فى طفرة مذهلة لعلاج السرطان.. ابتكار حقنة من كرات الدم البيضاء لتدمير الأورام تغنى عن العلاج الكيماوى.. بدء أول تجربة على الإنسان خلال عامين.. وتوقعات بتطوير مصل يقى تماما من "الوحش الخبيث"

كشف فريق من الباحثين بجامعة كولدج لندن البريطانية عن أحدث صيحة فى علاج مرض السرطان باستخدام حقنة يخضع لها المريض مرة واحدة؛ لتساهم فى علاج مرض السرطان بشكل نهائى سواء كان المرض فى مراحله المبكرة أو بعد تدهور حالته ووصوله لمرحلة متأخرة، مع توقعات أن تحدث التقنية العلاجية المبتكرة طفرة ملحوظة فى علاج السرطان.

فكرة العلاج الجديد وتعتمد فكرة العلاج الجديد على سحب عينة من ورم الشخص المريض، ثم قراءة تسلل الحمض النووى DNA الخاص بها، كى يتم التعرف على الطفرات الجينية الأكثر شيوعا داخلها.

وبعد ذلك يبحث العلماء عن كرات دم بيضاء بعينها داخل الورم بحيث تكون متوافقة مع الطفرات الجينية الشائعة، وبالتالى يمكن استخدامها لقتل خلايا السرطان، وباستخدام الأجهزة يتم فصل كرات الدم التى تتمتع بالمواصفات السابقة، وتزرع داخل المعمل حتى يصل أعدادها إلى ملايين الخلايا، وأخيرا يحقن المريض بكرات الدم البيضاء لتساهم فى القضاء على الأورام السرطانية من أول مرة.

ومن المنتظر إجراء أول تجربة إكلينيكية على مرضى السرطان بعد مرور عامين من الآن، وذلك بعد أن كانت النتائج الأولية مبشرة للغاية، وسيخضع لها نوعان من المرضى، وهم المصابون بالسرطان فى مراحله المبكرة أو المتأخرة.

وأكد الباحثون المشرفون على التجارب أن هذا العلاج الجديد سيتفوق على الأدوية الكيماوية والأدوية الجديدة التى تساهم فى تمديد عمر المرضى افتراضيا عدة أسابيع فقط، على الرغم من أن سعرها يتجاوز 70 ألف جنيه استرلينى، وهو ما يجعل الأدوية الجديدة تتفوق عليها لأنه من المتوقع أن تكون أرخص ثمنا ولها فاعلية أكبر.

كما أن الأدوية الحالية المستخدمة لمكافحة السرطان لها عيب كبير، حيث قد تعجز عن علاج السرطان حال حدوث تحورات كبيرة فى الورم - حتى إذا نجح العلاج - فقد تظل بعض الخلايا السرطانية التى تحمل طفرات جينية معينة تقاوم العلاج وتجعل المريض ينتكس وتعاوده الإصابة بالورم مرة أخرى.

وعلى الرغم من أن هذا العلاج يمكن أن يخضع له المصابون بالسرطان فى المراحل المبكرة من المرض إلا أنه من المتوقع أن يستخدم بشكل أكثر شيوعا مع المرضى، الذى وصل ورمهم إلى مرحلة متأخرة، وفشلت معهم جميع الحلول العلاجية الأخرى.

ومن أبرز الأورام التى سيساهم العلاج الجديد فى مكافحتها: سرطان الرئة وسرطان الجلد، كما أن هناك تطلعات كبيرة من العلماء أن يساهم فى علاج أورام الثدى وسرطان البروستاتا.

الاكتشاف يساعد على تطوير مصل يكافح السرطان ولم تتوقف الإثارة عند هذا الحد، بل أكد الباحثون أن هذا الاكتشاف الجديد قد يساهم أيضا فى تطوير مصل جديد يقى تماما من الإصابة بالسرطان، وذلك باستخدام المعلومات المتعلقة بالطفرات الجينية التى تسبب الأورام، حيث سيساعد اللقاح الجهاز المناعى للجسم فى التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بمجرد تكوينها، وهو ما يمنع من نمو الأورام.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;