استجابة لما نشره "انفراد".. الآثار تطالب القاهرة بوقف أعمال إقامة ملاهى أمام شجرة مريم الأثرية بالمطرية.. وتعد تقريرًا يوضح جرف الحديقة يقع أمام الباب الرئيسى للأثر.. وتنادى بالتنسيق مع الجهات المعنية

كان "انفراد" قد رصد يوم الجمعة الماضية، بالصور والفيديو أزمة تقع أمام حرم شجرة مريم بالمطرية، والتى يتم إنهاء نقل تبعيتها من قطاع الآثار المصرية إلى الإسلامية والقبطية، خلال الأسبوع الحالى، وهو قيام أحد المستثمرين بعد موافقة الحى بإقامة ملاهى للأطفال، وهو ما يؤثر بالسلب على أمرين الأول أعمال التطوير التى من المفترض أن تقام بمحيط الشجرة، والثانى خطورة الملاهى على الموقع الأثرى، وخصوصًا أنها تقع على بعد عدة أمتار بسيطة. واستجابة لما نشرته "انفراد"، قام الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار بإعطاء تعليمات مشددة للنزول لأرض الواقع وإعداد تقرير لما يحدث بمحيط شجرة مريم، وعلى أثر ذلك شكل الدكتور محمد عبد اللطيف، مساعد وزير الآثار، ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، لمعاينة موقع شجرة مريم الأثرية بالمطرية، لجنة برئاسته لتفقد الموقع. وأعدت اللجنة تقرير ينفرد انفراد بنشره، والذى جاء فيه: بخصوص الأعمال الخاصة بتطوير الحديقة الواقعة أمام المدخل الرئيسى لشجرة مريم الأثرية بالمطرية، وبناء على توجيهات الدكتور مساعد وزير الآثار ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية لمعاينة موقع شجرة مريم الأثرية بالمطرية والتى تم نقل تبعيتها لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بموجب قرار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار رقم "2706" لعام 2018، وبيان موقف الحديقة الواقعة أمام المدخل الرئيسى الأثرى بالنسبة للأثر وما إذا كانت هذه الحديقة تتبع حدود الأثر من عدمه. اجتمعت اللجنة اليوم التى تضم الدكتور أبو بكر أحمد عبد الله، المشرف العام على آثار شمال القاهرة، وياسر عبد الكريم، مدير عام مناطق آثار وسط القاهرة، وعاطف السيد، عضو المكتب الفنى للأمين العام، وهدى كمال، مدير منطقة المسلة لآثار المطرية، وياسر فتحى وهبة، مدير عام المساحة والأملاك أثار إسلامية، وأسماء عبد العزيز رمضان، مفتش المنطقة بالموقع، وبحضور الدكتور محمد عبد اللطيف، مساعد وزير الآثار، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية وبالمعاينة على الطبيعة تبين للجنة ما يلى: أولا: موقع شجرة مريم الأثرى بالمطرية محاط بأسوار من الجهات الأربع. ثانيًا: محيط الموقع شوارع رئيسية من الجهات الأربع . ثالثا: الحديقة موضوع المعاينة تقع خارج حدود الموقع والشارع الفاصل بين شجرة مريم الأثرية والحديقة موضوع المعاينة حوالى 9 أمتار. رابعا: أفاد السادة الأثريون بالموقع أن الحديقة تتبع محافظة القاهرة والأعمال التى تمت والمزمع استكمالها تمت بموجب وحدة تطوير العشوائيات بمحافظة القاهرة مع العلم أنه تم مخاطبة المحافظة بإيقاف الأعمال لحين التنسيق مع وزارة الآثار والإفادة بما يتم من أعمال بالموقع حفاظًا على المحيط الأثرى للموقع والبانوراما الخاصة به، حيث إن الحديقة المذكورة تقع أمام الباب الرئيسى للموقع الأثرى الأمر الذى يلزم معه مراعاة التنسيق بين الجهات المعنية وأن تتم الأعمال تحت إشراف الآثار حفاظًا على المحيط الأثرى والبانوراما الأثرية للموقع المذكور وقد تم التنسيق على مستوى المنطقة بالمتابعة المستمرة مع الجهات الرسمية والعرض على السلطة المختصة فى هذا الشأن، على أن يتم عرض تقرير اللجنة على الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار للعلم والإحاطة والتوجيه بما يلزم فى هذا الشأن.