الأربعاء 2024-11-27
القاهره 07:34 ص
الأربعاء 2024-11-27
القاهره 07:34 ص
تحقيقات وملفات
30 يوما ترصد جرائم الحوثيين ومعاناة الأهالى "الحلقة الثانية".. مستشفيات اليمن بين مدافع "الحوثى" و"بيزنس" المنظمات الدولية.. نقص الأدوية وسيارات الإسعاف والأجهزة وتوقف رواتب الأطباء.. أزمات ملحة فى ال
الأحد، 22 أبريل 2018 11:12 ص
- جرحى من داخل المستشفيات يروون تفاصيل تفجير «جولدمير»: سيارتان انفجرتا وأكثر من 35 عسكريا أصيبوا - نقص الأدوية والأجهزة الطبية خطر يهدد حياة الآلاف من الجرحى والمصابين فى مختلف أنحاء الجمهورية اليمنية - المرأة فى اليمن تدفع ثمناً غالياً فهى إما مريضة أو أم تبحث عن علاج لأطفال مرضى فى واقع صحى متدهور - مكتب الصحة العالمية باليمن يرد: المانحون لديهم جهات رقابية على صرف الأموال ويحددون أوجه وبرامج الصرف - «اليونيسف»: مليون مصاب كوليرا فى اليمن.. والمنظمة علمت 1.4 مليون طفل فى اليمن - الأطفال فى اليمن بين جرحى وضحايا لقصف الحوثى أو مرضى لا يجدون العلاج فى مستشفيات مهدمة - مدير المستشفى الجمهورى فى عدن: منظمتا الصحة العالمية واليونيسف تزيفان الإحصائيات وتنفذان مشروعات لسنا بحاجة لها - ميليشيا الحوثى حولوا المستشفيات لثكنات عسكرية.. وكانوا يطاردون المصابين ويقتلون البعض ويأسرون البعض الآخر.. ومدير «باصهيب» العسكرى: كنا نحاول تهريب الجرحى بالقوارب فى البحر وبعضهم لم يتحمل مشقة الرحلة ومات - أطباء ومسؤولون بمستشفيات يتهمون المنظمات الدولية العاملة فى اليمن بالترويج لانتشار أوبئة غير موجودة والمتاجرة بأوضاع اليمنيين للحصول على تمويل بالملايين جولتنا هذه المرة تنوعت بين محافظات اليمن.. وهدفنا هذه المرة كان رصد جرائم الحوثيين فى القطاع الصحى ونقل معاناة اليمنيين فى ظل ضعف الإمكانات، أن لم يكن غيابها فى أغلب المستشفيات والمنشآت الصحية. بعد إجراءات أمنية ليست بالهينة وصعوبة لمنحنا فرصة التصوير قمنا بزيارة مستشفى الجمهورية العام النموذجى ومستشفى باصهيب العسكرى بعدن، تجولنا بداخلهما أول ما يلفت نظرك الأعداد الكبيرة الذين يتوافدون على هذه المستشفيات بشكاوى صحية مختلفة، تحاول المستشفيات أن تلبى احتياجات المرضى فى ظل إمكانات محدودة وتجهيزات ليست مكتملة فهى أعادت بناء نفسها بعد تخريبها على أيدى الحوثى، لديها نقص فى عديد من المواد الطبية والأدوية والأجهزة، لكنها تصر على البقاء، وما بين مطرقة نهب الحوثى وسندان المنظمات الإغاثية التى لا تلبى جميع الاحتياجات تصارع هذه المستشفيات للاستمرار فى تأدية واجبها تجاه المرضى.. طوابير مستشفى الجمهورية لم تكن الملكة إليزابيث الثانية تعلم أن المستشفى الذى وضعت حجر الأساس له منذ 64 عامًا سيصبح يوما مسرحا لعمليات الحوثى العسكرية ويفسده بمعاول هدمه.. إنه مستشفى الجمهورية العام النموذجى الذى يحمل فى صدره حجر أساس وضعته الملكة فى 27 أبريل 1954 خلال زيارتها لعدن لقضاء شهر العسل، آملة أن يكون صرحًا مميزًا بالمحافظة.. يعد «الجمهورية « واحدًا من أهم المستشفيات فى اليمن، والتى تعرضت للنهب والقصف الحوثى عام 2015 وحاول المسؤولون عنه بعد التحرير استعادة إمكاناتها لتقوم بدورها المطلوب، لكن مازالت هناك تحديات..