صور وفيديو.. انطلاقة قوية لمنتدى الإعلام العربى..حاكم دبى:المستقبل يستدعى رسالة إعلامية تحفز الطاقات..ممثل "جوجل":نسعى لدعم العمل الصحفى..ومسئول بـ"فيس بوك":الهاتف أصبح أداة إخبارية..واستعراض تجربة "ا

انطلقت الدورة السابعة عشرة لمنتدى الإعلام العربى، المقامة فى مدينة دبى الإماراتية، الثلاثاء، والممتد على مدار يومى 3 و4 أبريل الجارى، بفعاليات قوية شارك فيها رواد الإعلام والصحافة من كافة أنحاء الوطن العربى، وتميزت الدورة الحالية التى ينظمها نادى دبى للصحافة، بما عرف بـ"الممشى الإعلامى" الذى تضمن العشرات من الأنشطة والمبادرات المنوعة، وذلك حرصًا من المنتدى على مواكبة تنوع محتواه بباقة مبتكرة من الفعاليات وورش العمل المتخصصة ليقدم الممشى لضيوفه ومتابعيه قيمة نوعية مضافة ولاسيما أن المنتدى أصبح فرصة للتواصل المباشر والتعرف عن قرب على رؤى الإعلاميين والخبراء والأكاديميين. وافتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، منتدى الإعلام العربى فى دبى، بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولى عهد دبى، والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبى. حاكم دبى: تحقيق مستقبل المنطقة يستدعى رسالة إعلامية تحفز الطاقات ومن جهته، أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، أن عبور المنطقة العربية إلى المستقبل المأمول لها من تقدم ورفعة وازدهار، وتجاوز مع تشهده منذ سنوات من تحديات أمر يستدعى رسالة إعلامية متوازنة وقوية تعين على التصدى لتلك التحديات وتجاوزها إلى مرحلة جديدة يمكن معها استعادة المكانة التاريخية المستحقة لمنطقة قدّمت للعالم أعظم الحضارات. وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن دولة الإمارات رأت فى الإعلام شريكاً استراتيجياً منذ تأسيسها فهيّأت له بيئة تدعمه ومكنته من القيام برسالته على الوجه الأكمل، ووفرت له كافة المقومات التى تعينه على تقديم رسالة مبدعة ومفيدة تعكس طموحات الناس وتطلعاتهم، فأسست المناطق الحرة المخصصة للإعلام واستثمرت فى بنية أساسية عالية الكفاءة وعالمية المستوى لدعم مختلف قطاعاته، مستقطبةً آلاف الشركات الإعلامية التى اختارت أن تطلق أعمالها من دولة الإمارات لما وجدته فيها من اهتمام ورعاية وتقدير لدور الإعلام. وأشار حاكم دبى، إلى المسئولية الكبيرة التى يحملها الإعلام فى الوقت الذى تمر فيه المنطقة بظروف استثنائية أضحت تملى حتمية مراعاة أعلى درجات الدقة فى نقل المعلومات والأخبار والوقائع، والتحقق من مصادرها قبل التنافس على سرعة نشرها سعياً وراء تحقيق السبق، لاسيما مع انتشار ظاهرة الأخبار الكاذبة والشائعات، والتى ساعد على تفاقمها التطور الحاصل فى الاتصال. وأعرب عن ثقته فى قدرة أهل الإعلام على التعاطى بكفاءة مع كافة التداعيات التى أفرزتها المتغيرات الإقليمية والدولية خلال السنوات القليلة الماضية، وقال "قدرة الإعلام على التأثير فى المجتمع ميزة كبيرة لابد من توظيفها بالأسلوب الأمثل لدعم فرص الوصول إلى مستقبل تبدأ فيه منطقتنا صفحة جديدة من التقدم والازدهار". جوجل تسعى إلى دعم العمل الصحفى بالتعاون مع مجموعة واسعة من الشركاء فيما، أكد كارلو بيوندو، رئيس الشراكات الإعلامية والاستراتيجية لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا فى "جوجل"، أن الشركة تبذل جهودا متواصلة لدعم قطاع الصحافة من خلال التعاون مع مجموعة واسعة من الشركاء العاملين فى مختلف التخصصات الصحفية فى شتى أرجاء العالم. وشدد كارلو بيوندو، خلال جلسة بعنوان "بناء مستقبل أفضل للأخبار"، فى أول أيام الدورة السابعة عشرة لمنتدى الإعلام العربى، على أهمية العمل الصحفى ودوره المهم كجسر للتعريف بالحقائق من خلال نشر الأخبار الصحيحة ومحاربة الشائعات، لافتا إلى أن "جوجل" تحرص على تطوير التقنيات والسياسات التى من شأنها منع انتشار الأخبار الكاذبة وتعمل فى ذات الوقت مع الشركاء الاستراتيجيين على تطوير القطاعات الصحفية المختلفة لاسيما الإعلانات بوصفها معاملا مهما فى معادلة العمل الصحفى بشقيه المهنى والتجارى. وقال إنه فى الأسبوع الماضى أطلقت الشركة فى نيويورك "مبادرة الأخبار العالمية" بهدف التصدى لظاهرة الأخبار المزيفة على الإنترنت، والمساهمة فى تقديم أخبار صحفية تنتمى لما يمكن أن نطلق عليه "الصحافة الراقية" مؤكدا أن المبادرة تشكل التزاما جديدا من جوجل بالعمل على تحسين جودة الصحافة عبر التواصل مع الشركاء لتحديد المناطق والمجالات التى ينبغى تطويرها. وأوضح بيوندو، أن المبادرة ترمى إلى تدريب 4000 صحفى بنهاية العام 2019 على استخدام التقنيات الحديثة، فضلا عن استشراف مستقبل القطاع وتحديد مناطق النمو ودارسة الشق التجارى من العمل الصحفى لتعريف الصحفيين بالعلاقة المعقدة بين الصحافة كمهنة نبيلة والدخل المالى للمؤسسات الصحفية فى إطار يقدم "صحافة جيدة" للجمهور ويضمن فى الوقت نغسه للمؤسسة الصحفية القدرة على المنافسة والاستمرار فى تحقيق أهدافها التجارية. مسئول بـ"فيس بوك": أكثر من مليار شخص يتفاعلون على صفحاتنا شهريا بينما، ناقشت جلسة بعنوان "فيس بوك يغير المشهد الإعلامى" ضمن فعاليات اليوم الأول للدورة السابعة عشرة لمنتدى الإعلام العربى، حاضر فيها باتريك ولكر مدير الشراكات الإعلامية فى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا فى "فيس بوك"، أهمية التأثير الإيجابى للمحتوى الذى يشارك به مستخدموه وكيفية التأكد من عدم التأثير السلبى فى المتلقين أو أنه يخدم أهدافا معينة لفئة ما خاصة السلبية منها فضلا عن استعراض التقنيات والأساليب الحديثة التى يستخدمها القائمون على الموقع لاجتذاب شرائح أكبر وتفعيل صلاتهم فيما بين مجتمعاتهم، ومن ضمنها تقنية "فيس بوك ووتش". وأضاف إنه مع التطور التكنولوجى الكبير الذى حدث خلال السنوات الماضية أصبح للهاتف النقال فائدة عظيمة وبات أداة إخبارية يمكنها إيصال المعلومات فى اللحظة ذاتها، ومن ثم بدا التعامل مع صياغة الأخبار التى تنتقل عبره أمرا حتميا بحيث تكون رسائل قصيرة ومعبرة، فضلا عن أهمية اتسامها بالدقة التى ستؤثر بالتأكيد فى المتابعين لها من حيث صدقيتها من عدمه. وقال ولكر، إن هناك أكثر من مليار شخص يتفاعلون على صفحات "فيس بوك" كل شهر على الأقل بكل المجالات، وهذا يعكس بقوة التفاعل الكبير بين جميع المجتمعات حول العالم، ضاربا مثلا بالعديد من القضايا التى أثارت الرأى العام العالمي، ومن ضمنها على سبيل المثال خروج إنجلترا من الاتحاد الأوروبى، والتى أحدثت ردة فعل هائلة فى هذا العالم الافتراضى. مسئول فى تويتر: لسنا منصة لجمهور السياسة فقط بدوره، قال بيتر جرينبرجر المدير العالمى للأخبار فى "تويتر"، إن صناعة الجمهور الذى يتشكل أمامنا بشكل كبير اختلف خلال العاميين الماضيين بعدما أصبح هناك شاهد عيان فى مكان حدوث كل خبر مهما كان صغيرا فى العالم، مؤكدا أن منصة عالمية مثل "تويتر" تعى تماماً كيفية الوصول إلى الأشخاص فى المكان والزمان الأكثر أهمية. ولفت جرينبرجر، فى جلسة تحت عنوان "كيف يتشكل الجمهور فى العصر الرقمى"، ضمن أعمال اليوم الأول من منتدى الإعلام العربى إلى أن الأشخاص المستخدمين لتويتر ينشدون اكتشاف ما يدور فى العالم ومشاركة المعلومات على الفور والتواصل مع الأشخاص والشركات والمؤسسات حول العالم، مشيرا إلى أن "تويتر" ليست منصة لجمهور السياسة فقط كما يروج له البعض لأن هناك الكثير من الشخصيات الرياضية ومهتمى بالأزياء والسفر والأدب يستخدمون حساباتهم للتواصل مع جمهور عريض يشاركهم ذات الاهتمامات. وأضاف المدير العالمى للأخبار فى "تويتر"، خلال الجلسة، إن "تويتر" تواكب التحولات الإعلامية العالمية فقد حققت 330 ألف بث مباشر خلال أشهر قليلة فى العام 2017 وكيفية تحويل المحتوى الإعلامى إلى محتوى رقمى من التحولات المهمة فى المنطقة. استعراض تجربة "أسوشيتد برس" فى استخدام الذكاء الاصطناعى خلال منتدى الاعلام ومن جانبها، قدمت ليزا جبس مسئولة استراتيجية الذكاء الاصطناعى فى وكالة أسوشيتد برس "AP" خلال جلسة "ثورة الروبوتات ومستقبل الصحافة" التى عقدت ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربى، عرضاً لتجربة الوكالة فى مجال "أتمتة" الصحافة وطرق الاستفادة من الذكاء الاصطناعى فى تطوير العمل الصحفى من خلال تطوير برمجيات الارشفة والتعرف على الصور ونشر مقاطع الفيديو واستخدام الذكاء الاصطناعى فى التحقق من المعلومات وتحديد أهم الأخبار والاطلاع على آخر المستجدات. وذكرت "جبس"، أن الوكالة تعمل مع خبراء صناعة الذكاء الصناعى والشركات الناشئة فى هذا المجال لتطوير تطبيقات ذكية ونظم حديثة للاستفادة منها فى العمل الإعلامى كإنتاج الآلاف من قصص التجارة والأعمال والقصص الرياضية وإيجاد طرق سريعة لأرشفة الصور باستخدام علامات محددة وكلمات رئيسية قابلة للبحث علاوة على استخدام التعلم الآلى لتحديد المعلومات الغير دقيقة على وسائل التواصل الاجتماعى، مشيرة إلى إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعى والروبوتات فى إنتاج المزيد من الفيديوهات القابلة للمشاركة وقدرته على تفريغ النصوص الموجودة على مقاطع الفيديو بشكل آلى. وأضافت أن تطور استخدامات الذكاء الاصطناعى فى مجال الصحافة بحاجة مستمرة إلى تدريب مستمر للعاملين فى هذا المجال حتى يتمكنوا من مواكبة هذا التطور منذ البداية وهو ما يساعد على تطوير منظومة الذكاء الاصطناعى فى أى مؤسسة صحافية ويساعدها على مضاعفة انتاجها الصحفى، وأوضحت أن وكالة "أسوشييتد برس" لم تستغنى حتى اليوم عن أى صحفى يعمل ضمن كوادرها، مؤكدة أن تلك التقنيات تم ابتكارها بالأساس لتسهيل عمل الصحفيين وتوفير الوقت والجهد وإتاحة المجال للقصص التى بحاجة إلى مجهود إبداعى بشرى كالصحافة الاستقصائية والتحقيقات الميدانية. رئيس تحرير "أ ف ب" يستعرص أهمية الصورة الصحفية كما، أكد فيليب شيتويند رئيس تحرير وكالة الأنباء الفرنسية "AFP"، أهمية الصورة الصحفية والتى باتت اليوم من أهم العناصر التى فرضت نفسها مؤخراً على صناعة