صور وفيديو.. سوريا تكتب نهاية الإرهابيين بالغوطة الشرقية.. مقاتلو "جيش الإسلام" وعائلاتهم يخرجون من أخر معاقلهم ويتجهون شمالا.. القوات السورية تحرر البلدات الواحدة تلو الأخرى.. وتمنح مهلة للممتنعين عن

تشهد ساحة العمليات السورية تغيرات جذرية فى خريطة الانتشار العسكرى ما بين الجيش السورى الوطنى، والجماعات المسلحة، والتنظيمات الإرهابية، والتحركات الأخيرة داخل الأراضى السورية خاصة داخل العاصمة دمشق، ترجح كفة القوات النظامية فى مقابل التنظيمات المسلحة والإرهابية التى تنتهك سلام وآمان المدنيين السوريين. وأبرز التطورات التى تشهدها سوريا فى الآونة الأخيرة هى التقدم الذى تحرزه قوات الجيش السورى على حساب التنظيمات المسلحة التى بدأت فى الخروج من مدينة دوما فى الغوطة الشرقية بريف دمشق، وهى أخر معقل للجماعات المسلحة داخل ريف العاصمة السورية، ويأتى هذا الخروج وفق اتفاق بين الحكومة السورية والجماعات المسلحة، توسطت فيه موسكو من خلال مركز المصالحة الروسى فى سوريا. خروج أول حافلتين تنقل مقاتلى "جيش الإسلام" وعائلاتهم من الغوطة إلى شمال سوريا وظهر اليوم، كان بداية عملية إجلاء مقاتلين من "جيش الإسلام" مع أفراد من عائلاتهم من مدينة دوما آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة فى الغوطة الشرقية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وقالت الوكالة، "خروج حافلتين من مدينة دوما على متنهما عدد من إرهابيى جيش الإسلام وعائلاتهم تمهيدا لنقلهم إلى جرابلس"، وذلك غداة اعلان روسيا التوصل إلى اتفاق لإجلائهم من المدينة. ومن جهتها، أكدت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية، تواصل خروج حافلات تقل مسلحى "جيش الإسلام" من دوما فى الغوطة الشرقية إلى نقطة التفتيش فى معبر الوافدين، فيما دخلت أكثر من 50 حافلة إلى المدينة لإجلاء المسلحين عنها. وأضافت أن أكثر من 10 حافلات من الدفعة الأولى تقل نحو 500 مسلح من "جيش الإسلام" وعوائلهم، خرجت من دوما وتجاوزت معبر الوافدين، متجهة إلى نقطة التجمع عند حاجز جسر بغداد على الأوتوستراد الدولى، حيث ستنطلق من هناك إلى جرابلس فى الشمال السورى. ونقلت الشبكة الروسية، عن مصادر خاصة، ما يفيد بأن مجموعة من المسلحين حاولت أن تأخذ معها عددا من المختطفين من عناصر الجيش السورى المحتجزين لدى "جيش الإسلام"، وأضافت أن "جيش الإسلام" اشترط تسليم مجموعة من المخطوفين لديه للسلطات السورية بعد خروج الدفعة الأولى من مسلحيه، فيما نص الاتفاق على تسليم المسلحين كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وكل المخطوفين لديهم من عناصر الجيش السورى والموظفين والمدنيين وعدهم بالآلاف، بينما رفض عددا كبيرا من المسلحين وقياديين فى "جيش الإسلام"، الخروج وإلقاء السلاح، بينما منحهم الجيش منحهم مهلة للخروج بدأت منذ صباح اليوم. الإعلام الحربى السورى يعلن بنود الاتفاق على خروج مسلحى "جيش الإسلام" من دوما ويخرج مقاتلى "جيش الإسلام"، من دوما فى الغوطة الشرقية، وفقًا لاتفاق مسبق تنص بنوده على خروج مسلحى "جيش الإسلام" باتجاه مدينة "جرابلس" الحدودية مع تركيا فى ريف حلب الشمالى الشرقى بسلاحهم الخفيف. كما تنص بنود الاتفاق على تشكيل