سفير كازاخستان لـ "انفراد": مصر استعادت الأمن والاستقرار وحققت تقدم ملحوظ تحت قيادة السيسي الحكيمة.. ندرس الاستثمار فى سفاجا والسويس.. والقاهرة بوابتنا للقارة الإفريقية.. وحقل "ظهر" يعيدها كمصدر للغاز

ـ مشروع قناة السويس انجاز ضخم .. و100% من البضائع الآسيوية تمر عبر الممر الملاحى المصرى ـ المصريون يحققون انجازات كبرى فى وقت قصير أشاد سفير كازاخستان لدى القاهرة أرمان إيساجالييف بالعلاقات المصرية ـ الكازخستانية، مؤكداً فى ندوة استضافها "انفراد" أن بلاده حريصة على تقوية تلك العلاقات التاريخية من خلال الدفع بالمزيد من الرحلات السياحية إلى المدن المصرية المختلفة، بخلاف بحث فرص الاستثمار فى المشروعات البترولية بمدن سفاجا والسويس وغيرها. وخلال الندوة التى شارك بها النائب الأول لوكالة أنباء كازين فورم، دانيار أوتشيف ووفد من السفارة، قال إيساجالييف إنه سبق له الإقامة فى القاهرة قبل تعيينه سفيراً لبلاده فى مصر، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أنه قضى 15 عاماً فى مناصب دبلوماسية مختلفة فى الدول العربية حيث بدأ عمله فى مصر عام 2004 مستشاراً للسفير آنذاك، قبل أن يعود ليتم تعيينه سفيراً العام الماضى، معقباً "اللى يشرب من النيل لازم يرجع تانى". وأضاف السفير : "مصر بالنسبة لكازاخستان شريكا أساسيا، فالقاهرة من أوائل الدول التى اعترفت باستقلال كازاخستان، واحتفلت الدولتان بمرور 25 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العام الماضى"، مشيرا إلى أن العلاقات شهدت انطلاقة كبيرة بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أستانة عام 2016 فالزيارة كانت تاريخية حيث منحت العلاقات زخما فى جميع المجالات فى الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والاستثمار قريبا وطبعا السياحة، حيث أصبحت السياحة إلى مصر ومنتجعاتها رقم واحد بالنسبة للسائح الكازاخستانى. وعن مجالات التعاون المشترك بين البلدين، قال إيساجالييف أن بلاده ستستضيف فى 18 إبريل الجارى بلاده معرضا دوليا كبيرا للسياحة، وسيشارك فى هذا المعرض ما يقرب من 60 مسئولا من شركات سياحة مصرية وفنادق، برئاسة مسئول رفيع من وزارة السياحة ومحافظ البحر الأحمر ومحافظ جنوب سيناء ، مشيرا إلى أنه سوف يتم توقيع اتفاقيات خلال زيارتهم إلى محافظات كازاخستان المختلفة. وأضاف إيساجالييف خلال الندوة أن هناك اهتمام كبير بتعزيز العلاقات الثقافية مع مصر، وذلك فى إطار مبادرة الرئيس الكازاخستانى، نورسلطان نازارباييف "الثقافة الكازاخستانية فى العالم المعاصر" حيث تم اختيار 10 دول صديقة لتنفيذ هذا البرنامج بينها مصر، على أن يتم تنظيم الكثير من الفاعليات تحت مظلة هذا البرنامج من بينها تنظيم فاعلية موسيقية ضخمة فى الاسكندرية والقاهرة بحضور مجموعة من أشهر فنانى كازاخستان المعروفين عالميا والتى ستتاح للجمهور مجانا. وبسؤاله عن تغير المشهد فى مصر، قال إن القاهرة اختلفت كثيرا "فرغم مرورها بالكثير من التحديات والصعاب، إلا أنها تمكنت من