قال الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط فى تصريحات خاصة لـ"انفراد": إن اليوم السبت سيشهد انطلاق مجالس الإفتاء، وذلك بعد صلاة المغرب من مسجد ناصر بوسط مدينة أسيوط بحضوره، والدكتور عصام أنس الزفتاوى مدير عام الفتوى بأسيوط، لحل مشاكل الجمهور، ودفع الفكر المتشدد عن الفتوى والتيسير على الناس، مضيفا: وما أحوجنا لهم لدفع "الفتاوى ذات البلاوى"، مشيرا إلى أن هذه المجالس تم إنشاؤها للرد على التساؤلات والفتاوى من خلال أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية بعد توقيع اتفاق مع الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية.
وأضاف "العجمى" أن وزارة الأوقاف إن شاء الله تعالى سوف تجرى اختبارات، ومقابلات للسادة الأئمة الذين حضروا الدورة الأولى فى صناعة الفتوى، والتى أقيمت فى محافظة أسيوط بحضور 25 متدربًا من الأئمة المتميزين من محافظات قنا، وسوهاج، وأسيوط، والمنيا والوادى الجديد، والتى امتدت على مدار 5 أيام متواصلة.
وشارك فى فعاليتها مجموعة من علماء دار الإفتاء المصرية على رأسهم الدكتور مجدى عاشور، أمين الفتوى والمستشار الأكاديمى للمفتى، والدكتور عمرو الوردانى، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء، والشيخ عصام أنس الزفتاوى، أمين الفتوى ومدير عام دار الإفتاء المصرية فرع أسيوط.
ودارت فعاليات الدورة حول تفكيك الفكر المتطرف من خلال تحليل بعض الفتاوى المتعلقة بالفكر التكفيرى والشاذ وبيان بعض أصوله التاريخية والفكرية فى إطار العملية الإفتائية، والتى تحتاج بطبيعتها إلى تدريب متخصص مستمر وإلى تنمية علمية مستدامة وهو ما تحرص عليه دار الإفتاء المصرية مع الكوادر العلمية المتخصصة والتى يتشكل منها فريق العمل بها.
وأوضح أن هذه الاختبارات والمقابلات والاختيارات ستجرى عن طريق الوزارة، وذلك لإجازة السادة الأئمة فى الإفتاء للدفع بهم فى المساجد الكبرى بالمحافظة ولحين الانتهاء من هذه المقابلات ويقوم الدكتور عصام أنس مدير عام الفتوى بأسيوط بتغطية الأمر فى تلك المجالس، حيث أسند له الأمر لحين إجازة الأعداد المطلوبة، وأشار العجمى إلى أنه سيتم الإعلان داخل المسجد فى مكان بارز عن مجالس الفتوى ومواعيدها، وهذا ما سيجعل المستفتين يقبلون على تلك المجالس بسهولة ويسر، وتستمر من بعد صلاة المغرب حتى صلاة العشاء يوم السبت من كل أسبوع.
وعن المساجد التى سيتم تعميم الأمر عليها أوضح العجمى، أن مسجد ناصر سيكون نقطة البداية فقط، ولكن سوف يتم تعميم المجالس على المساجد الكبرى بالمدينة، ومراكز المحافظة، ومن المفترض أنه سيتم استهداف مجموعات أخرى من الأئمة بعد الانتهاء من استهداف باقى محافظات الجمهورية، وانتهاء الدورات التدريبية بها.
وطالب العجمى الذين سيتم اختيارهم والدفع بهم فى الفتوى أن ييسروا على الناس وليعلموا أنهم مسئولون أمام الله سبحانه وتعالى عن فتواهم، وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قد أعلن عن بدء مجالس الإفتاء من أسيوط.
وقال العجمى، إن فكرة مجالس الإفتاء جاءت حينما كنت فى زيارة لمحافظة أسيوط برفقة فضيلة مفتى الجمهورية ودار بينهم نقاش حول حاجة الصعيد إلى تنمية ثقافية وخاصة محافظة أسيوط شأن باقى محافظات مصر، فتم الاتفاق على بدء إطلاق ما يسمى بمجالس الإفتاء فى المساجد الكبرى بالمحافظات، وذلك للرد على التساؤلات والفتاوى، وأنه تم اختيار محافظة أسيوط كونها تتوسط محافظات الصعيد، ولأن دار الإفتاء لها فرع بالمحافظة، وأضاف أن المسلمين لا يطمئنون للفتوى إلا حينما يسمعونها من الشيخ، ويكونون على مقربة منه ورغم تعدد وسائل التواصل الاجتماعى إلا أن الشخص، قد يستشعر الحرج فى عرض مشكلته وهناك من لا يتمكن من استخدام هذه الوسائل والجلوس بين يدى الشيخ أوقع فى الفتوى.