وجدنا تكدسًا للمرضى عند البوابات وفى الطرقات ينتظرون دورهم أو أملا فى إيجاد علاج لحالاتهم.. ومن بين الصفوف طالعنا عم عبدالله، 60 عاما، حاملا بيده مظروفا معبأ بأوراق كثيرة، ليقول لنا: «لفيت على مستشفيات كتير.. أعانى من فشل كلوى ولا أجد إمكانات الغسيل متاحة طول الوقت والعلاج فى المستشفيات الخاصة فوق احتمالنا إحنا غلابة وأنا أجى من البريقة أسال عن الجلسة وأضطر أقعد أنتظر بالساعات وفى الآخر أتعب وأمشى.. بنتى كمان عندها القلب وتعانى من أزمات بس مفيش أدوية ولو موجودة صعبة على الغلابة اللى زينا». «الدوا مش موجود».. بهذه العبارة بادرتنا زينب أم لثلاثة أطفال وتحتاج علاجا كيماويا فهى تعانى مرض السرطان، حينما رأتنا أسرعت للتحدث معنا أملا أن تجد من خلالنا دواءً لآلامها التى وصفتها قائلة: «والله ما بنام الليل من الألم والعلاج مش موجود.. بنيجى المستشفى بتساعد على قد ما تقدر، بس الكيماوى مش متوفر، وأنا عندى 3 عيال وأبوهم مات فى الحرب بقذيفة من الحوثيين، وأنا مش بشتغل بس تيجى لنا إعانات من منظمات خيرية ساعات وساعات ممكن ناخد سلة أكل مرة فى الأسبوع وهى زى وجبة واحدة وبنقضى أيام جعانين وأنا ظروف مرضى كمان مزودة أزمتنا.. أنا أجى أسأل المستشفى هنا وتبعتنا لمراكز برة ومش بلاقى العلاج فأرجع هنا تانى وبرضو مفيش». فاطمة محمد، مريضة بمستشفى الجمهورية، قالت لنا: أنا من لحج وآتى إلى عدن لتلقى العلاج وأحيانا بنيجى أنا أو بنتى 8 سنوات وما نلاقيش علاج ونروح ونيجى تانى، العلاج فى الخاص غالى منقدرش عليه وهنا شحيح بس صابرين، ونحمد ربنا أن المستشفيات اتفتحت لأننا فترة الحرب مكناش بنلاقى حتة نروحها وفترة اشتداد سيطرة الحوثة محدش كان يقدر يخرج من بيته، وقدامك حلين إما تتعالج بالأعشاب أو تموت.. الحوثيين كانوا محاصرين المدينة والطرق، وكنا نشوف جيران لنا بيموتوا عشان مفيش عندنا مستشفيات كلها سيطر عليها الحوثة، وعشان تطلع من المحافظة تروح على عدن دا فيه صعوبة شديدة حتى لو كانوا يوافقوا دا بس لبعض الحالات الخطيرة». أجهزة معطلة ونقص أكسجين تركنا زينب وطوابير المرضى، حيث اصطحبنا الدكتور ناصر المرخى رئيس قسم العمليات فى جولة لأقسام المستشفى لأشاهد غرف عمليات لا تجد ما يميزها عن الغرف العادية فهى ضعيفة الإمكانات، بها كثير من الأجهزة لكنها معطلة والصدأ تراكم على بعضها منذ هجوم الحوثى، وإصلاحها باهظ التكلفة، وجدنا المرضى تجرى لهم العمليات على أسرة متهالكة ويبقى عددها محدودًا مقارنة بالضغط الكبير على المستشفى..أما الأطباء فليس لديهم سوى أدوات جراحية بسيطة يحاولون إنقاذ حياة المرضى من خلالها. احتياجات عديدة ومعاناة يومية أوضح لنا تفاصيلها الدكتور ناصر، حيث أكد أن هناك احتياجات ملحة أهمها ما يتعلق بإجراء الجراحة مثل أدوية التخدير وخيوط الجراحة، والأدوات الخاصة بالعمليات، مضيفا: نجرى من 20 إلى 30 عملية جراحية يوميا، منها حالات خطيرة بسبب ألغام وصواريخ وقذائف هاون ورصاص القناصة وأكثر الحالات تأتى من جبهة الحزام الأمنى بالساحل الغربى، وأصعب حالة كانت لشاب قذف بصاروخ وأتى لنا وهو عالق بنصفه السفلى، وكثير حالات صعبة وراسلنا المنظمات الدولية للإغاثة العاملة فى اليمن لمساعدتنا دون استجابة. تتحدث إشرق جميل مشرفة قسم العناية المركزة: لدينا نقص شديد فى أجهزة التنفس الصناعى والأكسجين والتخدير، وأيضا سعة الأسرة ليست كافية، وهناك حالات نعجز عن استقبالها لعدم وجود أماكن شاغرة، ونطالب كثيرا بها لكن بلا جدوى. معاناة مستمرة الدكتور أحمد سالم الجربا، مدير المستشفى، أوضح لنا أن هذا المستشفى هو الرئيسى بعدن ويخدم خمس محافظات مجاورة، مضيفا: نستقبل يوميا من 20 إلى 30 جريحًا بإصابات متنوعة، ومنذ بدء الحرب نستقبل سنويا من 1600 إلى 1800 مصاب، وتزايد عدد العمليات منذ عام 2015، وفى العام