صدمة أصابت رب الأسرة، الذى يعمل خفيرا خصوصيا، ويقيم بمدينة السادس من أكتوبر، بعد علمه أن ابنته تتعرض للتهديد والابتزاز من جانب عامل بمحل ملابس، يسعى لفضحها بنشر صور فاضحة لها.
اجتمع الخفير بأفراد أسرته، ابنه الأكبر عامل القمامة، وابنته وزوجها، وشقيقه، وابن شقيقه، وطلب منهم مساعدته فى التوصل لحل للتخلص من التهديد الذى تتعرض له ابنته والعائلة بأكملها، وبعد محادثات وطرح عدد من الآراء، توصلوا جميعًا إلى ضرورة قتله.. وانتهزوا فرصة سير العامل بمفرده، بعد رصد تحركاته، ثم اختطفوه بمسكنهم، وتناوبوا تعذيبه حتى فارق الحياة.
قرر المتهمون استكمال الجزء الثانى من المخطط، بالتخلص من جثة المجنى عليه، نقلوها إلى منطقة خالية من السكان ومهجورة، بالمنطقة الجبلية بطريق الفيوم بأكتوبر، وعقب تخلصهم منها، عاد كل منهم ليمارس حياته الطبيعية، لاعتقادهم أن الجريمة التى ارتكبوها كاملة، ولتأكدهم من عدم تركهم أى دليل يقود إلى هويتهم.
عقب العثور على جثة المجنى عليه، شكلت مديرية أمن الجيزة فريق بحث لكشف هوية القتيل، وغموض الحادث، حتى نجح رجال المباحث فى التعرف على المجنى عليه، بعد فحص بلاغات التغيب المحررة فى الآونة الأخيرة، ومن خلال جمع المعلومات وسؤال أفراد أسرة المجنى عليه، تم التوصل إلى وجود خلافات بين القتيل وأسرة الفتاة، وبمواجهة المتهمين وتضييق الخناق عليهم، ومواجهتهم بالمعلومات التى تم الحصول عليها، اعترفوا بقتل المجنى عليه.
تم الكشف عن الجريمة عقب تلقى قسم شرطة أول أكتوبر بلاغًا يفيد العثور على جثة أحد الأشخاص بطريق الفيوم، فانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتم العثور على جثة شاب بها عدة إصابات متفرقة.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، واللواء محمد عبدالتواب، مدير المباحث الجنائية، وكشفت التحريات أن المجنى عليه يدعى «محمد.ن» 31 سنة عامل بمحل ملابس.
وتوصلت التحريات إلى أن المجنى عليه تربطه خلافات مع خفير خاص يدعى «ش.ع.م»، وأن التحريات تشير لتورطه فى ارتكاب الجريمة، بالاشتراك مع أفراد أسرته.
وعقب الحصول على إذن من النيابة تم إعداد كمين للمتهم والقبض عليه، كما تم القبض على 3 متهمين آخرين من أسرته، وجار إعداد الأكمنة لضبط المتهمين الهاربين.
وبمواجهتهم اعترفوا بخطف المجنى عليه وقتله، لتهديده ابنة الخفير بنشر صور فاضحة لها، فحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التى أمرت بدفن جثة القتيل بعد تشريحها، وقررت حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق.