18 ورقة بحثية جديدة بالمؤتمر الدولى لتكنولوجيا النانو.. باحث يتوصل لمواد تشطيبات جديدة تساهم فى ترشد استهلاك الكهرباء.. وآخر يتوصل لطريقة لترميم الآثار.. ومادة جديدة لإخفاء المنشآت وتستخدم بالمجالات ا

أكثر من 18 ورقة بحثية تم استعراضها فى اليوم الثانى للمؤتمر الدولى لتكنولوجيا النانو، الذى ينظمه المركزى القومى لبحوث الإسكان والبناء، بالتعاون مع الجامعة المصرية الروسية كممثلين لجمهورية مصر العربية وجامعة إيجفسك التكنولوجية الروسية ممثلة لجمهورية روسيا الاتحادية، بمشاركة كبرى الجامعات الروسية والأجنبية. "المصرى قادر على إبهار العالم".. هذه المقوله عادة ما تتحقق عندما يعمل المصرى تحت ضغط، وفى الأبحاث العلمية، هناك عدد من الباحثين المصريين استطاعوا التوصل لمواد جديدة تستخدم فى مجال العمارة، من خلالها يتم إخفاء المبنى بشكل كامل وعادة ما تستخدم فى المبانى العسكرية. الدكتور محمد علاء النواوى، الباحث فى كلية الهندسة بجامعة حلوان، توصل لمادة جديدة أطلق عليها مادة الميتا ماتريم، تستخدم فى إخفاء المبنى بشكل كامل. وأضاف الدكتور محمد علاء النواوى، أن هذه المادة مصنعة بتقنية النانو تكنولوجى، وتعتبر ثورة بصرية لمعالجة أشعة الضوء وتحويلها إلى موجات كهرومغناطيسية، حيث تعمل على حيود الضوء من خلال الدوران حول الجسم ويرى المحيط الخارجى. وأكد أنه يمكن استخدام هذه المادة فى إنشاء المبانى العسكرية، أو طلاء ملابس الجنود فى الأكمنة بحيث لا يمكن رؤيتهم من جانب العدو، وكذلك المبانى فى الأماكن الأثرية بحيث يمكن إنشاء مبنى مكون من 100 دور أمام الهرم، ولا يمكن حجب رؤية الهرم، وأيضا المبانى على الميل. فيما توصل الباحث محمد عادل شبل، الباحث بكلية الهندسة جامعة المنوفية، لمادة جديدة من خلال تكنولوجيات النانو يمكن إضافتها على مواد التشطيب تساهم فى ترشيد استهلاك الكهرباء والحفاظ على المبنى. وأوضح أن البحث يدرس خواص النفاذية الحرارية لكل من مواد الدهان والعزل والزجاج وهى المكونات الرئيسية فى واجهات المبانى بهدف وضع بدائل وخيارات متعددة لمنظومة تشطيب المبانى بإدخال مواد التشطيب المختلفة المدعومة بالنانو، حيث إنها تغير فى خواص المواد وتكسبها صفات جديدة (فيتميز الزجاج المدعم بتكنولوجيا النانو بقدرته على تشتيت الأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء مع الاحتفاظ بكمية سطوع الإضاءة الطبيعية كما يعزز من خاصية التنظيف الذاتى وفى مواد العزل يتميز العزل المدعم بالنانو بقلة سمكة وزيادة فاعلية بمقدار خمسة أضعاف عن العوازل التقليدية وفى الدهانات تتميز الدهانات المدعومة بتكنولوجيا النانو بصلابتها وزيادة عمرها الافتراضى وكفاءتها للعزل ومقاومتها للأتربة وللحرائق). وأوضح أنه بتحليل ومحاكاة خواص تلك المواد ومقارنتها بالمواد التقليدية باستخدام برامج المحاكاة المتخصصة وفى الظروف المناخية المصرية. وأشار إلى أنه من الممكن الوصول إلى خفض مباشر يصل لنسبة 35% من الاستهلاك السنوى لتكاليف الطاقة فى المبانى إذا تم استخدام تلك المواد فى تشطيب المبانى. كما أن زيادة كفاءة تلك المواد يزيد من العمر الافتراضى لهذه المبانى ويقلل عملية الصيانة مما يعظم من فوائد تلك المواد على المدى الطويل. وشدد على ضرورة استخدام المستثمرين هذه المواد بصورة اكبر خاصة ان هنالك بعض الشركات المصرية بدأت فى انتاج بعض هذه المواد ويجب استثمار هذا والبناء علية ليقلل من تكلف تلك المواد ويعظم النفع العام . وتوصل الدكتور مدحت إبراهيم، أمين اللجنة الوطنية للفيزياء، إلى طريقة جديدة لترميم الآثار والحفاظ عليها من خلال تكنولوجيا النانو. وأضاف الدكتور مدحت إبراهيم، خلال عرضه للبحث الخاص به، أن هناك تعاون بين المعهد وإيطاليا، للتوصل لأحدث الطرق التى تساهم الحفاظ على التراث المصرى، وكيفية الحفاظ عليها. وأشار أمين اللجنة الوطنية للفيزياء، أن البحث يدرس الاحتمالات التى يتعرض لها الأثر، سواء رطوبة أو خلافه، ويقدم الحلول التى تناسب مع كل حالة يتعرض لها الأثر. وأوضح أن فريق المعهد الخاص به حصل على براءات اختراع فى إنتاج النانو داخل مصر. وفى السياق ذاته قال المهندس مصطفى بدوى، رئيس القطاع الهندسى ببنك التعمير والإسكان، إن تكنولوجيا النانو تستخدمه كل الدول الكبرى فى المشروعات القومية التى ترغب فى توفير الحماية لها، كما أصبحت تكنولوجيا النانو تستخدم فى مجالات عديدة أهمها مجال العمارة. وأضاف المهندس مصطفى بدوى، فى تصريح خاص لـ"انفراد" أن النانو تكنولوجى يجعل المبانى أكثر مقاومة للحرائق، كما يساهم فى الحفاظ عليها فى حال حدوث أى تفجيرات أو خلافه. ويتزامن انعقاد المؤتمر الدولى العاشر لتكنولجيا النانو مع عودة الطيران الروسى والسياحة الروسية لمصر، وهو ما أدى إلى تضاعف أعداد المشاركين فى المؤتمر الدولى العاشر لتكنولجيا النانو، وزيادة أعداد الورقيات البحثية، إلى (105) ورقات بحثية (92 بحثا مصريا وعربيا و13 بحثا أجنبيا).