تحقق الشرطة الأمريكية فى دوافع نسيم نجفى أقدام، المرأة ذات الـ39 عاما، التى أطلقت النار على عدد من الأشخاص فى مقر شركة يوتيوب بسان برونو فى ولاية كاليفورنيا، مساء أمس، الثلاثاء.
وأطلقت نسيم نجفى النار على نفسها بعد أن أصابت ثلاثة أشخاص، وسط تحقيقات جارية بشأن دوافع الهجوم، حيث قالت الشرطة إنه لا يوجد أى دليل على أن مرتكبة الهجوم تعرف الضحايا، وذلك بحسب صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية.
ومع ذلك فإن نسيم نجفى، وهى ناشطة فى مجال التغذية النباتية، تستخدم موقع يوتيوب كمنصة لبث مقاطع الفيديو الخاصة بها وأنها اشتكت قبلا عبر موقعها الشخصى من أن منصة الفيديوهات التى تمتلكها شركة جوجل، قامت بحجب بعض المقاطع مما أدى لتقليل عدد المشاهدات وأثر على أرباحها.
وكتبت نسيم: "لا توجد حرية تعبير فى العالم الواقعى، فسوف يتم قمعك لقول الحقيقة التى لا يدعمها النظام"، وأضافت: "تم تصفية مقاطع فيديو خاصة بمستخدمين معينين، بحيث لا يتمكن المشاهدين من متابعة الفيديوهات الخاصة بأولئك الأشخاص".
وتابعت: "لا توجد فرصة توسع متساوية على يوتيوب أو أى موقع آخر لمشاركة الفيديوهات، فالقناة الخاصة بك ستنمو فقط إذا أراد القائمون على هذه المواقع ذلك".
وعقب إطلاق النار الذى أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص، أثنين منهم مصابون بجروح خطيرة وأخر فى حالة جيدة، تم تعليق حساب نسيم على يوتيوب وفيس بوك وإنستجرام، وكانت مرتكبة الهجوم ناشطة فى مجال التغذية النباتية حيث كانت تقوم بترويج عدد من مقاطع الفيديو الخاصة بالرفق بالحيوان على موقعها.
وقامت بتسجيل مؤسسة خيرية فى مايو 2011 تحت اسمPeace Thunder Incعلى الرغم من أنه تم حلها منذ ذلك الحين. وفى عام 2009، حضرت احتجاجًا فى معسكر بندلتون من قبل منظمةPeople for Ethical Treatment of Animals (PETA"إناس من أجل المعاملة الأخلاقية للحيوان"، بسبب استخدام الخنازير فى تدريب الجنود على علاج جروح ساحات المعارك.
وقال إسماعيل أقدام، والد مرتكبة الهجوم، أن أبنته "نسيم" أختفت قبل أيام وأنه أبلغ الشرطة بشأن غضبها الشديد من يوتيوب. وبحسب مجلة نيوزويك، فإن "نسيم" كانت مستخدمة مداومة لمنصة الفيديوهات الشهيرة حيث كانت تبث فيديوهاتها الخاصة، غير أنها كانت تكن غضب كبير ليوتيوب فى الفترة الأخيرة حيث اشتكت عبر موقعها من حجب بعض الفيديوهات مما قلص من المشاهدات والأرباح.
وبحسب موقع "ذا ميركرى نيوز" فإن الأب إسماعيل أقدم أبلغ الشرطة بعد غياب أبنته، البالغة 38 عاما، بشأن كراهيتها ليوتيوب وأنها ربما تكون متجهة إلى مقر الشركة، غير أن الشرطة عثرت عليها نائمة داخل سيارتها ولم تعتقلها.