بات يترنح النظام القطرى بعد 10 أشهر واقتراب عام كامل من المقاطعة العربية التى فرضت عليه منذ يونيو 2017، جراء ممارساته الداعمة للإرهاب فى المنطقة العربية، وسياساته والتى تستهدف تفتيت لحمة الشعوب الوطنية لاسيما فى البلدان العربية والخليجية، ولجأت الدوحة مؤخرا إلى استغلال النساء القطريات كدروع بشرية يحتمى فيها النظام الذى أصبح على شفا الإنهيار، ولأول مرة فتح الباب التجنيد للقطريات فى الجيش القطرى، قرار أثار جدلا واسعا بين الجنس الناعم الذى يعانى الاضطهاد، واغتصاب لأبسط حقوقهن فى الداخل.
ومؤخرا أصدر أمير قطر الراعى الرسمى للإرهاب فى العالم تميم بن حمد آل ثانى قانوناً يتيح للنساء، للمرة الأولى فى تاريخ البلاد، الالتحاق بالخدمة العسكرية اختيارياً، على الرغم من أن عدداً من النساء يخدمن حالياً فى الجيش ويشغلن مهام إدارية، كما يمدد القرار فترة الخدمة الإجبارية للذكور من 3 أشهر إلى سنة. وبموجب القانون الجديد الذى نشرت وسائل الإعلام القطرية نصه ودخل حيز التنفيذ فوره صدوره، بات بإمكان القطريات ممن بلغن 18 عاماً فما فوق الالتحاق بالخدمة العسكرية الاختيارية.
بالمقابل مدد القانون فترة الخدمة العسكرية الإجبارية للذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما، من ثلاثة أشهر حالياً إلى سنة.وقالت وكالة الأنباء القطرية "كل قطرى عمره بين 18 و35 عاماً.. عليه أداء الخدمة العسكرية الإلزامية"، مشيرة إلى أن "التحاق الإناث بالخدمة الوطنية ممن بلغن سن الثامنة عشرة يكون اختيارياً". ويعاقب كل من يحاول التهرب من الخدمة العسكرية بالحبس لمدة تصل إلى 3 سنوات وبغرامة تصل إلى 300 ألف ريال قطرى "82 ألف دولار".
المعارضة تفضح انتهاك حقوق المرأة داخل قطر
يأتى القرار القطرى المثير، بإلحاق المرأة بالخدمة العسكرية فى وقت تعلو فيه أصوات المعارضة القطرية والمنظمات الدولية كاشفة الإضطهاد الذى أصبحت تعانى منه المرأة القطرية تحت حكم أسرة "آل ثانى"، وعدم الاعتراف بأبسط حقوقها، على نحو ما كشفته أحد أبناء قبيلة الغفران من آل مرة القطرية، وهو جابر عبد الهادى الكحله المرى خلال مقطع فيديو له انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى مارس الماضى، تحدث من خلاله عن ممارسات النظام الحاكم فى الدوحة وتنكيله بأبناء القبيلة والنساء الرافضة لسلوك وسياسات الأسرة الحاكمة.
وفى مقطع الفيديو، كشف الكحله المرى، فى معرض حديثه فى جنيف لعرض قضية قبيلته فى المنظمات الدولية، عن اضطهاد نظام تميم للنساء من أنباء القبيلة التى تعيش بمهانة وبلا هوية داخل الدوحة منذ أكثر من 20 عاما، وتحدث الكحله المرى بألم شديد عن حرمان النظام أهل القبيلة من أبسط الحقوق، ومن بينها حرمان المرأة القطرية داخل الدوحة من أى وثائق رسمية بطاقة الهوية وجوزا السفر وشهادات الميلاد وكارت صحى، وحتى تفتقد لأوراق رسمية تمكنها حتى من أداء عبادتها وتأدية ركن الحج أو العمرة.
تميم يستغل النساء كدروع بشرية
الاضطهاد الذى تعانى منه المرأة القطرية، والقرار المثير للجدل الذى أصدره تميم، دفع المراقبون بالقول أنه بات واضحا أن النظام القطرى يزداد شعوره بالخوف كلما طالت مدة المقاطعة العربية عليه، لذا لجأ منذ فترة إلى شراء وتجنيس جنود داخل الجيش القطرى الذى يتكون من أجناس مختلفة فى مقدمتها الهنود والباكستانيين والأفارقة، إضافة إلى مرتزقة من عدة بلدان، وأكد المراقبون أنه فى خطوة جديدة قام النظام باستغلال النساء كدروع بشرية لسياساته العبثية فى المنطقة، مشيرين إلى أن النظام يرغب فى ضمان ولاء الشعب القطرى له، وذلك بعد تصاعد حدة الاستياء بين القطريين خلال الأشهر الماضية والكبت السياسى وقمع أى محاولة للتظاهر السلمى ضده.
أما آخرون يرون أن القرار الذى أصدره تميم، يؤكد صحة ما تداولته التقارير الإخبارية من مساعى النظام لشراء المزيد من الجنود أكتوبر العام الماضى، حيث ناشدت وثيقة صادرة من سفارة قطر، وزارة دفاع الدولة، بتوفير 360 مجندًا من أى جنسية لإضافتهم للقوات القطرية، وبشروط معينة، منها ألا يتجاوز سن المتقدم 27 سنة، وأن يكون حاصلا على شهادة عليا، وبالمقابل مرتبات مجزية، فى خطوة أكدت شراء هذا النظام الذمم والولاء له بالمال.