المهدى الورضمى وزير العمل الليبى لـ"انفراد": نبحث مع وزير القوى العاملة المصرى كيفية عودة العمالة المصرية بأمن وبسلاسة.. مصر تحتضن أحلام وآمال كل مواطن عربى.. وليبيا مرت بتحديات كبيرة للقضاء على داعش

أكد الدكتور المهدى الورضمى الأمين، وزير العمل والتأهيل بدولة ليبيا، أنه يبحث حاليًا مع وزير القوى العاملة المصرى، إعادة العمالة المصرية إلى ليبيا، وأضاف أن مصر تحتضن أحلام وآمال كل مواطن عربى، وأن ليبيا مرت بتحديات كبيرة للقضاء على داعش. وأشار الورضمى، لـ«انفراد» إلى أن مصر لديها خبرات فى إعادة الإعمار وتعاون ليبيا معها سيفيدها خاصة فنيًا وعلميًا.. وإلى نص الحوار: كيف ترى مؤتمر العمل العربى فى دورته الـ45؟ واستضافة القاهرة لهذا المؤتمر؟ مصر الحضارة تحتضن أحلام وآمال كل مواطن عربى، ومؤتمر العمل العربى فى دورته الـ45 بالقاهرة، المقام حاليًا برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، مهم للغاية، حيث يتواجد فيه جميع وزراء العمل العربى من المشرق والمغرب العربى، ونوجه الشكر الخاص للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية لرعايته المؤتمر، وشعب مصر الحضارى لاستضافته، ونحن فى ليبيا نفتخر بمصر ونفتخر بالأمة العربية. وما مدى أهمية مشاركة ليبيا فى هذا المؤتمر خاصة فى ظل الأحداث التى تشهدها؟ رئاسة دولة ليبيا للمؤتمر خطوة مهمة جدًا فى طريق استقرار ليبيا وعودتها للساحة العربية بقوة فى الفضاء العربى، وتمثيل ليبيا بهذه القوة دلالة على استقرار ليبيا والتعافى بعد الأزمة الأخيرة وفترة النزاع. كيف ترى الأوضاع التى مرت بها ليبيا ولازالت تعانى منها؟ مررنا بتحديات كبيرة فى ليبيا للقضاء على داعش والإرهاب، ونواجه تحديات بسوق العمل الليبى أهمها القضاء على البطالة، والبطالة الموجودة فى المنطقة العربية المتأثر الأول منها هم الشباب، وفعلًا يعانون جراء ارتفاع البطالة وسط عدد كبير من الخريجين الذين يحملون شهادات ولا يعملون، فالبطالة واحدة من التحديات التى تواجه وزراء العمل العرب وتمثل إشكالية نسعى لحلها بطريقة واقعية بتعاون كل وزراء العمل العرب. وماذا عن الوضع فى المنطقة العربية من وجهة نظرك؟ اقتصاد المنطقة العربية تأثر بالأزمات الإقليمية المتلاحقة التى مرت بها أوطاننا العربية بالأخص ليبيا وسوريا، وهو ما انعكس على فرص العمل وتطوير تشريعات العمل وتراجع الحقوق المكتسبة مما تسبب فى تنامى اقتصاديات هشة وهو ما يحتم علينا تضافر الجهود والعمل معا لوضع خطط مستقبلية مشتركة. وما هى الحلول لمواجهة البطالة بالمنطقة العربية؟ لابد من إيجاد شراكة حقيقية بين القطاع الحكومى والقطاع الخاص لاستيعاب عدد كبير من الشباب الذين لديهم مهارات خاصة، ولديهم شهادات بسوق العمل العربى، وإيجاد فرص ومشروعات متناهية الصغر ومشروعات صغرى، فهناك شباب مبدعون بالوطن العربى على القطاع الخاص استيعابهم. ونسعى التنسيق مع أشقائنا بالوطن العربى خاصة دول الجوار مصر وليبيا والسعودية، لإيجاد آليات لنقل العمالة بين الدول لإنعاش السوق العربى. وما هى أهم التحديات التى تواجه وزراء العمل العرب؟ أهم التحديات التى تواجه وزراء العمل العرب تتمثل فى كيفية خلق ما يعرف بكتلة عربية تتحدث بصوت عربى واحد، خاصة فى الاحتفالات والمحافل الكبرى كصوت وقوة عمل عربية مشتركة. وماذا عن العمالة المصرية فى ليبيا؟ وماذا دار بينك وبين وزير القوى العاملة على هامش المؤتمر؟ على هامش المؤتمر التقيت محمد سعفان وزير القوى العاملة المصرى، لبحث كيفية تنسيق وترتيب آليات واضحة وصريحة لنقل العمالة المصرية إلى ليبيا والاستفادة منها فى سوق العمل الليبى بصورة تحافظ على حقوق العمالة المصرية بدرجة أولى. ماذا عن مشروع الشبكة العربية المشتركة الذى تتبناه منظمة العمل العربية ومدى أهميته؟ الشبكة العربية لسوق العمل هدفها خلق قاعدة بيانات للمنظومة العربية بين الدول العربية يعرف من خلالها رغبات واحتياجات سوق العمل بالمنطقة العربية وأيضًا ما هو موجود من العمالة الفنية المدربة، فضلًا عن التعاون فى مجالات التدريب، والشبكة فى طور التطوير ولكن نسعى حاليًا لوضع آليات لتشغيل الشباب بالاستعانة بالشبكة. ماذا عن وضع العمالة الأجنبية فى ليبيا حاليًا؟ تضررت ليبيا كثيرًا جراء النزاعات الأخيرة التى شهدتها وكثير من العمالة هاجرت وعادت لأوطانها نظرًا لعدم وجود استقرار أمنى، ولكن الآن فى عام 2018 أصبح هناك استقرار أمنى بعد عودة الأمن ورجوع ليبيا لوضعها المستقر شيئًا فشىء، وأصبح هناك استقرار أمنى فى ربع ليبيا بالأخص طرابلس والمنطقة الجنوبية وبعض المناطق الوسطى، ونحن نتطلع فى عام 2018 لعودة العمالة وعودة الشركات وإعادة إعمار ليبيا وهو ما يحتاج كثيرًا من الدعم والتوازن مع دول الجوار وبالأخص مصر، فمصر لديها خبرات فى إعادة الإعمار والتشييد والبناء وتعاوننا مع مصر سيفيدنا، خاصة فيما يتعلق بالخبرات الفنية والعلمية. وما هو حجم الضرر الذى لحق بليبيا فى الفترة الأخيرة؟ الأرقام فى ليبيا متفاوتة ولا يوجد إحصائيات دقيقة، ولكن نحن الآن نعمل العام الحالى للوصول للأفضل لسوق العمل الليبى، ونسب البطالة فى ليبيا تتفاوت وتتراوح بين 13 لـ 15%، ولكن هذه قراءات مبدئية، وهذه النسبة عالية، والأسباب واضحة فى ظل فترة النزاع وعدم الاستقرار ونتوقع انخفاضها فى العام الحالى. هل لازالت هناك عمالة مصرية فى ليبيا؟ لازالت هناك عمالة مصرية بليبيا، ولكن معظم العمالة المصرية رجعت بعد النزاعات الأخيرة، ولكن نسعى مع وزير القوى العاملة المصرى لإيجاد آليات لنضمن عودة العمالة المصرية بسلاسة وبالدرجة الأولى العمالة الماهرة. ولكننا نستطيع أن نطمئن العمالة المصرية أنها تستطيع العودة لليبيا حاليًا ونعمل على ضمان حقوقهم بدرجة أولى وأمنهم يهمنا، فالآن الفرصة سانحة لعودة العمالة المصرية بطريقة سلسة.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;