تواصل موجة الارتفاع التى سيطرت على أسعار الذهب عالميا ومحليا، على الرغم من تراجع الطلب على الذهب بالسوق المصرى، نتيجة ارتفاع الأسعار المفاجئ، إلا أن المعدن النفيس مازال يحلق ولا توجد مؤشرات لتراجعه من جديدة خلال الفترة القادمة.
وأكد صلاح عبد الهادى، عضو الشعبة العامة للذهب بالغرف التجارية، أن ارتفاع سعر الدولار فى السوق الموازى، ساهمت فى زيادة قيمة الذهب محليا، لافتا إلى أن الغالبية العظمى من التجار تعانى من حالة من الركود وتراجع الطلب على الشراء، فى ظل زيادة قيمة المعدن النفيس بالوقت الراهن.
وتوقع عضو شعبة الذهب، أن تستمر حالة تراجع المبيعات فى السوق المصرى التى كانت قد بدأت منذ الربع الأخير من عام 2015، بنسبة 70%، لافتا إلى أن غالبية المواطنين يتجهون لبيع المشغولات المكسورة والاستفادة منها.
فى حين أكد نادى نجيب، سكرتير شعبة الذهب، أن حجم المبيعات لا يتجاوز 20% فى السوق المحلى، نتيجة انخفاض القوى الشرائية للمواطنين، واتجاه المستهلك للبيع فى ظل هذه الموجة من الارتفاع المفاجئ، التى لم تشهدها الأسواق منذ 4 سنوات ماضية.
وأكد سكرتير شعبة الذهب، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن العديد من التجار ينتظرون احتفالات "عيد الأم"، أملا فى استعادة حالة الرواج للأسواق من جديد، إلا أن استمرار صعود المعدن النفيس قد لا يعطى مؤشرا لإنهاء حالة الركود الحالية.
كما نصح المستهلك بالاتجاه للبيع فى هذا التوقيت الذى لم يتكرر كثيرًا، لافتا إلى أن نسبة الربح التى ستعود على المستهلك فى عمليات البيع لا تقل عن 25%، مؤكدا أن لابد أن ينتظر المستهلك استقرار الأسعار ولا يقبل على الشراء إلا للضرورة.
وحول أسعار المصنعية، أكد رضا السيد، أحد تجار الذهب، أن المصنعية تختلف من محل لآخر، وترتفع قيمتها كلما ارتفعت قيمة عيار الذهب، وتختلف من شكل لآخر، حيث إن المشغولات الذهبية مثل "الهاند ميد" ترتفع قيمة المصنعية الخاصة بها، ذلك لأنها تكون أكثر رقة ومتانة.
ونصح "رضا"، المقبلين على شراء شبكة "الزواج"، بضرورة الابتعاد على شراء "الدبل" التى يكثر بها الفصوص، واختيار الدبل "البسيطة" لإمكانية ارتدائها لفترات طويلة، دون أن تحتاج إلى تغيير من حين لآخر.