الماضى فقط أجرينا حوالى 11 ألفا و330 عملية جراحية، والنسبة الكبيرة منها عمليات طارئة، أى بنسبة 60 % من إجمالى عدد العمليات. وأشار الجربا إلى أن الحوثيين حولوا مبانى القطاع الصحى والمستشفيات إلى ثكنات عسكرية ووضعوا آلاتهم العسكرية فى نطاقها، واستهدفوا المراكز الصحية، والكوادر الطبية، وسيارات الإسعاف والمسعفين، حيث تم تدمير 153 منشأة صحية، وازداد انتشار الأمراض بالمناطق الواقعة تحت سيطرتهم والأوبئة مثل الكوليرا والملاريا بسبب الإضرار بالمرافق والبنية الأساسية من مياه نظيفة وصرف صحى، وتوقف العمل بالمستشفى الجمهورى منذ أبريل إلى أغسطس 2015، وتم تدمير جزء منها ونهب الجزء الآخر، وبعد التحرير حاولنا إعادة إصلاحه لما كان عليه قبل الحرب بمساعدة قوات تحالف دعم الشرعية والهلال الأحمر الإماراتى، ولولا هذه المساعدات لما كنا أعدنا افتتاح المستشفى. وواصل الجربا: نضطر للعمل على مدار 24 ساعة وأحيانا يأتى 60 جريحا فى نفس الوقت، وفى هذه الحالة نتوقف عن استقبال الحالات غير الطارئة، فلدينا 460 سريرا، مشيرا إلى أن هناك مساهمات من المؤسسات الدولية ودعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتى، ومضيفا: مازلنا نحتاج أجهزة حديثة، فنحن نفتقر مثلا إلى الرنين المغناطسى والأشعة المقطعية وأجهزة متقدمة فى مجال الجراحة ومناظير العيون، ومعدات فحص فى المعامل الطبية. وبالنسبة للأدوية أوضح الدكتور الجربا، أن جزءا منها توفره الحكومة وجزءًا يأتى من المساعدات الإغاثية، لكن هناك احتياجات أساسية لا تلبيها منظمات الإغاثة، مثل أدوية التخدير وأدوية الأوبئة، لافتا إلى أن اللجنة المركزية للإغاثة على مستوى اليمن تقوم بالتوزيع ولكل مستشفى نسبة منها دون الالتفات لاختلاف الاحتياجات من مستشفى لآخر، وتابع: نعلق الكثير من الآمال على مركز الملك سلمان، الذى يقدم كثيرا من الدعم للقطاع الصحى، والهلال الأحمر الإماراتى أيضا». وعن تقييمه لعمل المنظمات الدولية باليمن، قال الدكتور الجربا: «نأسف لأنهم غير أمناء فى نقل الواقع، وهناك كثير من المبالغات فعلى سبيل المثال يحصلون على قروض ودعم كبير لمواجهة مرض الكوليرا ويصورون للعالم أن اليمن موبوء، رغم أن عدد الحالات لم يكن بهذه الضخامة، فإجمالى عدد الحالات التى عولجت هنا فى مركز عدن 4460 حالة فقط، وهو عدد قليل جدا مقارنة بما تعلنه هذه المنظمات، والباقى كانت حالات إسهال مائى فقط، وتم غلق هذا المركز لأنه لم تعد هناك حاجة إليه، ورغم ذلك فإنه تلك المنظمات مازالت تروج للعالم حتى اليوم أن الشعب اليمنى يعانى وباء الكوليرا، مشيرا إلى أن من بينها منظمات الصحة العالمية واليونيسيف، ومضيفا: هم لا يزيفون الإحصائيات فقط، لكنهم يختلقون أمراضًا ليست على أرض الواقع للحصول على دعم بملايين الدولارات. وكشف أن أموال تلك المنظمات تستغل فى سيارات رش لطرد الناموس من مكان لآخر فقط دون معالجة مرض أو إنهاء الأزمة من جذورها فالأموال المخصصة لعلاج أمراض ومشروعات كمكافحة حمى الضنك ومشروع مكافحة الملايا، يتم إهدارها، فضلا عن أن 35 % من موازنة تلك المنظمات تذهب للمصروفات الإدارية. وتابع: مشروعاتهم لا تمس واقع المريض اليمنى أو احتياجات المستشفيات ويفرضون على المستشفى نوعية المنح والمساعدات دون مشاورات معنا أو الالتفات لمطالبنا، فعلى سبيل المثال مؤخرًا زارنا وفد من منظمة الصحة العالمية لتركيب ألواح طاقة شمسية أعلى مركز الغسيل الكلوى، بعد الدخول فى مناقصة عالمية بهذا الشأن، رغم أننا لسنا بحاجة لها، مطالبا