خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لكازخستان واليابان وكوريا رأينا كيف كانت حالة الاحتفاء بالرئيس ونظرة الدول الأخرى لرئيس يسعى لتحديث بلاده ورفاهية بلده وتقدمها، وكيف كانت الأمور واضحة فيما يتعلق بأهداف الرحلة وتوجهاتها، وكيف تحولت إلى توجه وأهداف وتفاصيل تمتد على مدى الزيارات.
السياسة كانت حاضرة والاقتصاد والتنمية ومعهم جميعا وربما قبلهم كانت حالة التلقى والتفهم للرسائل التى يحملها رجل قرر أن يواجه التحديات بقوة وصبر ورغبة فى التقدم.
كل هذا مهم ولافت للنظر لكن المشاهد التى تبهج وتثير الفرح، هى حالة الاستقبال الكبيرة التى قابل بها المصريون فى هذه الدول رئيسهم، ورأينا فيديوهات وصور يقدم شكلا مهما للعلاقة بين المواطنين والرئيس ولن نبالغ إذا قلنا إن المشاهد التى صنعها المصريون فى اليابان وكوريا وكل مكان ذهب إليه الرئيس كانت دليلا على تصديق واضح من هؤلاء المواطنين للرئيس ورغبة فى توصيل مشاعرهم، ولا يمكن أن نقول إن هؤلاء لهم مصالح أو أنهم يريدون شيئا.
فهم تقريبا كلهم متحققون ولدى كل منهم عمله وحياته ونجاحه، ومع هذا أبدوا مشاعرهم وحبهم ليس للرئيس فقط لكنهم عبروا تجاه بلدهم ووطنهم وأهلهم وشعبهم. وهو أمر يفوق أى صور وأى كلام مكتوب أو مقالات ويختصر الكثير من الكلام وينفى الكثير من الادعاءات أو المحاولات المكشوفة لبعض المرضى والمدعين.
رأينا الشاب المصرى عبدالرحمن شعلان، بطل السومو المحترف فى اليابان، الذى حرص على لقاء الرئيس السيسى وعرفنا قصته وكفاحه ونجاحه، وأنه واحد من أبطال اللعبة اليابانية الشهيرة ومشهور ومعروف فى اليابان كنجم متفوق.
الشاب اكتشفنا جهده فى تنشيط السياحة، وحرصه على أن يضع علم مصر على ملابس اللعبة، وليس بطل السومو فقط الذى يستحق التحية فقد عرفنا معتز نور وعلى مكاوى الشابين اللذين يعملان مستشارين استراتيجيين فى أحد أكبر شركات إنتاج أجهزة الاتصال، تعلما فى أوروبا وأمريكا ويعملان فى كوريا ويحتفظان بحبهما لمصر وطنهما. رأينا هذه النماذج ومنها كثيرين يشرفون بلدهم ويقدمون نماذج نجاح ويثبتون أن الفرص الجيدة يمكن أن تصنع نماذج رائعة وعملية وناجحة. نتمنى أن يكون كل من رأى هؤلاء الشباب تعلم منهم أن التفوق لايعنى الجحود بل العكس يعنى البقاء فى فلب الوطن وحبه بكل قوة ويظهر هذا فى التعبيرات الطبيعية بلا تجميل وكانت هذه من أكثر مشاهد الزيارة إثارة للفرح ومشهد المواطنين بالجالية المصرية يسلمون ويحيون وبقلوبهم وصدقهم.
نرى كل لحظة نماذج لعلماء حقيقيين يبدون حبهم لبلدهم بصدق ويبدون استعدادا لتقديم خبرات أو أفكار على العكس من بعض المدعين الفاشلين الذين لا نعرف لهم إنجازا غير إشاعة الاكتئاب والإساءة لبلدهم وشعبهم، رأينا صورا مفرحة لأبنائنا الناجحين فى كل مكان.