدمت إلى مستشفى حميات إمبابة حيث كانت تعانى من ارتفاع بدرجة الحرارة وتشنجات وبعد إجراء الفحوصات المطلوبة تم تشخيص الحالة بأنها "تسمم دموى غير معدى"، وأنها غير مصابة بمرض معدى كما تم تداوله فى بعض مواقع التواصل الاجتماعى.
وأشار خيرى إلى أنه فى إطار حرص واهتمام الوزارة بصحة وسلامة أبنائها الطلاب، ومن خلال متابعة المدرسة بالتعاون مع وزارة الصحة تبين إصابة تلميذ آخر بارتفاع فى درجة الحرارة وتم احتجازه بالمستشفى، وبالتواصل مع ولى أمره والمستشفى أفاد أن التلميذ فى حالة جيدة وخرج من المستشفى بعد الاطمئنان تمامًا على صحته، وأهابت الوزارة بالجميع التزام الدقة وتحرى الحقيقة فيما يتم تداوله من أخبار قد تؤدى إلى بلبلة الرأى.