حصل الكاتب الباكستانى محسن حامد على جائزة "أسبن" لكتب أدب الخيال وقيمة الجائزة 35 ألف دولار، وذلك عن روايته "الخروج إلى الغرب" التى وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة مان بوكر 2017.
وتدور أحداث الرواية حول قصة اللاجئين نادية وسعيد، ولم يكشف المؤلف عن اسم المدينة والبلاد فى الرواية، اللذين يقعان فى الحب، بينما بلدهما تتأرجح على شفا حرب أهلية، وعندما تسوء الحالة ويحاولان الخروج يتم ضبطهما بتهمة الهجرة غير الشرعية.
ويستعرض "حامد" قصة الحرب الأهلية، واضطرار نادية وسعيد للعبور إلى باب مجهول هو خيارهما الوحيد للوصول إلى العالم الخارجى، وفى وقت لاحق يحاولان إعادة بناء حياتهما فى مكان آخر، لهذا يركز الكاتب على حياة اللاجئين بشكل عام، كما أنه نجح فى دمج الحقيقة والخيال.
وبعد فوزه بجائزة "أسبن" أجرى موقعaspenwords، حوارا مع الكاتب محسن حامد للتعرف على رواية الخروج إلى الغرب.
لماذا كتبت روايتك "الخروج إلى الغرب"؟
أنا مولود فى باكستان هاجرت منها إلى كاليفورنيا وكنت فى الثالثة من عمرى، وعدت إلى باكستان فى التاسعة، ثم هجرتها فى سن الثامنة عشرة وأقمت فى أمريكا، وعند بلوغى سن الـ30 ذهبت إلى لندن، ثم باكستان مرة أخرى وكان عمرى 38 عاما، لهذا أكتب عن حياة المهاجرين بشكل شخصى جداً، وهذا الكتاب محاولة للكتابة ضد المشاعر المتزايدة المعادية للمهاجرين، كنت أرغب فى تصوير المهاجرين كأبطال وليسوا مجرمين، أردت أن نتطلع إلى المستقبل بتفاؤل، فنحن عرضة للاستغلال من قبل السياسيين.
كيف يمكن للخيال أن يساعد فى مناقشة القضايا المعاصرة؟
الرواية تسمح لنا بتخيل أننا أشخاص آخرين، ليس فقط لرؤيتهم من الخارج، فالخيال يساعدنا على عدم وضوح الحدود بين القارئ والشخصية الروائية، وكذلك بين القارئ والكاتب، عندما تقرأ كتابًا فأنت وحدك، لكنك تحتوى على أفكار شخصين بداخلك: أفكارك الخاصة، وأفكار الكاتب، من أنت فى تلك اللحظة.. نفسك أو شخص آخر؟
ما الكتاب (الكتب) التى جعلتك ترى العالم بشكل مختلف؟ ولماذا؟
كتب كثيرة جدا، لقد شكلت حياتى من خلال قراءة الكتب، منذ طفولتى على سبيل المثال، جعلنى موقع "شارلوت" للويب إى. بى. وايت"، أفكر أن الموت أمر محتوم ومحزن للغاية، ولكنه أمر طبيعى أيضًا، ولا يلزم بالضرورة أن يكون مرعبا، كما جعلنى كتاب "لم يعد سهلا" للكاتب Chinua Acheb، التى قرأتها فى المدرسة الثانوية، أن أدرك أن تجربتى كشخص انتقل إلى الغرب ثم عاد إلى باكستان كان جزءًا من عملية عالمية أكبر بعد الكولونيالية، وفهمت من الكتاب أن العالم ملىء بأشخاص مثلى، حائرين مثلى وعندما قرأت كتاب "حبيبتى تونى موريسون"، كانت هذه هى المرة الأولى التى بدأت فيها أفهم كيف كانت العبودية المرعبة فى الولايات المتحدة حقاً، وكيف استمرت أصداؤها بشدة عبر الأجيال، لقد أثرت على السياسة والتفكير منذ ذلك الحين.