فى غياب العرب.. روسيا وتركيا وإيران يرسمون سيناريوهات حلول الأزمة السورية.. قمة أنقرة تهمش مفاوضات جنيف.. وتؤكد: عملية أستانة الصيغة الوحيدة للتفاوض.. وإجماع على تثبيت وقف إطلاق النار وتحريك الأزمة ال

من جديد يهمش العرب مجددا فى اجتماعات حول بحث سبل حل للأزمة السورية، وهو ما يؤكد فرض الدول الإقليمية والدولية لأجندتها داخل الأراضى السورية وسط غياب عربى كامل. وأعلنت روسيا وتركيا وإيران، اليوم الأربعاء، أنها تعتبر عملية أستانا صيغة ناجحة وحيدة للمفاوضات حول تسوية الأزمة السورية. وجاء فى بيان مشترك صدر عن لقاء قمة عقده الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والتركى رجب طيب أردوغان، والإيرانى حسن روحانى، فى أنقرة، أنهم "أكدوا مجددا عزمهم على مواصلة تعاونهم النشط حول سوريا، لتثبيت نظام وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة والدفع بالعملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن". وجدد الرؤساء الروسى والإيرانى والتركى دعمهم للعملية السياسية التفاوضية فى سوريا، مؤكدين أن النزاع فى هذا البلد لا يمكن حله بالقوة العسكرية. ورحب الرؤساء الثلاث بالقرار 2401 الصادر عن مجلس الأمن الدولى، أواخر فبراير الماضى، لمعالجة الحالة الإنسانية الكارثية فى سوريا، بما فى ذلك غوطة دمشق الشرقية والفوعة وكفرايا وإدلب وشمال ريف حماة والركبان والرقة، "مناشدين أطراف النزاع التصرف بما يتفق مع بنود القرار، بما فيها الامتناع عن انتهاكات وقف إطلاق النار"، بحسب نص البيان. كما أكد البيان الثلاثى دعم روسيا وتركيا وإيران لقرارات مؤتمر الحوار الوطنى السورى فى سوتشى، بما فى ذلك تشكيل اللجنة الدستورية السورية. وأشار البيان إلى سعى رؤساء الدول الثلاث إلى مواصلة التعاون لدحر تنظيمات داعش و"جبهة النصرة"، ومجموعات وشخصيات أخرى متصلة بتنظيمى "القاعدة" أو "داعش". وبهذا الصدد، أشار البيان الثلاثى إلى أن الفصل بين المجموعات الإرهابية والمعارضة المسلحة أمر ذو أهمية أولوية لمنع وقوع خسائر بين المدنيين في سوريا. وبحسب البيان الثلاثى، فقد أعرب بوتين وروحانى عن شكرهما للرئيس التركى لتنظيم القمة فى أنقرة، وأن الأطراف قررت عقد لقاء ثلاثى مقبل فى إيران، تلبية لدعوة الرئيس حسن روحانى. ومن جهته، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية فى سوريا (روسيا وإيران وتركيا) ملتزمة بدعم سيادة ووحدة الأراضى السورية والاستمرار فى محاربة الإرهاب وأنه لا بديل من الحل السياسى للأزمة. وقال بوتينفى مؤتمر صحفى عقب اجتماع ثلاثى حول سورية إن المباحثات الثلاثية جرت فى جو عملى وبناء وتطرقت لجميع نواحى الأوضاع السياسية حول الخطوات القادمة الرامية إلى استتباب الاستقرار والأمن فى سوريا، موضحا أنه تم الاتفاق على نقاط مشتركة فى البيان الختامى المشترك الذى يؤكد حرص روسيا وإيران وتركيا على المساهمة فى تعزيز سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها. وأضاف بوتين "إن هذا الموقف مبدئى ولاسيما بعد المحاولات المتزايدة الرامية لتقسيم سوريا حيث تم الاتفاق على التعاون فى مجمل الخطوات الرامية إلى التسوية السياسية ولاسيما فى عملية أستانة وتفعيل الحوار الوطني السورى بموجب القرارات الأممية ونثمن في هذا الصدد نتائج مؤتمر الحوار الوطني السورى السورى فى سوتشى وأنه لا بديل منه حتى اليوم ونحن على يقين أننا سنستمر فى مواصلة العمل من أجل الاستقرار والسلام فى سوريا". ولفت بوتين إلى أن التنظيمات الإرهابية فى سوريا تحاول تخريب عمليات المصالحة الوطنية وتستخدم مختلف الأدوات في ذلك وحصلنا على أدلة دامغة خاصة بالإعداد لعملية استفزازية وهجوم باستخدام المواد الكيميائية. وبين بوتين أن الاجتماع الثلاثى ناقش الخطوات الخاصة بتطبيق مخرجات مؤتمر سوتشى تحت مظلة الأمم المتحدة حيث سيحدد السوريون بأنفسهم فى إطار هذه العملية مستقبل مؤسسات دولتهم مشيرا إلى أنه اطلع روحانى وأردوغان على الخطوات والجهود التي تتخذها روسيا في هذا الاتجاه. وفى سياق متصل، أعلن مسئول كبير بالإدارة الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وافق فى اجتماع لمجلس الأمن القومى أمس على إبقاء القوات الأمريكية فى سوريا لفترة أطول، لكنه لا يريد التزاما طويل الأجل. وقال ترامب أنه يريد ضمان هزيمة داعش، ويريد من دول أخرى فى المنطقة بذل مزيد من الجهود والمساعدة فى إرساء الاستقرار بسوريا.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;