الدول المانحة بأن تشرف بشكل مباشر على نوعية المشروعات التى يتم تنفيذها، وأوجه صرف الموارد المالية. معاناة مستشفى باصهيب يعد مستشفى باصهيب العسكرى بمديرية التواهى الأكثر استقبالا للجرحى ومصابى الجبهة، وتحدث إلينا الدكتور سالم حسن العطاس مدير عام المستشفى على تفاصيل المعاناة أثناء حصار الحوثى للمنطقة، مشيرا إلى أن الحوثيين استخدموا المستشفى كثكنة عسكرية، ومنعوا كل الإمدادات فى الوقت الذى كانت تتضاعف فيه أعداد الجرحى من الجبهات، وتابع: كنا نعتمد على مساعدات المقاومة الشعبية عن طريق البحر، وخوفًا على حياة الجرحى هربناهم ومنهم حالات خطيرة بقوارب وزوارق فى البحر إلى منطقة البريقة، لأن الحوثيين كانوا إذا أمسكوا بجريح يقتلونه دون رحمة والبعض لم يتحمل مشقة الرحلة ومات أثناء محاولات تهريبه، والميليشيا أمسكت بشباب جرحى كانت تقلهم سيارات للمستشفى، وقتلوا بعضهم وأخذوا البعض الآخر كأسرى، كما هجموا عدة مرات على المستشفى دمروا كل ما فيه من أجهزة ومولدات وسرقوا سيارات الإسعاف، وكانوا يبحثون عن الجرحى وعن أبناء المقاومة، وإذا وجدوا مريضا يأخذونه، ثم أغلق المستشفى حتى تم التحرير وفتحنا مستشفى ميدانيا فى منطقة المنصورة. وعن الإمكانات الحالية بالمستشفى قال الدكتور سالم: مازلنا نستقبل جرحى من الجبهات ومنذ تحرير عدن حتى الآن عملنا على إعادة هيكلة للمستشفى وأنشأنا بعض المبانى ومازالت أجزاء خاضعة للترميم، ووفرنا بعض التجهيزات على قدر المتاح لأننا محافظة والأوضاع تحسنت كثيرا والسعة الآن 150 سريرا، وبعد انتهاء الترميم ستصل 360 سريرا، لكن هناك احتياجات مازالت تنقصنا مثل مركز للقلب ومركز أشعة لأن الحوثيين دمروا أجهزة الأشعة، وتكلفة الجهاز الواحد الآن 350 ألف دولار، وهناك أدوية نحتاجها وسيارات إسعاف، ونعتمد بشكل أكبر على دعم الدولة أكثر من المنظمات الإغاثية، وقدمنا طلبات لدعمنا بسيارات إسعاف من بعض المنظمات وننتظر الاستجابة، لافتا إلى أن هناك أيضا أزمة عدم انتظام رواتب الأطباء وكثيرون يعملون دون مقابل، وذلك فى التزام إنسانى منهم، لأننا فى وضع حرب، فيما أكد أن المنظمات الدولية تقوم بدعاية مبالغ فيها للترويج لانتشار بعض الأوبئة للحصول على منح وتتردد هذه الدعاية فى وسائل الإعلام الغربية، وتابع: نستغرب من التقارير التى يتم عرضها وهى مغايرة للواقع فى بعض الأحيان. المنظمات الدولية تنفى فى رده على الاتهامات الموجهة إليها من قبل المستشفيات نفى رئيس العمليات الصحية بمكتب منظمة الصحة العالمية بعدن الدكتور عمر زين صحة ما تم توجيهه من اتهامات بشأن الترويج لأمراض ليست موجودة لجلب أموال من المانحين مؤكدا أن «الصحة» منظمة أممية وليست شخصية، مؤكدًا أنه لولا تدخل المنظمة لكانت الكوليرا استفحلت فى اليمن، لافتا إلى أن هناك آلية للرقابة على أوجه صرف ما يأتى من أموال من المانح، عن طريق رقيب مستقل بين المنظمة وبين الجهة المانحة. وعن استمرار عقد اتفاقات بشأن الكوليرا رغم تضاؤل نسبة الإصابة بها قال: أولًا المانح هو الذى يحدد البرنامج الصحى، الذى تصرف فيه المبلغ المدفوع سواء للخدمات الأولية أو دعم المستشفيات أو دعم هيكلى للنظام الصحى، وثانيًا نحن وجهنا دعمًا كبيرًا لمواجهة هذا الوباء حينما كان منتشرًا بقوة من خلال فتح مراكز للعلاج ودعم المستشفيات ولا يمكننا التوقف تمامًا عن تخصيص ميزانية لهذا الوباء، لأنه مازالت هناك احتمالية لعودته لأن مسببات المرض موجودة، فنحن مقبلون على موسم أمطار، مما يساعد فى نقل وتفشى الوباء، ولدينا