عندما يتعلق أى شىء بنجم منتخب مصر والأهلى السابق محمد أبو تريكة، فإنه يتحول إلى قطعة فنية وذكرى خالدة، الأمر ليس متعلقًا بلمسات الساحر داخل الملعب، لكن سحره ممتد إلى أبعد من ذلك بكثير فهى مقتنيات تحكى مشوار القديس ولقطاته الأسطورية فى الملاعب يحتفظ بها الماجيكو فى دولابه الخاص كأحد أهم ذكرياته مع الساحرة المستديرة بعدما بات الاسطورة الأشهر بجانب عمالقة الكرة فى مصر.
"انفراد" يفتش فى دولاب أبو تريكة للتعرف عن أهم مقتنياته..
قميص غزة
تعلقه وحبه لهذا القميص يرجع لإيمانه الدائم بالقضية الفلسطينية، لدرجة دفعت الماجيكو لإعلان وصيته بأن يدفن هذا القميص معه فى القبر.
إنه "قميص تعاطفاً مع غزة" الذى كشف عنه نجم منتخب مصر السابق خلال احتفاله بهدفه فى مرمى منتخب السودان، أثناء بطولة كأس الأمم الأفريقية 2008، دعما لفلسطين ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فى ذلك الوقت.
اللاعب الخلوق فاجأ الجميع عندما سئل عن موقفه من القضية الفلسطينية، بقوله "إن إحدى وصاياه التى كتبها فى حياته أن يوضع قميص "تعاطفا مع غزة" فى كفنه، امتثالا لحديث شريف عن الوصية فى الإسلام".
حذاء الصفاقسى والزمالك
عندما تسجل هدفاً يهديك أغلى بطولة فى تاريخك ويظل علامة مميزة لمشوارك مع الساحرة المستديرة، ويصبح درساً غالياً لكل من يداعب الكرة بأن القتال فى كل المباريات حتى الثانية الأخيرة من الوقت بدل الضائع نهجاً لابد ألا تتخلى عنه بالتأكيد ستصبح هذه اللقطة هى الاغلى فى حياتك.
لذا يحتفظ الماجيكو فى دولاب أسراره وحكاياته مع الساحرة المستديرة بحذاء أحمر سجل به هدف الأهلى فى مرمى الصفاقسى التونسى فى نهائى دورى أبطال أفريقيا 2006، ليخطف اللقب الأغلى فى تاريخ القلعة الحمراء ويحدث زلزالا مدوياً من الفرحة فى أرجاء مصر.
وقال نجم الأهلى ومنتخب مصر المعتزل محمد أبوتريكة، إن «حذاء مباراة الصفاقسى الأحمر وراء تألقه فى مباريات القمة أمام نادى الزمالك »، مستشهدًا بقول سيدنا عمر بن الخطاب: من بارك الله له فى شىء فعليه إلزامه.
يبقى الماجيكو كبير هدافى القمة عبر تاريخها، ويتصدرها فى كافة البطولات برصيد 13 هدفًا، حيث أحرز تريكة أهدافه بواقع 7 أهداف فى الدورى العام المحلى وهدفين فى كأس مصر، و4 أهداف فى دورى أبطال أفريقيا بالحذاء الأحمر، الذى ظل ملازماً له فى مباريات القمة حتى الاعتزال.
قميص رونالدو وزيدان
شارك محمد أبو تريكة نجم الأهلى ومنتخب مصر فى عام 2005 فى «مباراة ضد الفقر» مع 40 لاعبا من نجوم الكرة العالمية على رأسهم البرازيلى رونالدو والفرنسى (الجزائرى الأصل) زين الدين زيدان.
ويحتفظ الماجيكو بقميص الثنائى رونالدو وزيدان فى دولابه الخاص كذكرى غالية لهذا الحدث الخيرى الذى شارك فيه الساحر.
قميص نحن فداك يارسول الله
يحتفظ الماجيكو فى دولابه بمقيص طبع عليه "نحن فداك يارسول الله"، والذى كان قد ارتداه فى نهائى كأس الأمم الأفريقية بالقاهرة 2006، والتى توج الفراعنة أبطالا وسجل القديس ضربة الجزاء الحاسمة والأخيرة فى شباك منتخب كوت ديفوار ليكشف عن لافتة نحن فداك يارسول الله، والتى ظهر بها كل نجوم المنتخب الوطنى فى ذلك التوقيت رداً على الرسوم الدنماركية، التى أساءت للرسول عليه الصلاة والسلام.
ألبوم الذكريات
عبر مشواره مع الساحرة المستديرة لاعباً فى الأهلى أو فى صفوف الترسانة أو حتى فترة احترافه فى بنى ياس الإماراتى أو خلال تواجده فى صفوف الفراعنة يملك الماجيكو ألبوم للصور والذكريات تجمعه بكل أصدقائه ومدربيه ومسئولى الأندية، التى لعب لها فضلا عن صوره مع البطولات والألقاب التى توج بها فى مسيرته الرائعة.
المصحف
دائماً وأبداً كان الماجيكو يظهر فى الرحلات الخارجية والمعسكرات الطويلة سواء للأهلى أو منتخب مصر وفى يديه مصحفه الشهير، الذى يلازمه فى الطائرة وعقب أداء الصلوات ليستغله فى قراءة القرآن مثلما اعتاد.
كأس هداف بطولة كأس العالم للأندية
نال محمد أبو تريكة لقب هداف بطولة كأس العالم للأندية، التى جرت منافساتها فى اليابان عام 2006 برصيد 3 أهداف فى وجود رونالدينهو وصامويل إيتو وليونيل ميسي ثلاثى برشلونة الإسبانى المرعب وقتها، وهى البطولة التى حاز فيها الأهلى على المركز الثالث والميدالية البرونزية لأول مرة فى تاريخه، ليحتفظ الماجيكو بكأس الهداف فى منزله كأحد أهم الإنجازات فى تاريخه الكروى.
كأس أفضل لاعب فى أفريقيا
فاز القديس بلقب "أفضل لاعب داخل القارة الأفريقية" 3 مرات خلال مشواره الكروى أعوام 2008، 2012، 2013، وهى الأعوام التى قاد فيها الأهلى للفوز ببطولة دورى أبطال أفريقيا وتسلم الكأس فى إحدى المرات بصحبة الأسطورة محمود الخطيب فى العاصمة النيجيرية لاجوس.
كأس أفضل لاعب من الإذاعة البريطانية
كما فاز أبوتريكة بجائزة أفضل لاعب أفريقى لعام 2008 فى استفتاء هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى على حساب العديد من كبار النجوم أمثال صامويل إيتو الكاميرونى وديديه دروجبا الإيفوارى وإيمانويل أديبايور التوجولى الأبرز فى القارة وقتها ليحتفظ بكأس فى دولاب بطولاته.
قميص الشهداء
يحتفظ أبو تريكة بقميص دون عليه "يوم ما أبطل أشجع هاكون ميت أكيد" فى إشارة للهتاف الشهير لرابطة ألتراس أهلاوى، الذى تحقق بالفعل فى مباراة المصرى الشهيرة حين سقط 72 مشجعاً أهلاوياَ قتلى فى ملعب بورسعيد أمام أعين الماجيكو، الذى لقن أحدهم الشهادة بنفسه وهى المأساة التى لا تفارق ذهن الساحر ويتحدث عنها فى كل توقيت، وأًصر على ارتداء قميص يحمل رقم شهداء الأهلى فى رحلته الاحترافية فى بنى ياس الإماراتى كما ذهب لتقديم واجب العزاء لأسرة كل شهيد.