شهدت الساعات الأخيرة فى دائرة طلخا ونبروة بمحافظ الدقهلية، ودائرة النائب السابق توفيق عكاشة الذى تم سحب العضوية منه على خلفية مخالفات قواعد المجلس والجلوس مع السفير الإسرائيلى، حالة من الحراك الشديد بعد إعلان فتح باب الترشيح على مقعد توفيق عكاشة، حيث ارتفع إعداد المرشحين لخوض سباق الانتخابات على الكرسى إلى 20 مرشحا.
وأعلن كل من عطية عبد الحميد صحفى ومدير مكتب الأهرام بالدقهلية السابق، نيته للترشح للمرة الأولى، وإعلان السعيد زينهم الصحفى مستقل الترشح وخوض الانتخابات مرة أخرى، بينما ساد الغموض على حزب النور حتى الآن ولم يعلن عن خوضه الانتخابات إما لا، وقد بدأ عدد من المرشحين السابقين فى دائرة طلخا ونبروة بمحافظة الدقهلية، فتح المقرات الانتخابية مرة أخرى، وذلك فور إعلان مجلس النواب إسقاط عضوية توفيق عكاشة. وأعلن كل من اللواء جمال عبد الظاهر، النائب السابق، خوضه الانتخابات على المقعد الشاغر بالدائرة عن حزب مستقبل وطن والذى وعد بتغير الانطباع عن دائرة طلخا ونبروة، كما قد أعلن أيضا أبو النجا المرسى عن خوضه للانتخابات بالدائرة فور إعلان فتح باب الترشح على مقعد توفيق عكاشة.
فيما أكد إبراهيم أنور بدر مستقل خوضه السباق الانتخابى، وضمت قائمة النواب أيضا محمد ناجح محمد الشورى، والذى أعلن لعدد من المقربين له عزمه الترشح للانتخابات والمشاركة فى المنافسة على مقعد الدائرة، فى المقابل رفض أهالى الدائرة ترشح "عكاشة" مرة ثانية بالدائرة، وأكدوا أنهم سوف يسقطونه شعبيا، فيما سادت حالة من الفرح داخل دائرة طلخا ونبروة عقب التصويت بإسقاط عضوية من البرلمان.
فى المقابل لم يتوقع أهالى الدائرة عودة أجواء الانتخابات سريعا إلى دائرة طلخا ونبروه، والتى لم يمر على انتهائها ثلاثة أشهر، إلا أنهم أصبحوا أمام أمر واقع وهو استمرار أجواء الانتخابات بالدائرة بعد إعلان مجلس النواب سحب الثقة من النائب توفيق عكاشة.
وبعد ساعات قليلة من قرار المجلس بسحب الثقة منه وإعلان خلو مقعد الدائرة، قام العديد من المرشحين السابقين خاصة الذين خاضوا جولة الإعادة فى الانتخابات الأولى إلى الإسراع والإعلان عن خوضهم للانتخابات بالدائرة، وفتح عدد منهم المقرات الانتخابية، وفتح قنوات اتصال مع الأهالى والعائلات الكبيرة لنيل ثقتهم مرة أخرى بدلا من "المسقوط عضويته"، اللواء جمال عبد الظاهر المرشح عن حزب مستقبل وطن، يعد من أقوى المرشحين فى الانتخابات كونه عضو سابق ويحظى بشعبية كبيرة داخل الدائرة وله قاعدة شعبية كبيرة.
وكان من أقوى المنافسين فى الدائرة والتى وصل عدد المرشحين فيها إلى 17 مرشحا، ويأتى محمد ناجح الشورى وأحد المرشحين الذين خاضوا جولة الإعادة فى انتخابات الدائرة، وكان يحظى بتواجد جيد ومنافسة قوية مما جعله من المرشحين الأقوياء والمؤهلين للفوز فى الانتخابات الجديدة. ويأتى إبراهيم أنور الدسوقى، أحد مرشحى جولة الإعادة، ليعلن عن خوضه الانتخابات مرة ثانية بعد إسقاط عضوية عكاشة ليزيد الدائرة سخونة واشتعالا، وهو ما وضح فى الإسراع بتجهيز لافتات ودعاية وحجز الأماكن الحيوية لنشر الدعاية الانتخابية وانتظار فتح باب الترشيح. كما أعلن أبو النجا المرسى، أحد أصحاب الشعبيات الكبيرة داخل الدائرة، عن خوضه الانتخابات والدخول فى دائرة المنافسة على المقعد.
وقال إن الدائرة تحتاج الى من ينظر لها ويهتم بالشأن الداخلى، وحل مشكلات الأهالى والمواطنين البسطاء بدلا من الدخول فى معارك تضر أكثر مما تنفع. ودخل دائرة الضوء، على رمانة، أحد رجال الأعمال المعروفين بالدائرة والذى خاض الانتخابات السابقة وفاز بمقعد الدائرة فى انتخابات 2010 و يحظى بشعبية وقاعدة جماهيرية تؤهله للفوز بالانتخابات، وهو ما يؤكد أن الانتخابات على المقعد الشاغر، ستشهد منافسة كبيرة وشرسة.
يذكر أنه تم دمج دائرتى طلخا ونبروه لتصبح دائرة واحدة ولها ثلاثة مقاعد، ومن نوابها الحاليين بالمجلس النائب فؤاد بدراوى والنائب بسام فليفل، ومن المنتظر إعلان السعيد زينهم الصحفى المرشح السابق بالدائرة، ترشحه مرة ثانية على المقعد الشاغر ومعه محمد مهنا أحمد خضر ووفايز جاد من حزب الشعب الجمهورى، وإبراهيم عبد المنعم محمد المتولى، والمحامى السيد عمر. فيما سادت حالة من الحزن داخل عائلة توفيق عكاشة بعد إسقاط عضويته وحاول العديد منهم التواصل مع باقى أفراد الدائرة لنفى اتهامه بالتطبيع بعد أن واجهوا هجوما شديدا من أبناء الدائرة على ما بدر من عكاشة بمقابلته السفير الاسرائيلي، وعلق أحد ابناء الدائرة على ذلك، قائلا:" من الأفضل أن ينزل ويحل مشاكل أبناء الدائرة ويستمع اليهم بدلا من أن يستمع للسفير الإسرائيلى".