أنقذت قوات الأمن طفلا من الموت بعد أن اختطفه عاطل واعتدى عليه بالضرب حتى فقد وعيه، فتخلص المتهم من جثته بالصحراء ظنا منه أنه فارق الحياة، الإ أن سيارات ضباط مباحث بولاق الدكرور التى جابت المنطقة الصحراوية بأكتوبر بحثا عن الطفل بعد القبض على المتهم، نجحت فى العثور عليه بعد 12 ساعة من الحادث.
العثور على الطفل
و عثرت القوات على الطفل فى حالة إعياء شديدة، وتم نقله إلى المستشفى فى حالة حرجة، ونجح الأطباء فى إسعافه، وقدمت والدة الضحية الشكر لرجال المباحث لجهدهم المبذول فى إنقاذ ابنها، وسرعة استجابتهم للبلاغ الذى تقدمت به، وإلقائهم القبض على المتهم.
اعترافات المتهم
الجانى المشهور باسم "حسين فاندام" عقب ضبطه سرد تفاصيل ارتكابه الجريمة قائلا: "أنا فى الفترة الأخيرة مش لاقى شغل، وحصلت مشكلة مع أبويا بسبب الفلوس، واضطريت إنى أسيب البيت، وظروفى المادية صعبة جدا، وخلال الفترة دى كانت حصلت مشكلة مع واحد جارى اسمه كريم، ودا خلانى أفكر فى الانتقام منه، وقررت إنى أعلم عليه وأخطف ابن عمته اللى اسمه "عبد الرحمن"، واستغليت إن كان فيه شبهة علاقة صداقه بينى وبين "عبد الرحمن" المجنى عليه، وانتظرته وهو خارج من المدرسة الساعة 5 مساءً، وضحكت عليه وقولتله تعالى معايا أوصلك البيت بالموتوسيكل بتاعى، فوافق على اقتراحى وركب معايا، وبعدين قولتله أنا هافوت على عمتى الأول قبل ما نروح، وضحكت عليه ورحت لمنطقة صحراوية قريبة من "إبنى بيتك" بأكتوبر، وهناك اعتديت عليه بالضرب، بقيت مش حاسس بنفسى وأنا باضربه، لحد ما فوجئت بيه وقع على الأرض، قلبت فى جسمه يمين وشمل لاقيته مش جايب نفس، ظننت أنه مات، استوليت على التليفون المحمول الخاص به وقفلته، وركبت الموتوسيكل وهربت، ورحت قعدت عند ناس أصحابى".
وأضاف المتهم أمام اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة: "بعد مرور كام ساعة على الحادثه فتحت التليفون، لاقيت قريب "عبد الرحمن" بيتصل، قولتله أنا خطفته وعايز 100 ألف جنيه، لكن بعد حوالى ساعتين، لاقيت المباحث بتقبض عليا، وقالولى إنت إللى خطفت "عبد الرحمن"، فى البداية أنكرت وبعدين اعترفت، وأرشدتهم عن مكان التخلص منه بالصحرا، وبعد بحث ضباط المباحث عثروا عليه".
الأم تروى القصة
والدة المجنى عليه ذكرت لـ"انفراد" أن ابنها "عبد الرحمن" طالب فى الصف الثانى الإعدادى، ويوم الحادث اكتشفت تأخره عن موعد عودته إلى المنزل من المدرسة، فاتصلت على هاتفه لتكتشف أنه مغلق، فبحثت وعدد من أفراد الأسرة عنه بالمستشفيات، إلا أنهم لم يعثروا عليه، وبعد مرور عدة ساعات اكتشفوا أن هاتف ابنها تم فتحه، فأتصلوا عليه وأجابهم المتهم وأكد لهم أنه قام بخطفه وطلب فدية 100 ألف جنيه.
و استطردت والدة الطفل أنها توجهت إلى قسم شرطة بولاق الدكرور، وأبلغت المقدم هانى الحسينى رئيس مباحث القسم، و اتهمت عاطل يدعى "حسين فاندام" من سكان المنطقة باختطاف ابنها، حيث إنه كان يحاول التقرب منه فى الآونة الاخيرة بالرغم من فارق السن بينهما، وبإعداد كمين للمشكو فى حقه تمكن النقيبان أحمد مندور وأحمد عادل سليمان معاونى مباحث بولاق الدكرور من ضبط المتهم، الذى اعترف بارتكاب الجريمة، وأرشد عن مكان التخلص من الطفل ظنا منه أنه فارق الحياة، وتوجه ضباط المباحث إلى المنطقة الصحراوية وبحثوا عنه ملقى بمنطقة جبلية مصابا بكدمات وجروح بوجهه، ونقلوه إلى المستشفى لتلقى العلاج.
وذكرت والدة الطفل أن المتهم ترك ابنها فى الصحراء لمدة 12 ساعة، لاعتقاده أنه فارق الحياة، إلا أن القدر كان رحيما، بعد أن تمكن رجال المباحث من كشف هوية المتهم والقبض عليه، وإرشاد المتهم عن مكان التخلص من ابنها بصحراء أكتوبر.
وقالت والدة الطفل إنها توجهت إلى مستشفى بولاق الدكرور عقب نقل ابنها إليها لإسعافه، ففوجئت بتغير ملامحه تماما نتيجة الاعتداء عليه بوحشية، وطالبت والدة الطفل بسرعة إحالة المتهم إلى المحاكمة الجنائية لينال عقوبته والحصول على على حق ابنها.
وقدمت والدة الطفل وأسرته الشكر إلى المقدم هانى الحسينى رئيس مباحث بولاق الدكرور، والنقيب أحمد مندور وكافة رجال الشرطة بالقسم لمساعدتهم ومساهمتهم فى إنقاذ الطفل.