"حرية الصحافة" على طاولة عمرو أديب.. خالد صلاح: موجودة ولا يمكن عزلها عن السياق العام.. وصياغات "رويترز" ووصفهم الشهداء بالقتلى غير مقبول.. وسيلمان جودة: تستحق 7 من عشرة.. وأستاذة إعلام: نحتاج لمساحة

ما بين حرية الصحافة وارتباط ذلك بمقتضيات الأمن القومى فى مصر، خصص برنامج "كل يوم" الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب، عبر فضائية "ON E"، حلقته من مساء أمس السبت، لتناول حرية الصحافة، وأوضاع وأصول المهنة وأخلاقياتها ومقتضيات وعلاقة ذلك بالظروف التى تمر بها البلاد، فى حوار خاص مع الكاتب الصحفى والإعلامى خالد صلاح رئيس تحرير جريدة "انفراد"، والكاتب الصحفى سليمان جودة، والدكتورة تارا القاضى، أستاذ الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية. خالد صلاح: حرية الصحافة موجودة بمصر.. ولا يمكن عزل المهنة عن السياق العام بدوره قال الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير انفراد، إن مصر بها حرية صحافة، ولكن كل صحيفة ترتب أولوياتها فى التعامل مع تلك الحرية، فهناك صحيفة تضع فى أولوياتها الأولويات الوطنية وأوليات الأمن القومى على ما دونه، بما لا يؤثر على تأخير أى خبر، ولكن يؤخذ الخبر فى سياقه المناسب. وأضاف خالد صلاح خلال حواره ببرنامج "كل يوم": "إنه لا يمكن عزل الصحافة عن السياق العام فى البلد، وهامش ومنطق الحرية موجود ولا يمكن الاختلاف على ذلك، مؤكدًا إن ما تتناوله قناتى الجماعة الإرهابية الإخوان "الشرق ومكملين"، هو مشروع منظم لهدم الدولة، ولا يمكن تصنيفه على أنه "حرية". وأوضح، إن الحرية هى حصول الصحيفة على المعلومة والحقيقة فى التوقيت المناسب، وأن يعبر كل شخص عن رأيه، ومن واجبات الصحافة الرجوع والتحقق من المعلومة، مستطردًا: "الصحافة مهنة سهلة، ولا ينبغى أن يكون بها مشكلات، لأنها نقل للمعلومات والآراء وفيها الرأى والرأى الآخر، لكن المشكلة أن البعض قبل يناير-25 يناير- فهم أن الحرية فقط هى إطلاق الرصاص"، معقباً: "ما نريده من الحرية أن نستطيع انتقاد النظام السياسى والوزراء وأداء المسئولين، ولكننا نتفق أن هناك تحديات أمن قومى وحرب فى سيناء". رئيس تحرير انفراد: لا يمكن قبول صياغات "رويترز" ووصفهم الشهداء بـ"القتلى" كما أكد الكاتب الصحفى خالد صلاح، أنه لا يمكن عزل الصحافة عن الظرف السياسى والأمنى والعسكرى والوطنى الذى تمر به مصر، ولا يمكن القبول بصياغات وكالة أنباء "رويترز"، وتصنيفهم لـ"شهداء" الجيش والشرطة على أنهم "قتلى" باعتبارها حرية صحافة. وأضاف خالد صلاح، حول حرية الصحافة فى مصر، أنه لا يوجد أى مشكلة فى نشر أى شىء، طالما لا يتعلق ذلك بالأمن القومى المصرى، وهناك مقالات كثيرة تتضمن اعتراضات على العاصمة الإدارية والمشروعات القومية الكبرى وتنشر. وأشار إلى أنه حينما نتحدث عن الحريات لا يمكن نسيان ما تمر به مصر، وخاصة أن مصر خارجة من حالة استقطاب شديدة، وكانت على وشك حرب أهلية كبيرة جدًا، مستطردًا :"أنا كصحفى مؤمن بالحريات، ومجدى وسعادتى وبهجتى أن أمارس حريتى الكاملة، وأرى أن هذه الحرية متحققة، ولكن هناك رقابة داخلية فيما يتعلق بخطوط الأمن القومى، ولا يمكن أن يكون هناك حربًا بسيناء ونقبل بصياغات نيويورك تايمز، وهناك ملاحظات تتم على بعض المقالات، فيما يتعلق بقضايا الأمن القومى"، مضيفًا أن مصر خلال المرحلة الحالية تشهد حالة من "سيولة المعلومات"، حيث أصبح "الفيس بوك" أقوى من الصحف. خالد صلاح: 4 مليار مشاهدة لـ "انفراد" شهريا وفقا لجوجل وقال رئيس تحرير انفراد، أنه لا يوجد أحد مسئول عن الصحافة الخاصة فى مصر، والدور الذى تقوم به الهيئة الوطنية للصحافة فى إدارة الصحافة القومية لا يوجد له مثيل فى الصحافة الخاصة، والدور الذى يقوم به المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام هو دور للحساب والرقابة وليس دور تنظيمى يعمل على إدارة شئون الصحف ومناقشة مستقبلها وغيره من الأمور. وأضاف خالد صلاح، ردا على سؤال الإعلامى عمرو أديب حول مستقبل الصحافة الورقية، أنه مازالت هناك طرق جديدة لتسويق الصحف الورقية، مثل توزيع بعض الصحف مجانا، وهو ما يحدث الآن فى بريطانيا. وشدد رئيس تحرير انفراد، على أن كل الجرائد فى مصر تطبع أقل من نصف مليون نسخة يوميا، ولكن بالنسبة للمواقع الإلكترونية، فانفراد لديه 4 مليار رؤية للصفحة شهريا وفقا لإحصائيات محرك البحث جوجل، ولهذا يجب أن نبحث على طرق جديدة لرواية القصة فى الصحف الورقية، والبحث عن طرق جديدة فى البيع. تارا القاضى: حرية الصحافة فى مصر "ليست كافية" من جانبها قالت تارا القاضى، أستاذ الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية، إن حرية الصحافة فى مصر "ليست كافية"، وهناك فقدان للمصداقية بسبب "التطبيل والنفاق"، مما أثر على سمعة الصحافة فى مصر، ومن الممكن أن لا يكون للدولة علاقة بذلك. وأوضحت، خلال حوارها، إن حرية الصحافة بها جزء كبير مرتبط بالعاملين فى المهنة، أكثر من ضغوط الدولة نفسها، كما أن هذا الأمر يرتبط أحيانًا بالإعلانات، مؤكدة إن الحرية فى مصر "ليست مثالية" ونحتاج لمساحة أكبر، وأنه لا يمكن فصل ذلك عن الأولويات ومسئوليات الأمن القومى. سليمان جودة: حرية الصحافة فى مصر تستحق 7 من عشرة وفى هذا الصدد، قال الكاتب الصحفى سليمان جودة، إن هناك حرية للصحافة، ولكن بحدود، معتبرًا أن مساحة الحرية قبل 25 يناير كانت أكبر من المتواجدة حاليًا، مضيفا أننا نستحق مساحة أكبر من الحرية. وذكر "جودة"، خلال حواره بالبرنامج، إن القراء يشعرون أن الجريدة لا تقدم ما يريدونه، مضيفًا أن هناك هامش حرية موجود ولكن هناك جرائد تستخدمه، وجرائد لا تستخدمه، معتبرًا أن الحكومة فى حاجة إلى إعادة نظر فى مفهوم حرية الصحافة. وفى تقييمه لحرية الصحافة فى مصر، قال الكاتب الصحفى سليمان جودة، إنها تستحق 7 من عشرة.