صور.. السفير دياب اللوح فى يوم الأسير الفلسطينى: 6500 أسير بسجون الاحتلال ينتظرون بزوغ فجر الحرية.. لن نتنازل عن القدس عاصمة لدولتنا.. ونشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى على رعايته للمصالحة الفلسطينية

أحيت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة يوم الأسير الفلسطينى فى مقرها، وذلك بحضور سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية دياب اللوح ورئيس المجلس القومى لحقوق الانسان الوزير محمد فايق وأعضاء المجلس الوطنى وممثلى الاحزاب المصرية والتنظيمات الشعبية الفلسطينية وأبناء الجالية. وشهد الحفل حضور رفيع المستوى من كبار الشخصيات الاعتبارية الفلسطينية وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وهم محمود العالول، عزام الأحمد ، روحى فتوح ، سمير الرفاعى ، وصخر بسسسو وسفير فلسطين فى لبنان أشرف دبور ، والأمين العام المساعد فى جامعة الدول العربية السفير سعيد ابو على ، والسفير بركات الفرا , ومدير مؤسسة ياسر عرفات بالقاهرة محمد القدوة ، وامين سر حركة فتح محمد الغريب ، ورئيس الجمعية الخيرية الفلسطينية على جوهر . استعرض السفير دياب اللوح، تاريخ الحركة الأسيرة وما تمر به حالياً من ملابسات وظروف معقدة وتمادى إسرائيل فى الغطرسة وانتهاك القوانين الدولية والاتفاقيات الموقعة، قائلا:" فى هذا اليوم ننحنى إجلالا و إكبارا لأسرانا خلف القضبان والذين يعبرون عن صمود الأمة ، فهم يمثلون عنوان الوحدة الفلسطينية فى تحقيق الوئام والشراكة الوطنية، مؤكدا أن الأسرى صامدون بوعيهم الوطنى ، فقد تمكنوا من تحويل السجون إلى قلاع ثورة وأكاديميات علمية ، فى ظل تنكر إسرائيل لحقوقهم التى نصت عليها الاتفاقات الدولية باعتبارهم أسرى حرب ." ووجه السفير اللوح التحية للسيدة فاطمة البرناوى أول أسيرة فلسطينية والأسير محمود بكر حجازى، وأيقونة فلسطين عهد التميمي، وقادة الحركة الأسيرة كريم يونس ومروان البرغوثى وأحمد سعدات وفؤاد الشوبكى ورموز الحركة الوطنية، مؤكدا أن اسرائيل قد اعتقلت فى سجونها أكثر من مليون فلسطينى ، اما اليوم فيوجد اكثر من6500 أسير وأسيرة يحملون قناديل الأمل وينتظرون أن يبزغ فجر الحرية فى بناء الوطن الشامل مع ابناء شعبهم وقيادتهم الباسلة ، مضيفا أن قضية الأسرى ستبقى فى مقدمة القضايا الوطنية والسياسية التى يؤكد عليها الرئيس محمود عباس دوما لانه لا سلام دون استقرار وتبييض السجون الإسرائيلية والإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب كافة . وقدم السفير اللوح فى ختام كلمته التحية والشكر لمصر ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى وجهاز المخابرات العامة على رعاية المصالحة الفلسطينية من أجل استعادة الوحدة والالتفاف حول القيادة لمواجهة التغول الإسرائيلى بكافة أشكاله، مؤكدا استمرار الدبلوماسية الفلسطينية فى حشد المواقف الدولية لمساندة النضال الشعبى وتعرية المخططات الاسرائيلية وإدانة إسرائيل بما ترتكبه من جرائم ومجازر، مؤكدا أنه فى خضم معركة الدفاع عن القدس لا دولة فى غزة ولا بدونها ولا عاصمه فى القدس وانما هى العاصمة، وأن أية مشروع لتسوية الصراع مع إسرائيل لا يتضمن القدس والعودة ونزع المستوطنات وقضايا الحل النهائى لن ينظر فيه، وأن فلسطين تقف إلى صف مصر الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حفظ سيادتها لمصر على كامل أراضيها الوطنية والتصدى لمخططات التقسيم والتجزئة، وأن فلسطين شريكا كاملا مع مصر فى معركتها ضد الارهاب ، لأن انتصار مصر انتصار لفلسطين والأمة العربية لأن مصر عمود الخيمة فى الأمة العربية . الجالية الفلسطينية فى القاهرة ومن جهته أكد الوزير محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان على صلابة الموقف المصرى تجاه الحفاظ على حقوق الأسرى الفلسطينيين ، ووجه تحية صمود وإعزاز لهم لتحملهم تضحيات من أجل وطنهم والامة العربية كافة ، مؤكدا أن السجون الاسرئيلية تعد أسوء السجون العالمية حيث تهدر فيها الحقوق ويحرمون من الحد الادنى للرعاية الصحية والمعاملة الانسانية التى تنص عليها القوانين الدولية، وأكد فايق أن شعب فلسطين مازال يقاوم منذ عام ١٩٤٨ وقد واجه ما لم يواجه اى شعب اخر لأقدم احتلال فى العالم ، وقال :" كلنا نريد السلام العادل ليعطى كل حق حقه ليحصل الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة وفق القانون الدولى وليس سلام الصفقات ، لأن جميع الاجراءات التشريعية والادارية التى اتخذتها لتغيير وضع مدينة القدس والتشريعات التى تستهدف ضم الارض هى اجراءات غير صحيحة ولن تغير الوضع القانونى للقدس ولن تخلى مسؤولية الاحتلال تجاه فلسطين . وأكد فايق "أن تبعات القرار الأمريكى لنقل السفارة وفرض العقوبات من تقليص المعونات للأونروا ما لم تدعمهم السلطة لاستئناف المفاوضات سيكلل بالفشل واصفا أن كل هذا أبعدنا عن السلام العادل المنشود ووضع عراقيل كبيرة ، وأكد أن التحالف الأمريكى الصهيونى يضع الشعب الفلسطينى بين خيارات اما التنازل طوعا عن حقوقه الغير قابله للتصرف، وأما التنازل كرها بفرض الواقع على الارض عبر اجراءات استعمارية تتعارض مع الامم المتحدة وتنطوى على سوء تقدير فادح، وأكد أنه ليس بوسع أحد قبوله بعد احتلال دام أكثر من ٥٠ عام ، وأنه ليس بوسع الشعب الفلسطينى سوى المضى قدما كما الشعوب الاخرى لانتزاع حقوقه فى الحرية والكرامة ، مع ضرورة الالتفاف حول الوحدة الوطنية بين الفصائل لكى لا تتشتت جهود المقاومة والجهود العربية من أجل الدفاع عن الحق الأصيل للشعب الفلسطيني، وطالب المجتمع الدولى بدعم المطالب الفلسطينية ، مع ضرورة توفير الدعم المادى والمعنوى عربيا للهيئات الجادة التى تقدم مساعدات للأسرى فعليا . وعقب الكلمات تم عرض فيلم وثائقى قصير يبرز صمود الأسرى وظروف اعتقالهم وحجم عذاباتهم ومعاناة أهلهم وذويهم، وجلدهم واحتمالهم لكل صنوف التعذيب والترهيب وما قدموه من تضحيات جلية فى سبيل قضية شعبهم، وفى ختام الحفل قدم كل من السفير اللوح والوزير فايق درع السفارة لأول اسيرة فى الحركة النسوية الاسيرة فى تاريخ الثورة الفلسطينية المناضلة فاطمة البرناوى ، ولأول أسير لحركة فتح الاسير المحرر محمود بكر حجازى .