ثمار الحملة القومية لترشيد المياه.. تراجع نسبة الفاقد لـ25% أهم نتائج.. وانخفاض الاستهلاك بالمدارس 20% بعد توعية الطلاب.. وغرامة الـ10 آلاف جنيه على غسل السيارات تقلل نسب طفوحات الصرف فى شوارع العاصمة

رغم أنه لم يمر سوى أيام معدودة على إطلاق الحملة القومية لترشيد استهلاك المياه، والتى أطلقتها الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وذلك لترشيد استهلاك المياه، ومواجهة نسبة الفاقد التى تتزايد يوم وار يوم، فى ظل عجز المياه التى تواجهه مصر فى الفترة الحالية، وتزايد نسبة الاستهلاك رغم ثبات حصة مصر من المياه. تراجع نسبة الفاقد لـ25% عقب إطلاق الحملة القومية لترشيد الاستهلاك المهندس مصطفى الشيمى، رئيس شركة مياه القاهرة، أكد تراجع نسبة الفاقد من المياه، وذلك عقب انطلاق الحمة القومية لترشيد استهلاك المياه بأيام قليلة، لافتا إلى نسبة الفاقد تراجعت بنحو 25%. فرض 10 آلاف جنيه غرامة على كل سيارة يتم غسيلها بمياه الشرب وأضاف المهندس مصطفى الشيمى، فى تصريح خاص لـ"انفراد" أن هناك عوامل كثيرة ساعدت على نجاح الحملة، التى ستستمر لمدة 3 شهور، مشيرا إلى من أبرز الآليات التى ساعدت على نجاح الحملة، وسرعة ظهور نتائجها، قرار المحافظ بفرض 10 الاف جنيه على كل سيارة يتم غسيلها بمياه الشرب فى الشارع، وذلك من خلال ارسال خطاب رسمى من شركة المياه للادارة العامة للمرور، يتضمن رقم السيارة، بحيث يقوم مالك السيارة بسداد مبلغ 10 آلاف جنيه، عند تجديد ترخيص السيارة. مدينة نصر ومصر الجديدة والزيتون وروض الفرج والشعرية والساحل أبرز الأحياء التى شهدت تراجع فى نسب الاستهلاك وأوضح رئيس شركة مياه القاهرة، أن الاحياء التى ظهرت بها نتائج الحملة سريعا، تم تكريم رؤساء الأحياء، وتتمثل فى أحياء مدينة نصر شرق وغرب، ومصر الجديدة، والزيتون، وروض الفرج، وباب الشعرية والساحل، لافتا إلى أن هناك نحو 230 ألف متر مكعب تم توفيرها فى اليوم الواحد من إجمالى الاستهلاك اليومى للمحافظة، وذلك منذ انطلاق الحملة وحتى الآن. رئيس شركة مياه الجيزة: 20% تراجع نسبة استهلاك المياه فى المدارس وفى سياق متصل، قال المهندس حنفى محمد، رئيس شركة مياه الجيزة، أن حملة ترشيد استهلاك المياه، كان لها دور كبير فى تشيد الاستهلاك بالمحافظة، حيث تراجعت نسبة الاستهلاك فى المدارس من 15 إلى 20 %، وذلك بعد تنظيم عدةندوات بالمدارس، وتخصيص حصص للحديث عن أهمية تشرشيد الاستهلاك، وتوعية الطلاب والتلاميذ بعدم ترك حنفيات المياه مفتوحة. وأضاف المهندس حنفى محمد، أن الغرامة التى تم فرضها على رش المياه فى الشوارع، وغلق المحلات التى تقوم باستخدام المياه فى رش الشوارع، كانت عقاب رادع لكثير من المخالفين، وهو ما أدى إلى تراجع نسبة الاستهلاك بصورة كبيرة فى الفترة الأخيرة. وكشف المهندس حنفى محمد، رئيس شركة مياه الجيزة، إن هناك تحديات كبيرة تواجه مصر وخاصة بما يتعلق بقطاع مياه الشرب، ويتطلب ذلك تكاتف الجهات داخل الدولة كل ناحية، والمواطن فى المقدمة للتغلب على مثل هذه التحديات. وأوضح رئيس شركة مياه الجيزة، أن هناك بعض السلوكيات الخاطئة التى تحدث وتحتاج لعملية تقويم سواء من خلال الرقابة أو من خلال حملات التوعية، وتتمثل فى إهدار المياه واستخدامها فى رش الشوارع، أو غسيل السيارات، فى ظل أزمة نقص المياه التى تعانى منها المحافظة. وقال رئيس شركة مياه الجيزة، إن الحفاظ على نقطة المياه هى مسئولية المواطن قبل المسئول، فنحن كمسئولين بشركة المياه هدفنا ودورنا تقديم خدمة جيدة للمواطن، ويجب أن يكون له دورا فعالا فى مساعدة المسئول على الحفاظ على مصدر المياه. وأشار إلى أن المبادرة خلقت سفراء للتوعية المائية من كل المؤسسات والهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى، بجانب توعية المواطنين بكل مدن ومراكز وقرى محافظة الجيزة بكيفية الحفاظ على مياه الشرب وشبكات الصرف الصحى، وتحسين الصورة الذهنية لدى جمهور العملاء عن الشركة وتميّزها عن الشركات الأخرى. تراجع نسبة الطفوحات فى شوارع العاصمة بعد إطلاق حملة ترشيد الاستهلاك بأيام فيما قال المهندس منصور بدوى، رئيس شركة صرف صحى القاهرة، إن حملة ترشيد استهلاك المياه، استطاعت تحقيق صدى قوى داخل جميع المحافظات، وكان هناك استجابة كبيرة من مختلف الجهات للحملة، وكذلك من الموطنين أنفسهم. وأشار المهندس منصور بدوى، إلى أن نسبة الطفوحات بدأت فى الشوارع بدأت فى التراجع، بالإضافة إلى تراجع نسبة التصرفات وظهرت ذلك بشكل داخل محطات الصرف فى المحافظة، وذلك من خلال استقبال كميات الصرف بالمحطات. وأضاف أن شركة صرف صحى القاهرة، نظمت عدد من الندوات داخل قصور الثقافة ومراكز الشباب والمدارس، لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد استهلاك المياه، لافتا إلى أنه تم التنسيق مع عدد من الجهات الحكومية فى المحافظة لتنظيم ندوات وقوافل توعية تجوب مختلف الميادين الرئيسيّة بالمحافظة. وشدد على أهمية مشاركة جميع الجهات، والمواطن قبل المسئول فى ترشيد استهلاك المياه، وذلك للحفاظ على كل نقطة مياه أنعم الله بها على مصر، وخاصة فى ظل الأزمة التى تعانى منها مصر حاليا، نتيجة لزيادة عدد السكان فى ظل ثبات حصة مصر من المياه.