أكد عادل العلى الرئيس التنفيذى لشركة العربية للطيران "إحدى الشركات الاقتصادية منخفضة التكاليف" أن الحركة الجوية وصناعة الطيران فى مصر ستشهد تطورا ملحوظا خلال الفترة المقبلة، نظرا لما تعيشه مصر الآن من استقرار فى الوضع الأمنى والسياسى واستقرار أسعار العملة الأجنبية رغم ما عانته البلاد خلال الفترة الماضية.
وقال العلى خلال لقائه بعدد من محررى ملف الطيران: إن جميع المؤشرات العملية تتجه لانتعاش فى حركة السياحة، متوقعا خلال الموسم الحالى عودة السياحة الخليجية بصورة كبيرة، خاصة مع عودة السياحة الروسية بعد توقف دام لنحو أكثر من عامين.
وأضاف رئيس شركة طيران العربية أن شركته تستهدف المشاركة والتوسع فى خدماتها بمصر لما لها من موقع متميز يربط الشرق بالغرب، بالإضافة إلى ربط عدة قارات ووجودها فى قلب العالم وهو ما يعطيها ميزة كبرى كنقطة ترانزيت، بالإضافة إلى العبور من أجوائها الآمنة للانتقال إلى عدة دول أخرى.
وقال إن شركته بدأت فى إنشاء شركة العربية للطيران بمصر من 3 طائرات من طراز الإيرباص A320 وهى إحدى مجموعة العربية للطيران برأس مال مصرى فى عام 2009، إلا أن ما سهدته مصر من أحداث سياسية بعد عام 2011 أجل عدد من التوسعات فى نشاط الشركة، من خلال ضم طائرات جديدة وتسيير رحلات إضافية والتوسع فى نقلها، وهو ما بدأته الشركة مؤخرا من خلال تسيير رحلات من مطار يوهاج الدولى إلى كل من الكويت وجدة.
وأشار رئيس شركة طيران العربية لأن الحكومة المصرية ما زالت لديها حتى الآن تحفظات على فتح الأجواء الجوية فى مطار القاهرة رغم أن هذا القرار يساعد على نمو الشركات الوطنية ويساعد أيضا فى نمو وتنشيط الحركة الجوية، بالإضافة إلى العائد غير المباشر الذى يعود بالنفع على الدولة فيما يتعلق بالأنشطة المساعدة والمكملة.
وتابع، لكننا نتفهم حرص المسئولين وتخوفهم على مستقبل الشركة الوطنية مصر للطيران، وقال إن دولة بحجم مصر لابد وأن يكون لديها شركة وطنية لكننا لا نستهدف أبدا منافسة "مصر للطيران" بكل ما تملكه من إمكانات، لكننا فى الوقت نفسه حريصون على مستقبل حركة الطيران ولدينا أمثلة كثيرة على دول كان لديها تحفظات على فتح أجوائها، وبعد التراجع عن هذا القرار شهدت صناعة الطيران فى تلك الدول نقلة كبيرة بفضل التنافسية وخلق أجواء عملية لما بعد صناعة النقل الجوى.
وأكد رئيس شركة طيران العربية أن شركته تستهدف الدخول بقوة للسوق المصرى لأن مصر كما قيل أم الدنيا ولا يمكن لأى شركة لديها مقومات أن لا يكون عينها على مصر، ولكننا فى الوقت نفسه نتعامل مع رفض السلطات المصرية بفتح الحركة الجوية أمام الشركات الاقتصادية بسياسة الأمر الواقع المتفهم لطبيعة الحرص والمصلحة، ونسعى حاليا للمنافسة مع الشركات الأجنبية المتواجدة فى السوق المصرى.
وأوضح أن شركته تركز حاليا على فتح نقاط جديدة خاصة على شواطئ البحر الأحمر مع قرب دخول الموسم الصيفى عبر تنظيم رحلات مباشرة من دول الخليج ودول أوروبا إلى مطارات الغردقة ومرسى علم، وقال أن من ضمن خططنا جذب السياحة الأوروبية إلى مدن البحر الأحمر كشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم، وهذا بالطبع من واجبنا تجاه ام الدنيا لان مكانة مصر وعودتها لمكانتها على خريطة العالم هى من أولوياتنا، بالإضافة إلى مضاعفة رحلات التشغيل لمطارات الصعيد لتقديم خدمة جيدة تلقى استحسان وقبول الراكب المصرى وفى نفس الوقت لا ننافس الشركة الوطنية مصر للطيران التى نتمنى لها النجاح والتوفيق لأنها شركة مصر.
وفيما يتعلق بمستقبل صناعة الطيران أكد العلى أن سوق المصرى يفتقر إلى وجود الطيارين رغم أن هناك ما يزيد عن الألف طيار موجودين بلا عمل، ولكن هؤلاء الطيارين غير مؤهلين وبالتالى فليس هناك أى مجال لدخولهم العمل لأن شركات الطيران تسعى لضم طيارين مؤهلين ولديهم ساعات طيران للموافقة فورا على دخولهم شركات الطيران.
وفى السياق ذاته تحدث رئيس شركة طيران العربية على ما تملكه مصر من مطارات مشيدا بما تمتلكه مصر من مطارات مجهزة على أعلى مستوى عالمى، ويوجد بها أحدث الأنظمة الخاصة بالأمن والسلامة، مشيرا إلى أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء عدد من المطارات يضفى لمصر مكانة مميزة جدا كدولة واعدة ينتظرها مستقبل واعد فى صناعة الطيران.
وأشار عادل العلى إلى أن العربية للطيران تسير رحلات إلى 140 وجهة حول العالم، وقال إنه فى عام 2017 تم التوسع لدخول 21 نقطة جديدة، كما حققت الشركة أرباحا قدرت بنحو 180 مليون دولار بنسبة تقدر بزيادة 30٪ عن عام 2016، كما نوه عن أن الشركة ستبدأ قريبا فى شهر مايو المقبل فى تسيير رحلات مباشرة من الإسكندرية إلى مدينة ميلانو الإيطالية.