أكثر من 50 % من السكان لا يحصلون على مياه نقية، وهناك مشكلات الصرف الصحى وتكدس النازحين. وعن البرامج المخصصة للملاريا وحمى الضنك قال الدكتور زين: ليس صحيحا أنها توجه للتوعية والتدريب فقط، بل هناك الفحوصات المعملية للمصابين لرصد نسب الإصابة، والرش ذو الأثر الباقى لمدة 3 أشهر، وهناك جزء علاجى للمصابين، وكلاهما أمراض مستوطنة تظهر حسب الفصول وتختلف نسبتها من مكان لآخر داخل اليمن حسب البعوضة الناقلة، وفى كل الأحوال نحتاج خطة استباقية لأى جائحة جديدة من الوباء. وعن نقص بعض الأجهزة الضرورية والأدوية مثل أدوية التخدير وضعف مستوى جاهزية غرف العمليات، قال: لا ننكر أن هناك نقصًا فى التجهيزات والمعدات، لكن المستشفيات احتياجاتها كبيرة جدا ولا توجد أى جهة فى العالم تستطيع تغطية جميع المستشفيات حتى فى الدول المتقدمة، لكن المانحين لا يمكنهم تغطية جميع ما تحتاجه المستشفيات، موضحا أن هناك برنامجًا جديدًا ينفذه البنك الدولى هذا العام، بالتعاون مع الحكومة الشرعية ويحمل اسم «حزمة الخدمات الأقل»، ويشمل دعم مستشفيات المديريات خاصة التى تخدم أكثر من مديرية، ويشارك فيه ممثلو المستشفيات، الذين عرضوا طلباتهم منه. وبدورها أكدت منظمة اليونيسف من خلال مكتبها فى عدن، أنها تقدم دعمًا من خلال برامج الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحى والنظافة والحماية، موضحة لـ«انفراد» أنها قامت فى 2017 ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ وزارتى اﻟﺗﻌﻟﯾم واﻟﺻﺣﺔ، ﺑﺗدرﯾب 6 آلاف ﻣدرس ﻟﺗﻧﻔﯾذ أﻧﺷطﺔ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ لتفشى مرض اﻟﮐوﻟﯾرا فى اﻟﻣدارس، وهى الأنشطة اﻟﺗى ﺗﺳﺗﮭدف 2.4 ﻣﻟﯾون طﺎﻟب، كما وفرت لـ 6.8 مليون شخص خدمات المياه والصرف الصحى من خلال دعم بلدية المياه ونقلها فى الشاحنات. أضاف مكتب «اليونيسيف» أن المنظمة أسهمت فى الحملة الوطنية الثانية لشلل الأطفال، واستمر تلقى اللقاحات الروتينية، عبر 2940 مركزا صحيا فى اليمن، واستفاد أكثر من 404400 طفل من ﺧدﻣﺎت الدعم النفسى ودعمت المنظمة 1.4 مليون طفل فى اليمن من خلال إعادة تأهيل المدارس. وتابع المكتب أن اليمنيين يعانون بسبب النزاع المستمر من نقص حاد فى المواد الإنسانية والأساسية والخدمية، وذلك فى مجالات الصرف الصحى والمياه والتعليم والصحة، وأكثر من نصف سكان اليمن لا يمكنهم الحصول على المياه الآمنة، و11 % من المدارس مدمرة أو خارج الخدمة، و25 % من الطلاب هم خارج المدرسة، كما أن هناك أكثر من 1000000 شخص مصاب بمرض الكوليرا، بالإضافة لتفشى أمراض الدفتيريا والإسهال المائى الحاد ووجود أكثر من 1.8 مليون طفل مصاب بسوء التغذية الحاد، مشيرا إلى أن هناك برامج لسد هذه الاحتياجات الإنسانية. وأكدت المنظمة أن لها وجود دائم فى خمسة مكاتب فى جميع أنحاء اليمن، وتقوم بزيارات منتظمة إلى مواقع مشاريعها، كما لديها شبكة من الشركاء المحليين وآليات للرصد المنتظم لإيصال المساعدة الإنسانية بشكل يومي، وهذا يشمل استخدام مراقبة طرف ثالث مستقل فى جميع أنحاء البلاد. وعن حجم الدعم الموجه لليمنيين قالت المنظمة: إنه فى عام 2017، كانت الاحتياجات السنوية تقدر بـ 339 مليون دولار، تم الحصول على 61% من مبالغ الدعم المطلوبة، وفى عام 2018، تحتاج اليونيسف لمبلغ يقدر بـ 350 مليون دولار، وتم الحصول على 5% من مبالغ الدعم المطلوبة حتى الآن. وفيما يتعلق بشكاوى الأهالى من أن المنظمات تتعامل من خلال الجانب الحوثى وهو غير أمين على إيصال المعونات إلى مستحقيها