تواصل إمارة قطر وجماعة الإخوان تحركاتها المشبوهة للنيل من الدولة المصرية بالحملات الإعلامية المدفوعة فى القنوات والصحف والمنصات الأوربية ،رغم فشلها الممتد على مدار سنوات طويلة وعجزها عن تقويض عزيمة الشعب المصرى وإرادته عن استكمال مسيرة البناء والتنمية التى انطلقت فى شتى ربوع مصر بعد ثورة 30 يونيو.
وبعد الفشل الذريع الذى طال مثلث الشر ـ قطر وتركيا والإخوان ـ بعد نجاح الانتخابات الرئاسية الأخيرة فى مصر، والتى انتهت بفوز الرئيس عبدالفتاح السيسى بولاية رئاسية ثانية، وشهدت إقبالاً ملحوظاً من الناخبين اقترب من حاجز الـ25 مليون ناخب، تواصل إمارة الإرهاب محاولاتها الفاشلة للتقليل من العملية السياسية فى مصر عبر السخرية الفجة من الشعب المصرى، لكن هذه المرة اختارت الدوحة ميادين إعلامية جديدة بخلاف قناة الجزيرة المشبوهة وقنوات جماعة الإخوان الصادرة من تركيا.
وقبل أيام، فوجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعى بتداول مقطع فيديو لبرنامج توك شو هولندى على قناة VPRO، يقدمه إعلامى يدعى "لو باخ"، تحدث خلاله عن الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بعبارات تحمل إساءة بالغة فى سلوك لا يعكس طبيعة العلاقات التى تجمع بين الشعبين المصرى والهولندى ، حيث زعم أن الانتخابات تمت بتنظيم سئ وأن اللجان شهدت عزوف للناخبين بخلاف التقارير المحلية والغربية التى أشادت فى مجملها بنسب مشاركة المصريين فى الانتخابات.
الدوافع المريبة للفقرة التى امتدت لعدة دقائق فى برنامج "لو باخ" كشفت تفاصيلها مصادر إعلامية هولندية لـ"انفراد"، مؤكدة أن مقدم البرنامج إعلامى مغمور وأن موسم برنامجه فى القناة أوشك على الانتهاء دون أن تجدد إدارتها عقود البرنامج لموسم جديد، وهو ما يرجح أن الأخير يحاول إثارة الجدل واكتساب شهرة بأى طريقة، خاصة أن الأوروبيين ومن بينهم الشعب الهولندى لديهم ولع بكل ما هو مصرى لما تتمتع به مصر من تاريخ وحضارة فرعونية تأثر القلوب فى المجمعات الغربية.
فى سياق متصل، رجحت مصادر من أبناء الجالية المصرية فى هولندا لـ"انفراد" وجود نشاط لجماعة الإخوان فى الإعلام الهولندى عبر تمويل حملات مدفوعة الأجر وساعات بث فى القنوات التلفزيونية وذلك بتمويل مباشر من رجال أعمال قطريين موالين لنظام تميم بن حمد.
وأكدت المصادر أن الإعلامى الهولندى لم يسبق له التحدث عن الشأن المصرى سلباً أو إيجاباً، وأن احتمالات تلقيه تمويلاً من جانب رجال الأعمال القطريين للخروج بتلك الفقرة الغامضة غير مستبعدة، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن "باخ" ليس لديه أى قناعات سياسية أو فكرية محددة، وأن المال والشهرة فقط وراء تلك التجاوزات.
وقالت المصادر إن مشاركة المصريين فى الانتخابات الرئاسية، سواء فى التصويت للمصريين فى الخارج، أو فى تصويت الداخل، استفزت العديد من الأطراف الإقليمية ومن بينها قطر وتركيا والدول المعادية للشعب المصرى، مؤكداً أن رد الفعل الغاضب داخل تلك الدول كان متوقعاً.
وسخر "باخ" فى برنامجه من عملية تنظيم الانتخابات متغافلاً مشاركة ما يقرب من 25 مليون ناخب على مدار الأيام الثلاثة للتصويت.. والحلقة التى أذيعت قبل أيام ، لم تعقب عليها الحكومة الهولندية أو تتدخل رغم ما حملته من إساءة وسخرية من الشعب المصرى بشكل غير مبرر.
إقبال المصريين على الانتخابات الرئاسية وتحويلها إلى مناسبة احتفالية بالحدث السياسى الأبرز ، أحبط إلى حد كبير حملات التشكيك والتشويه أثناء الانتخابات ،لكن العواصم المعادية لمصر والمصريين تحاول الآن الالتفاف على الانتخابات الرئاسية ونتائجها وآثارها الإيجابية ، بعد مرور أيام على إعلان النتائج ، فى سعى منها إلى تكوين وترويج صورة نمطية فى الإعلام الغربى تخالف ماذهبت إليه إرادة المصريين.