فريق عمل برئاسة روسية يضم ممثلين عن الجانب السورى والدول الضامنة لعملية "أستانة" لترتيب موضوع تسليم الأسرى المختطفين من المدنيين والعسكريين الموجودين فى سجون "جيش الإسلام" للدولة السورية وكشف مصير الباقين، هذا إضافة إلى تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة الموجودة بحوزة "جيش الإسلام" للجيش السورى، إلى جانب منع وجود أى سلاح خفيف فى مدينة "دوما" وسيكون تنفيذ هذا البند بعد تشكيل مجلس محلى فى دوما توافق عليه الدولة السورية. خروج 1146 مسلحا وأسرهم من دوما إلى إدلب بشمال غرب سوريا وفى ذات الصدد، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، خروج نحو 1146 مسلحا وأسرهم من مدينة دوما فى الغوطة الشرقية متوجهين إلى إدلب شمال غرب سوريا. وقالت الوزارة - فى بيان لها، أوردته قناة (روسيا اليوم) - "إنه تم بمساعدة مركز المصالحة الروسى تنظيم ممر إنسانى عبر مخيم الوافدين لإتاحة خروج المسلحين.. وقد بلغ إجمالى عدد المغادرين 1146 شخصا". وأوضح البيان، أنهم غادروا أمس على متن 24 حافلة متوجهين إلى محافظة إدلب شمال غربى سوريا، مضيفا "الشرطة السورية، قامت تحت إشراف ضباط مركز المصالحة الروسى وممثلى الهلال الأحمر العربى السورى، بتأمين خروج القافلة ومرافقة حافلاتها على طول مسارها إلى إدلب". من جهة أخرى أفاد مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن، بأن الاتفاق الروسى مع فصيل "جيش الإسلام" المعارض للخروج من مدينة دوما بالغوطة الشرقية سيكون على 3 مراحل. وأوضح عبد الرحمن - فى اتصال هاتفى مع قناة (سكاى نيوز) الإخبارية، اليوم الاثنين، أن المرحلة الأولى تشمل السماح للعناصر السابقين بما يعرف بالاتحاد الإسلامى المعتزلين للقتال ولنشطاء وجرحى بالخروج من مناطق جيش الإسلام تجاه مدينة إدلب. وأضاف أن المرحلة الثانية ستكون بدخول الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة دوما بهدف طمأنة المدنيين، مشيرا إلى أن المرحلة الثالثة ستكون بخروج من المدينة من لا يرغب بالاتفاق مع الروس إلى مدينة "جرابلس". الجيش السورى يحكم سيطرته على بلدة جوبر بالغوطة بعد طرد المسلحين منها وفى الوقت الذى تخرج فيه العناصر المسلحة والإرهابية من الغوطة، تفرض وحدات الجيش السورى سيطرتها على البلدات الواحدة تلو الأخرى، ومن ضمن تلك البلدات التى خضت لسيطرة القوات السورية، بلدة جوبر، وهى إحدى أبرز بلدات الغوطة الشرقية. وقال مصدر عسكرى، إن القوات تمكنت من استعادة السيطرة على جميع مدن و بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق بعد أن قضت على مئات الإرهابيين ودمرت مقرات قياداتهم وتجمعاتهم وتحصيناتهم وأسلحتهم وعتادهم بما فى ذلك مصانع ومعامل للمدافع والصواريخ والقذائف المختلفة، فى الوقت الذى تواصل فيه وحدات أخرى أعمالها القتالية فى محيط مدينة دوما لتخليصها من الإرهاب. وتزامن انتشار وحدات الجيش السورى فى جوبر مع دخول وحدات أخرى إلى بلدة زملكا المجاورة، فيما جرى رفع العلم السورى وسط الساحة الرئيسية فى عربين والتى تعد إحدى أكبر بلدات الغوطة الشرقية من الناحية العمرانية.






























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;