بدليل موت الأطفال جوعًا كما هو الحال فى الحديدة، ردت المنظمة بأنها تعمل فى اليمن لتأمين احتياجات الأطفال وإيصال الخدمات لهم أينما كانوا وفى كل المناطق وبغض النظر عن طرف النزاع المسيطر. مصابون ومرضى يروون معاناتهم داخل مستشفى باصهيب، تحدث إلينا المجند أحمد العسوى من كتيبة الطوارئ، الذى أصيب بشظايا فى العضلات والظهر والفخذ ومعه 35 عسكريًا، فى حادث تفجير مركز مكافحة الإرهاب فى عدن بمنطقة جولدمير الذى وقع مؤخرا، وقال: «كنا جالسين زى كل يوم أمام المركز كنوبة عمل، وكانت سيارة راكنة على مقربة من المركز لم نتوقع أنها مفخخة وفجأة انفجرت وبعدها جاءتنا سيارة تانية بسرعة وانفجرت أيضًا، وكثيرا ما تحدث عمليات تفجير إرهابية بالمحافظة، لكن أول مرة أعاصر عملية تفجير، «مؤكدا أن الأطباء يحاولون تقديم ما يقدرون عليه لكن الأدوية والمسكنات بتكون ناقصة». وقال عبدالعليم على محسن من الحرس الرئاسى ومصاب بنفس الحادث، قال: «كنا متجمعين بالمصادفة عشان نطالب بصرف رواتبنا المتوقفة، وأثناء ذلك جاءت سيارة انفجرت عن بعد والثانية بعد خمس ثوان وسط المجموعة الواقفة، ولما حصل الانفجار زحفنا على الأرض عشان نحاول نجد حدا يسعفنا وكنت أجد بجوارى جثث زملائى والمصابين ينزفون وبعدها فقدت الوعى». منيف محمد نصيف، ضمن من أصيبوا فى الحادث الإرهابى، عرض لنا إحدى الشظايا المستخرجة من جسمه، قائلا: إصابتى فى العمود الفقرى وللأسف مفيش إمكانات كافية لعلاجى هنا، فالانفجار نتج عنه شظايا وبارود طار كله فى وجوهنا ما عدنا نستطيع الرؤية، واشتعلت النيران، أتمنى ألاقى علاج لى وأرجع زى الأول. أما العقيد محمد حسين، جريح حرب، فقال أصبنا فى منطقة القلوعة بالمعلا، وكنا مجموعة فى الجبهة وهاجمنا الحوثيون بدبابة والآربى جى، وأصيبت عينى، موضحًا أنه فى هذه الفترة تم عمل خمس لجان كانت تتابع مناطق الحرب لتسجيل احتياجات كل جبهة من أسلحة وذخيرة ومؤن ونوفرها، وتابع: أقول للحوثيين «اتقوا الله فى أنفسكم وسيبوا الناس فى حالها ويكفى ما جرى لليمنيين». عم خليل السعدى، أحد من التقيناهم فى المستشفى يحكى عن معاناته للحصول على أدوية القلب والشرايين، وأكد أنه «يغمى عليه عدة مرات» وتعرض للموت بسبب أنه مفيش أدوية والمستشفى إمكانياتها محدودة، مضيفا: «عانينا من حصار الحوثيين لأيام ما نقدر نخرج حتى نشترى رغيف عيش، وولادنا لا يروحوا مدارس، ولما حد يمرض يتعالج فى البيت بالإمكانيات المتاحة، إما يموت الله يجازيهم شردوا وقتلوا الناس». يستكمل الحديث محمد الغورى أحد المرضى بالمستشفى، فقال: «نحتاج أجهزة قسطرة القلب ومش بنلاقيها فأنا مريض قلب وبيحولولنا لمستشفى خاص وأسعارها مرتفعة جدا فاضطر أجلس فى البيت بدون علاج». مستشفى الثورة بتعز الوضع الصحى فى محافظة تعز يختلف عن بقية اليمن فالقطاع الصحى دمر بنسبة 80%، طبقًا لبيانات المحافظة، وأصبح قوامه 4 مستشفيات فقط وكادر طبى غالبيته نزح كما قال لنا المحافظ، وبعد تدمير الحوثيين لها، لم يتبق سوى 3 مستشفيات فقط للجرحى أهمهم مستشفى الثورة، الذى وجدناه أقل فى الإمكانات من غيره وجزء منها مهدم بسبب قصف الحوثيين، وغرفة الرعاية المركزة عبارة عن مبنى أسمنتى خارج مبنى المستشفى، دخلناه وجدنا مرضى نائمين بطرقات المستشفى، وتكدس الأسرة بالغرف مع عدم وجود مكيفات للتهوية، وقلما تجد أدوية معلقة فى محاليل للمرضى القابعين على الأسرة يتلوون من الألم، اقتربنا من أحدهم، أخبرنا أن اسمه محمد عبدالله وهو أحد مصابى الجبهات، وأكد لنا أنه يعالج منذ أكثر من أشهر بلا فائدة فهو مصاب فى الساق ويحتاج عمليات عديدة إمكاناتها غير متوفرة «فى الثورة»، بالإضافة لعدم وجود الأدوية المطلوبة والمسكنات، فيما قال لنا أحد الأطباء: «كثير من الجنود والمدنيين يموتون فى الطوارئ لعدم كفاية غرف العمليات وعدم توفر آليات لإسعافهم وشح الأدوية». أوضاع متردية فى ابن خلدون بلحج فى محافظة لحج هناك مستشفى ابن خلدون، مبنى بسيط من الخارج وحينما دخلناه لفت نظرنا عدم وجود وسائل تهوية للمرضى، وعدد الأسرة قليل، وبالكاد تجد معدات طبية، يعكس هذا وضعا صحيًا متدهورًا فى لحج، وهذا ما أكده عدد من المواطنين التقينا معهم فى الشارع كان لهم نفس المعاناة من نقص إمكانات المستشفيات ورداءة الأدوية وارتفاع أسعارها إذا وجدت، وقال لنا عبدالباسط هاشمى: نحن إما أن نجد الأنواع الرديئة المهربة ودون رقابة عليها، أو الأدوية مرتفعة الثمن بشكل لا يتحمله المواطن العادى. مستشفيات صنعاء تئن الأوضاع الصحية فى صنعاء، هى الأكثر تدهورًا، حسبما وصف لنا طبيب يعمل بأحد مستشفيات صنعاء، رفض ذكر اسمه، خوفًا من بطش الحوثيين، مؤكدًا أن المستشفيات أصبحت مجرد بنايات تخلو من الخدمات والكوادر والأجهزة الطبية أيضًا، فالحوثيون يستولون على الميزانية والجزء المتبقى يوفرونه لمصابى الجبهات والمحاربين من جنودهم، أما المرضى المدنيين والأطفال، فلا نصيب لهم فى الخدمة الطبية، كما توجد أعداد متزايدة من الوفيات وتكدس بالثلاجات وتعجز المستشفيات أن تستوعب الأعداد الهائلة من مصابى الجبهات، مشيرا إلى تفشى الأوبئة لتراكم القمامة والمياه الملوثة وعدم توفر الأدوية. عبدالواحد سيف، أحد المرضى الذين تلقوا العلاج بصنعاء ثم استطاع السفر لعدن، يقول: فقدت ساقى بسبب الإهمال فى مستشفيات صنعاء كنت مصابا بطلقة بها وظللت أسبوعًا بلا علاج ومرمى على الأرضى جوه المستشفى، بعدها بقيت أحس بسكاكين فيها وأصرخ من الألم وفى الآخر حصلى غرغرينة وبترت بعدها جيت على عدن كملت علاج. وزير الصحة اليمنى: الحوثيون سرقوا الإغاثات الطبية فى الحديدة وباعوها فى السوق السوداء وأغلقوا المراكز العلاجية لمنظمات دولية حملنا الكثير من المشكلات فى الواقع الصحى إلى وزير الصحة اليمنى الدكتور ناصر باعوم.. وكان لنا معه الحوار التالى.. نريد أن نطلع منكم على واقع القطاع الصحى فى اليمن حاليا؟ - الحقيقة أن الحوثيين دمروا المنشآت الصحية بعد أن نهبوا محتوياتها، كما تسببت الحرب فى تهريب عدد من الكوادر الصحية داخل وخارج اليمن، ونتج عنها انقطاع التيار الكهربائى فى مراكز غسيل الكلى وبنوك الدم والمستشفيات، مما نجم عنه فساد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مضيفا أنه تعذر على المواطن الوصول لمياه صحية للشرب، مما ضاعف من الإصابة بالأوبئة والأمراض، بالإضافة لعدم توفر بيئة آمنة لعمل الأطباء فى هذا القطاع. وماذا عن البنية التحتية الطبية؟ -الحوثيون دمروا البنية التحتية الطبية، ولا ننكر أن لدينا حوالى 50% من المنشآت الصحية معطل فى اليمن سواء جزئيا أو كليا منذ الحرب، ولدينا 16 مليون نسمة يحتاجون دعما صحيا، ومليونا و500 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد متمركزين فى الحديدة، بينهم حالات وفيات، كما أن هناك ضعفا فى الإمكانات والكادر البشرى ونقص المستلزمات الطبية وبعض الأدوية الضرورية لإنقاذ الحياة مثل التخدير ومحاليل غسيل الكلى ومستلزمات عمل المختبرات ومحاليل نقل الدم لجرحى الجبهات وأدوية الأمراض المزمنة مثل السرطان، ونحن: لدينا على سبيل المثال 