تدار حاليًا حرب بيانات بين كل من عاصم عبد الماجد، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، وبين جماعة الإخوان وحلفائها، بعدما دعا الأول الإخوان رسميًا بالرجوع خطوة للوراء والتنازل عن عودة المعزول محمد مرسى، الأمر الذى تسبب فى فتح قيادات بالإخوان وعدد من حلفائها النار على عاصم عبد الماجد، معتبرين إياه تنازل عن الثوابت والمبادئ.
وفى البداية، قال أحمد عبد العزيز، مستشار المعزول محمد مرسى، إن على من ينادون الإخوان بأن يتخلوا عن محمد مرسى ألا يضيعوا وقتهم، مضيفاً :" لماذا تضيعون أوقاتكم فى إقناعنا بالتخلى عنه؟ اسقطونا من حساباتكم، فاصطفوا أنتم، ورتبوا الأوضاع فى مصر حسب رؤيتكم، واللى يجى يكلمكم بعد كدا من هؤلاء علقوه من رجليه؟".
وأضاف عبد العزيز فى بيان له عبر صفحته على "فيس بوك": "ما الذى يمنعكم من اتخاذ هذه الخطوة الهامة والحيوية، لماذا تصبرون على من يتمسكون بمرسى – على حد قوله - والذى يحاولون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء؟"، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان ستظل متمسكة بمرسى.
فيما هاجم نضال حماد، أحد حلفاء الإخوان فى الخارج، دعوة عاصم عبد الماجد، الجماعة الأخيرة، وقال فى بيان له عبر صفحته على "فيس بوك":"من يتحدثون عن ضعف الإخوان وفشلهم وضرورة التخلى عن مرسى متوهمون، ويسعون لتقديم أنفسهم بدلاء، ويسعون لتشكيل تحالف واهن ويخدعون أنصارهم".
كما هاجم جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، بيان عاصم عبد الماجد، الذى نشره عبر صفحته على الفيس بوك، لمطالبة الجماعة بالعودة للخلف والتنازل عن التصعيد.
وقال عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، إنه بدلًا من حديث عاصم عبد الماجد فى هذا الأمر فى الإعلام؛ كان أولى به نقاشه معنا فى البدية، وأننا نحترم وجهات النظر المختلفة، وليس إعلانه للجميع عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
فى المقابل رد عاصم عبد الماجد على هذا الهجوم ،بتأكيده على أن تمسك الجماعة بمطالبها الحالية لن يؤدى إلى تحقيق أى هدف، وسيؤدى إلى الفشل.
وأضاف عبد الماجد فى بيان له عبر صفحته على "فيس بوك":"على جماعة الإخوان ألا تساهم فى انقسام أنصارها بسبب تمسكها بمطالبها منذ عزل محمد مرسى، مشيرا إلى أن هذا الانقسام سيزيد من أزمة التيار الإسلامى".
وتابع القيادى بالجماعة الإسلامية: "تعلمون أن الثورة لا تقوم وسط انقسام وتربص كل فريق بالآخر وإلا صارت حربا أهلية، -فى إشارة إلى الأزمة الداخلية لجماعة الإخوان - .