طارق أبو السعود منقذ "الراديو" وصانع نجوم الإذاعة.. 20 سنة خبرة فى تأسيس محطات إذاعية لاقت قبول المستمع العربى.. تجرد من الأطر التقليدية بثقافة التجديد والتنوع.. وبصمته واضحة فى نجوم إف إم وميجا وهيتس

مثلما هناك نجوم فى الفضائيات المختلفة والمتعددة، يوجد نجوم فى الإذاعات المصرية، وإذ طالعنا سوق المحطات الإذاعية وحاولنا فرز وتقييم لاعبيها وفق الكفاءة والموضوعية، سنجد على رأسهم الإعلامى طارق أبو السعود الذى يقف على القمة منها، ليس بصوته الرصين والهادئ والواثق من نفسه، بل بخبراته الطويلة فى العمل الإذاعى الذى تجاوز الـ 20 عاما، وأيضا بالاحترافية والنقلات النوعية التى حققها فى كل محطة إذاعية عمل بها أو قام بتأسيسها. طارق أبو السعود نجم إذاعى من طراز خاص، يعرف كيف يصنع مؤسسات إعلامية كبيرة قادرة على المنافسة بمعايير السوق، ووفق متطلبات المستمع العربى، لأنه يدرك جيدا كيف تتم صناعة النجوم الإذاعيين، وكيف يتم توظيفهم بالطريقة التى تخدم المحطة والإذاعى معا، لذلك كان مع كل محطة جديدة يؤسسها يزداد بريقا، ومع كل برنامج يقدمه يزداد ثقة من الجمهور، حتى أطلق عليه من قبل المهتمين بالعمل الإذاعى لقب "فارس الراديو". تجارب طارق أبو السعود فى العمل الإذاعى خلال 20 عاما تؤكد أنه المذيع النجم، والمؤسس الناجح، حيث أعاد إحياء "الراديو" من خلال المحطات التى قام بتأسيسها، إذ شارك فى تأسيس إذاعة نجوم إف إم عام 2003، ثم تركها وعاد إلى ماسبيرو لينشئ إذاعة راديو مصر، لتكون هى الإذاعة الخاصة بقطاع الأخبار، ثم شبكة إذاعات متخصصة هى "ميجا" و"هيتس" إف إم، وتطوير إذاعة "نغم إف إم"، ثم "الراديو 9090" الذى نال كثير من الجوائز فى عهده. وتميزت تجارب طارق أبو السعود الإذاعية بالروح الشابة والـوطنية، حتى الخدمات الإخبارية التى يقدمها للمستمع، كان يحرص على أن تكون بشكل جذاب ورشيق، بعيدا عن إطار الشكل التقليدى للنشرة أو الموجز، لأن المستمع يحب التجديد، خصوصا أنه لا يريد أن يعرف تفاصيل لكنه يحتاج لمعرفة الأحداث بشكل سريع. ومن عوامل نجاح طارق أبو السعود إيمانه وإخلاصه للعمل الاذاعى، إذ دائما ما يقول :"الراديو عمره ما يخلص أو ينتهى، والناس ستظل تسمعه، وأرخص الهواتف المحمولة فى السوق بها راديو، كذلك أغلى الهواتف بها راديو، فالراديو عامل الجذب الأول له هو الموسيقى، وبعدها تأتى البرامج والخدمات، ولكن مربط الفرس يكمن فى الموسيقى". طارق أبو السعود صاحب تاريخ معروف فى الإعلام، بدأ حياته من حيث الإذاعة المصرية كمذيع فى "البرنامج العام" وبعدها عمل فى إذاعة "صوت العرب"، حتى صار نجما إذاعيا معروفا، يُشار له بالخبرة والمعرفة والاحترافية.