22 ألف حالة إصابة بالسرطان منهم 5700 طفل مصاب بأمراض سرطانية، و10000 مصاب بعيوب خلقية فى القلب، ولكن كل ما سعينا إليه الحفاظ على المنظومة الصحية للدولة من الانهيار وتحسين الأوضاع فى 11 محافظة تحت سيطرة السلطة الشرعية هى: مأرب وعدن وأبين والجوف والضالع ولحج وتعز وشبوه وحضرموت والمهرة وسوقطرة على الرغم من معاناتنا الكبيرة لتوفير الأدوية وبعض المستلزمات الطبية، لكن لدينا الآن فى عدن 3 مستشفيات مدنية و2 مستشفى عسكرى ومركزان للجراحة بطاقة استيعابية 1500 سرير، لكن المشكلة فى الإمكانات والكادر البشرى. وماذا عن الأوضاع الصحية فى المناطق التى لا تزال فى قبضة الحوثيين؟ -الحوثيون يمنعون دخول الإغاثات الطبية والأدوية إلى المناطق المحتاجة، مضيفًا أنهم سرقوا المعونات الطبية المقدمة للمواطنين وأغلقوا مراكز منظمة أطباء بلا حدود فى محافظة أب، وسرقوا الإغاثات الخاصة بالكوليرا فى الحديدة وباعوها فى السوق السوداء، وهم يقومون بتوقيف ممثلى المنظمات الدولية ومنعهم عن عملهم دون رد فعل من الأمم المتحدة وهذه المنظمات. وما حقيقة ما تردد عن انتشار وباء الكوليرا؟ -بلا شك الحروب تخلف ظروفًا وبيئة مناسبة لانتشار الأوبئة ومنها الإسهالات المائية الحادة والكوليرا، وحمى الضنك والملايا والدفتريا، لكننا استطعنا التحكم فى تلك الجائحات، حتى فى المناطق الخاضعة للحوثيين، والحالات محدودة الآن تتركز بشكل أساسى فى الحديدة وأب وصنعاء، وإجمالى الحالات التى سجلت للكوليرا فى اليمن عامة 900 حالة، من إجمالى 900 ألف حالة إسهالات مائية حادة سجلت منذ أبريل 2017 ونتج عنها 2200 حالة وفاة، والتدخل الحكومى فى تحسين البنى الأساسية والخدمات العامة أسهم فى القضاء على الوباء، حتى وصلت نسبة الشفاء 99.9 %، ولدينا الآن 40 حالة كوليرا فقط فى اليمن. اشتكى إلينا مديرو المستشفيات من مبالغة المنظمات الدولية فى إحصائيات الأوبئة.. ما ردكم؟ -نعم حدثت مبالغات وأرقام ليست صحيحة من قبل بعض المنظمات العاملة فى اليمن، خاصة الكوليرا ونحن لا ننفى إمكانية عودة الجائحة خاصة مع قدوم موسم الأمطار فى أبريل، وبعض المنظمات تفعل ذلك كى يمكنهم الحصول على دعم كبير من الجهات المانحة، وبعضها يكيل بمكيالين ولديه أجندة سياسية. ووجه وزير الصحة الشكر لدول التحالف العربى لما تقدمه من مساعدات إغاثية، ونحن لدينا 40 ألف جريح منذ بداية الحرب مع الحوثى، بمعدل يومى 80 حالة، وهذا عبء كبير جدا ونشكر دول التحالف الذين قدموا الكثير على الصعيد الصحى، ونحن نجد دورًا كبيرًا وفعالا لمركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية، الذى يقدم الأدوية الأساسية، وأيضًا أشقاؤنا فى الإمارات من خلال الهلال الأحمر الإماراتى والكويت من خلال اللجنة العليا للإغاثة وصندوق دعم المرضى بالكويت ومصر وعدد من الدول الأجنبية، كما أن مصر قدمت لليمن طائرتين إغاثيتين فى القطاع الصحى، كما تم الاتفاق مع وزير الصحة المصرى على دعم آخر قريبًا عبارة عن أمصال للتسمم وغيرها وأدوية لعلاج أمراض تكسرات الدم، هذا إلى جانب التعاون عبر شركات الأدوية فحوالى 50% من الأدوية التى تصل اليمن هى عبر شركات أدوية مصرية ويوجد تعاون فى مجال تدريب الكوادر الطبية، كما أن هناك أطباء مصريين يعملون فى اليمن. - فى الحلقة التالية نرصد حضارة اليمن.. ضحية الحوثيين «تتار العصر»
اليمن
اخبار اليمن
اخبار عدن
اليوم السابع فى اليمن
عدن اليوم
مستشفيات اليمن
الاكثر مشاهده
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
;