المحتوى الخبرى ونقله عبر مختلف المنصات الإعلامية لاسيما مع الانتشار الهائل للمواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعى والارتفاع المطرد فى أعداد مستخدمى الاجهزة الذكية حول العالم ما دفع بالكثير من وكالات الانباء إلى تطوير محتوى رقمى سريع ومكثف تلعب الصورة الدور الرئيس فى تكوينه. وأشار شيتويند، خلال جلسة الــ20 دقيقة التى استضافها منتدى الإعلام العربى ضمن دورته السابعة عشرة بعنوان "الصورة مستقبل يغير العالم"، إلى التغيُّر الذى أحدثته منصات التواصل الاجتماعى وما أصبح يعرف بالإعلام الجديد فى منظومة عمل وكالات الانباء لاسيما فى الشق المتعلق بنقل الخبر وسرعة وصوله إلى أكبر شريحة من المتابعين. وأوضح أنه على الرغم من تواجد الفرق الصحفية المحترفة فى كل مكان من العالم، إلا أنه لا غنى عن الصورة التى يلتقطها المواطن العادى وشاهد العيان فى قلب الحدث مستشهداً بالعديد من الصور التى التقطت بواسطة أشخاص عادية خلال تواجدهم فى الشوارع أو حتى فى أماكن عملهم، ومنها على سبيل المثال الصورة التى ألتقطها مدرس أفغانى لإحدى تلميذاته وهى تحصل العلم، والتى أحرزت نسب متابعة عالية بينما كان العالم يمر بأحداث سياسية مهمة ولكن الملايين تعاطفت مع تلك الفتاة التى حرصت على التعلم رغم ما تعانيه من ظروف استثنائية. وزير خارجية البحرين: التجربة الإماراتية مصدر إلهام للجميع وفى السياق ذاته، أكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين، عمق ومتانة العلاقات مع الإمارات، مشيداً بالتطور الكبير الذى حققته الدولة وجعل منها مصدرا يتعلم منه الجميع كيفية صناعة المستقبل بالعمل والجاد والالتزام اللذين كانا سببا فى تحقيق هذا النجاح. وتناول وزير خارجية مملكة البحرين - فى الجلسة الافتتاحية لمنتدى الإعلام العربى التى حاورته خلالها منتهى الرمحى الإعلامية بقناة العربية - حركة التطوير القوية التى تشهدها المملكة العربية السعودية الشقيقة مؤكدا أنها تحمل معها الخير للمنطقة كلها، منوها إلى أن علاقات البلدين تؤطرها المصلحة المشتركة والتنسيق والتشاور المستمران. وبدأ حديثه بالتأكيد على أنه لا يرى تحديات كبيرة وملفتة فى الإعلام العربى حالياً فى ظل المتغيرات الكثيرة التى تفرض نفسها على واقع ومقدرات المنطقة وخاصة فى بعدها الخليجى، وأوضح أنه - ورغم ذلك - فإن الإعلام العربى يتعامل مع كافة قضاياه بشكل رصين ومسئول ومحترف أيضا وملتزم بالجانب الأخلاقى، مضيفًا "إذا نظرنا لمجموع الجهات الإعلامية فى منطقتنا فسنجد أنه لا يخرج عن هذا السياق سوى جهة أو اثنتين على الأكثر كان خيارها التضليل وترويج الأكاذيب والتلفيق". وتابع أن التحدى الحقيقى هو كيفية مواجهة هذه القلة المروجة لأكاذيبها خاصة أن دول الخليج تعيش مرحلة ازدهار وتطور وتنمية وأنه لا مجال لوجود معاول للهدم.. لافتا إلى أن دول المنطقة قادرة على مواجهة الإعلام الكاذب خاصة أن حبال الكذب قصيرة ولذلك فإنها لن تستمر رغم ترويجهم لفكرة الحرية وأن رده عليهم هو أن دول الخليج العربية تمارس حرية التعبير منذ القدم وتتيح المجال أمام الرأى والرأى الآخر وأن هذا شئ يعود إلى البدايات وتلقته الأجيال الحالية عن الآباء وليس بالأمر الجديد، مشيرا إلى أن القانون هو سيد الموقف وأن من يخرج على أحكامه أيا كان يكون عرضة للمساءلة القانونية.