أقدم نجل البرلمانى السابق حمدى الفخرانى على الانتحار شنقا بسبب مروره بأزمة نفسية حادة داخل منزل العائلة بنطاق قسم أول المحلة، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق والتى أمرت بتشريح الجثة بمستشفى المنشاوى بطنطا.
تلقى اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، إخطارا من العميد أشرف عمارة، مأمور قسم أول المحلة، يفيد بورود بلاغ من أسرة المنتحر يفيد بالعثور على جثة "خالد" 18 سنة نجل البرلمانى السابق حمدى الفخرانى مشنوقا داخل غرفة نومه بمنزل العائلة بشارع الجيش بدائرة القسم.
وانتقلت القيادات الأمنية برئاسة العقيد محمد عمارة رئيس فرع البحث الجنائى بالمحلة وسمنود والرائد هيثم الشامى رئيس مباحث قسم أول المحلة وقوات من الشرطة السرية والنظامية إلى مكان الحادث.
وتبين من المعاينة الأولية شنق الشاب نفسه داخل غرفة نومه بمنزل العائلة إثر مروره بأزمة نفسية حادة وأزمة أسرية دفعته للانتحار والتخلص من حياته، كما كشفت تحريات الرائد هيثم الشامى رئيس مباحث قسم أول المحلة، بإشراف اللواء أيمن لقية مدير المباحث الجنائية والعقيد محمد عمارة رئيس فرع البحث الجنائى بالمحلة وسمنود، ملابسات العثور على جثة "خالد" نجل برلمانى سابق عن مدينة المحلة بعد أن عثرت والدته عليه مشنوقا داخل غرفه نومه.
وتوصلت التحريات أن المتوفى يمر بأزمة نفسية سيئة واكتئاب عقب صدور حكم على والده فى قضية إهانة القضاء مع مرسى وخيرت الشاطر وهروبه خارج البلاد، وأيضا صدور أحكام ضد شقيقه أحمد 25 سنة طالب بطب الأزهر بالسجن المؤبد فى قضية السطو على سيارة نقل الأموال فى قسم ثان طنطا عام 2015 مع آخرين، وقضية سرقة سيارة بالإكراه بأول المحلة 5 سنوات وهارب أيضا خارج البلاد.
كما توصلت التحريات أن المتوفى مقيم مع والدته مهندسة سابقة بمجلس المدينة بمفردهم بالشقة بدائرة قسم أول المحلة.
وتوجهت والدته أمس الأول لزيارة والدتها المريضة بقرية دونشر مركز المحلة وتركته وفور عودتها وجدت باب حجرته مغلق من الداخل بالمفتاح واستعانت بالبواب الذى أحضر جاكوش وكسر شيش البلكونة المطل على حجرة نجلها المنتحر، ووجده حارس العقار خالد معلقا فى عامود خشبى خاص بدولاب غرفة نومه بكابل تليفون ومتوفى ولا توجد به ثمة إصابات، وبجواره هاتفه المحمول وجميع محتويات المنزل كاملة والمنافذ سليمة.
وانتقل على إيهاب وكيل نيابة أول المحلة بإشراف أحمد السعيد عمر رئيس النيابة وقام بمعاينة مكان الحادث وقرر نقل جثة المتوفى إلى مشرحة مستشفى المنشاوى بطنطا وندب الطبيب الشرعى لتشريحها وبيان سبب الوفاة.
وقال أسامة عصام، أحد الأصدقاء المقربين من خالد الفخرانى نجل البرلمانى السابق المهندس حمدى الفخراني، إن أزمة نفسية حادة، أدت لانتحار "خالد" الذى يبلغ من العمر 18 سنة، شنقًا داخل منزل العائلة فى مدينة المحلة الكبرى، أمس الاثنين.
وقال عصام إن صديقه كان يعانى أزمة نفسية منذ أشهر، مع بداية الدراسة، وكان منعزلا تماما عن الجميع، وحتى الأصدقاء الذين اعتاد على الخروج والسهر معهم، قائلًا: "كان دايما بيقول حالتى النفسية وحشة من الدراسة وضغط المذاكرة مع وجود مشكلات أسرية كان يرفض الحديث عنها".
وأشار صديق آخر لـ"خالد" رفض ذكر اسمه، إلى أن خالد كان دائما على خلاف مع أسرته، وكانت المشاكل بينهم لا تنتهى، وزادت حدتها الفترة الأخيرة وعلى إثرها دخل فى حالة نفسية سيئة وكان يظل بالأيام لا يخرج من غرفة نومه.
وأشار محمد بكر، أحد جيران الأسرة، إلى أنه لم ير "خالد" منذ فترة يمر فى الشارع كالمعتاد، حيث كان كثير الخروج والضحك مع الجيران ولكن تغير حاله منذ فترة دون أسباب، وعندما سأله أحد أصدقائه من الجيران عن عدم ظهوره أو الخروج من المنزل، قال لهم إنه مشغول فى الدراسة.
ومن جانبه قال حمدى الفخراني، عضو مجلس النواب السابق، إنه لا يعرف سبب انتحار نجله خالد الذى يبلغ من العمر 18 عامًا ، لافتًا إلى أن نجله قد يكون أقدم على الانتحار نتيجة الظلم الذى تعرض له والده خلال السنوات السابقة.
ودخل "الفخراني" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "العاشرة مساءً"، المذاع على فضائية "دريم"، فى نوبة بكاء قائلًا: "بناشد الرئيسى السيسى إنى أحضر جنازة ابني، كان بيصلى وما كنش بيفوته فرض، وكان طالب متفوق، وكنت أتوقع إنه يكون من أوائل الثانوية العامة".
وتابع: "كل اللى إنا عايزه أشوف ابنى قبل ما يدفن، أنا هاجى بكره مصر عشان أشوف ابني، ومش مهم يتقبض عليا بعد كده"، مناشدًا النائب العام بوقف الحكم الصادر ضده لحين الانتهاء من إجراءات النقض.
وأوضح أن حديثه عن القضاء الذى تسبب فى سجنه لمدة 3 سنوات كان تحت قبة البرلمان، معقبًا: "أنا معملتش حاجة عشان يحصل فيا ده، حسبى الله ونعم الوكيل".