استعادة الأمن والاستقرار وحققت تقدما ملحوظا تحت قيادة الرئيس السيسى الحكيمة"، وتقدم بالتهنئة للرئيس السيسى على إعادة انتخابه متمنيا للقاهرة المزيد من التقدم والازدهار. وأضاف أن المصريين أصبحوا أكثر انفتاحا على العالم وعلى تنمية المجالات المختلفة، فقبل ذلك، كان تركيزهم على قطاع السياحة، ولكن الآن بدأ الأمر يختلف مع الاستثمار فى عدة مشاريع ضخمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومنطقة تنمية محور قناة السويس، موضحا أن بلاده تتابع عن كثب تطور هذه المشاريع "لاسيما وأننا لدينا خبرة كبيرة فى مجال نقل العاصمة وهو ما اهتم به الرئيس السيسى عند زيارته للبلاد، حيث تعد الأستانة أحدث عاصمة فى العالم ولكن إن شاء الله تسلم هذا اللقب للعاصمة الإدارية الجديدة قريبا". وأعرب عن إعجابه بمشروع قناة السويس قائلا إن 100% من البضائع الآسيوية تمر عبر هذه القناة، وحفر القناة ساهم إلى حد كبير فى مرورها بشكل مريح. واعتبر أن مصر تحقق انجازات ضخمة فى وقت قصير. وأوضح أن بلاده تدرس الاستثمار فى مصر فى مناطق سفاجا والسويس فى مجالات مختلفة، منها تصدير القمح إذ أن كازاخستان من أكبر مصدرى القمح فى العالم بجودة عالية، مشيرا إلى أن بلاده صدرت إلى مصر قبل الثورة وترغب فى الاستمرار فى ذلك من خلال بناء صوامع فى السويس وسفاجا "ونرى مصر بوابة للقارة الإفريقية بالنسبة لمنتجاتنا وبضائعنا". وأشار إلى وجود مناقشات لفتح مركز تمثيل تجارى كازاخستانى فى مصر والعكس لافتا إلى أن ذلك نتاج لمباحثات الرئيسين السيسى ونازارباييف. أما عن الاستثمارات وحجم التبادل التجارى بين البلدين، قال السفير الكازاخستانى بالقاهرة إن التبادل التجارى لا يتناسب مع قدرة كلا من القاهرة والأستانة الكبيرة على بناء علاقات تجارية كبيرة، ولكن هذا يعود إلى عدة أسباب منها بعد المسافة، وعدم وجود موانئ مفتوحة فى كازاخستان، وهذا يؤثر على النقل. ومع ذلك، تعمل شركات القطاع الخاص والحكومة على تعزيز التبادل التجارى الذى يبلغ 55 مليون دولار فقط. وأضاف أن كازاخستان تستورد من مصر الأدوية وتصدر إليها بعد المعادن مثل النحاس والغاز، قائلا إن هناك ما يقرب من 40 نوع دواء مصرى مسجل فى كازاخستان. وتابع قائلا إن بلاده تتابع اكتشافات الغاز فى المتوسط، مثل حقل ظهر الذى من شأنه تحويل هذه القطاع فى مصر إلى أحد أهم القطاعات ويحولها من دولة مستوردة إلى دولة مصدرة للغاز. وبسؤاله عن التعاون الفضائى بين البلدين فيما يتعلق بإطلاق الأقمار الصناعية، قال السفير أرمان إيساجالييف إن الوكالة الوطنية للفضاء فى بلاده تتعاون مع وكالة الفضاء المصرية ووقعتا على اتفاقية العام الماضى وفى إطار هذه الاتفاقية، تشارك الوكالة الكازاختسانية مصر بصور مأخوذة بالأقمار الصناعية بجودة عالية فى مجالات مختلفة سواء الزراعة أو مكافحة الإرهاب وغيرها. وأشار إلى تشييد مصنع كازاخستانى لتجميع أجزاء الأقمار الصناعية معربا عن أمنيته إنشاء قمر صناعى مصرى كازاخستانى لخدمة البلدين، موضحا أن رئيس الوكالة المصرية