"ولكم فى التجديد حياة".. ورش النحاسين تتحول لصناعة سيارات الطعام الحديثة هربًا من البطالة والكساد.. سيارات الطعام يبدأ سعرها من 3000 جنيه .. وصناعة الزلابية أعلاها تكلفة وتصل إلى 10 آلاف جنيه

"من لا يتجدد يتبدد ومن لا يتقدم يتقادم.. ومن لا يتطوريتدهور"، قد تكون هذه هى المقولة التى آمن وعمل بها عدد من أرباب الصناعات فى ميدان النحاسين بالقرب من مصر القديمة والذين لم يمنعهم تاريخهم الطويل وشهرتهم الواسعة فى بعض الصناعات اليدوية ومنها " الأدوات أو الأجهزة المنزلية أو حتى بعض بعض المشغولات ومنها النقش على النحاس" من تغيير نشاطهم والبدء فى عمل جديد وهو صناعة عربات الطعام بأشكالها المختلفة وألوانها المبهرة هربا من شبح الكساد ومجاراة للتطور، خاصة بعدما نجحت هذه الاشكال الجديدة فى جذب قطاع من الشباب عريض من الشباب سواء للعمل عليها أو كمستهلكين للوجبات المختلفة التى تقدمها. تعتبر ورشة الحاج على محظية هى الأشهر عل الإطلاق فى ميدان النحاسين نظرًا لتاريخها الطويل فى صناعة بعض الأجهزة المنزلية وتحديدًا " الثلاجات" التى كان ينافس بها بعض المصانع الكبرى سواء من حيث حجم الإنتاج أو الجودة بجانب الأسعار المتاح للجميع بحسب تأكيده. مشاهد مازالت محفورة فى ذاكرته على الرغم من مرور سنوات عليها والتى يقول عنها "كانت الورشة عندى فيها 40 عامل أساسيين بجانب بعض الصبية الصغار نظرا لحجم الشغل المطلوب ولكن مع مرور الوقت بدأ الإنتاج فى الانخفاض والمبيعات فى تدهور نظرًا لارتفاع الأسعار والخامات والتى أثرت على العديد من الورش الأخرى واضطرت معها إلى وقف نشاطها وهو المصير الذى رفض الوصول إليه، لذلك كان البديل هو البحث عن نشاط أخر وهو تصنيع سيارات الطعام بأشكال وألوان غير تقليدية. وتابع الحاج على:"كنت أول من صنعها فى حى النحاسين وانتقلت من خلالى للعديد من الورش الأخرى"، موضحَا أن تكلفة السيارة كانت منذ سنوات قريبة لا تتخطى 700 جنيه أما الآن فيبدأ سعرها من 3000 جنيه بسبب ارتفاع اسعار الخامات حيث وصل سعر الصاج من 35 جنيه إلى 700 جنيه فى الوقت الحالى. وبسؤال الأسطى عبد الله، أحد العاملين فى الورشة عن الاختلاف فى الصناعة والتكلفة من سيارة لأخرى، قال " صناعة سيارات طهى الزلابية تعتبر من أصعب السيارات وأعلاها تكلفة نظرا لأنها تحتاج إلى عدة تجهيزات وتزويدها بسخانات ومن الممكن أن يصل سعرها إلى 8 أو 10 آلاف جنيه". على بعد عدة خطوات من الورشة السابقة يقف أحد الشباب أمام موديلات مختلفة لسيارات الطعام المجهزة لطهى الوجبات السريعة والتى استوحى فكرة تصنيعها من بعض الافلام والمجلات الأجنبية التى كانت تعرض صورا وأشكال مختلفة لماكينات طهى الوجبات السريعة تعمل على جذب " المستهلك" بسبب تنوع أشكالها وألوانها المبهرة على شكل قطار أو سيارة تختلف عن الموجودة فى مصر، وكانت سببا فى تغير نشاطه من ورشة عادية إلى هذه الصناعة وهو ما يقول عنه " كانت الطلب على صناعة هذه السيارات من بعض المولات التجارية والمحال الكبرى التى كانت تقوم بعرضها على سبيل الدعاية فقط، موضحا أنه بمرور الوقت بدأ الشباب فى الإقبال على شرائها والعمل عليها سواء لبيع الوجبات السريعة "الكبدة أوالسجق أو الحواوشى أو لصناعة الحلويات " الزلابية" أو للمشروبات الساخنة ومنها " حمص الشام".
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;