سيزور كازاخستان فى يوليو من العام الجارى لمناقشة سبل التعاون. وعن رواج السياحة الكازاخستانية إلى مصر، مضى السفير إيساجالييف يقول فى حديثه إلى "انفراد" إن عام 2017 شهد طفرة بالنسبة لعدد السياح الكازاخستانيين خاصة إلى شرم الشيخ، حيث زاد عدد الرحلات من مدن كازاخستانية إلى المنتجع المصرى 15 مرة، فبعد أن كان رحلة واحدة فى الأسبوع، وصل عدد الرحلات إلى 15 وفى مارس الماضى، وصلت الرحلات إلى 20 رحلة أسبوعيا وهو نفس الشهر الذى شهد فتح خط رحلات جديد إلى الغردقة وأسوان، متوقعا أن يزيد العدد بشكل كبير خلال العام الجارى، لاسيما وإن السياح يأتون طوال العام وليس موسم بعينه. وأوضح أن عدد المصريين الذين يزورون بلاده لا يزال محدودا، ولهذا بدأ برنامج الترويج للسياحة الكازاخستانية، مؤكدا أن بلاده وهى تاسع أكبر دولة فى العالم من حيث المساحة، تتمتع بأنواع مختلفة من السياحة سواء علاجية أو طبيعية أو أثرية أو دينية. أما عن تحدى الإرهاب وتجربة بلاده فى غلق ألاف المواقع الإلكترونية التى تحض على التشدد والكراهية، قال السفير إن كازاخستان دولة متعددة القوميات والأديان حيث يوجد 130 قومية وما يقرب من 17 ديانة جميعها تعيش بسلام معا، ولكنها كغيرها من دول العالم، شهدت عدد من الهجمات الإرهابية القليلة، وبعدها بدأت الحكومة برنامجا واسعا مستمر حتى الآن للتخلص من هذا الخطر ، وكجزء من هذا البرنامج يتم مراقبة المواقع وإغلاق بعضها إن لزم الأمر. وأشار إلى أن هناك تعاون كبير فى مجال مكافحة الإرهاب بين البلدين يشمل تبادل الخبرات والمعلومات. وقال إن من أكبر الانجازات فى هذا المجال، هو الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور-مبارك لنشر الدين الوسطى الحنيف، موضحا أن جميع الأئمة فى بلاده من خريجى الأزهر الشريف "ونريد أن تصبح هذه الجامعة إقليمية لنشر الوسطية فى آسيا الوسطى". وأضاف أن العلاقة مع الأزهر الشريف قديمة ووطيدة "ويدعم مبادرتنا مثل مبادرة الرئيس نازارباييف حول حوار الأديان وكل 3 سنوات، نستضيف فى الأستانة مؤتمر لزعماء الأديان والأزهر يكون على رأس الوفود الإسلامية ويلقى شيخ الأزهر كلمة بهذه المناسبة، كما يحضر قداسة البابا تواضروس ووزير الأوقاف، وتنظم كازاخستان هذا المؤتمر فى شهر أكتوبر المقبل". وبسؤاله عن استضافة الأستانة للمفاوضات السورية، قال إن بلاده لا تتدخل فى المفاوضات نفسها ولكنها تقدم أراضيها لعقد هذه المباحثات لما تملكه من علاقات طيبة مع جميع الدول المشاركة، لهذا تلعب دور وسيط، مثلما لعبت دورا وسيطا بين دول أخرى مثل روسيا وتركيا، وإيران ودول غربية وغيرهم. وأكد اهتمام بلاده بضرورة وقف النار فى سوريا، والتوصل إلى حل للأزمة، مشيرا إلى أن دولته دولة مانحة وتقدم المساعدات المادية للدول المجاورة مثل أفغانستان وسوريا واليمن عن طريق المنظمات الدولية. وشدد على أن الحل السياسى هو الحل الوحيد للأزمة السورية.












































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;