قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بمحكمة العباسية، تأجيل محاكمة "مازن.خ" ضابط شرطة بقسم روض الفرج، على خلفية اتهامه بقتل "طالب" والشروع فى قتل آخر بروض الفرج لـ6 أبريل لسماع شهود الإثبات.
من جانبه، حضر دفاع المتهم فى اللحظات الأخيرة قبل النطق بالحكم، حيث طالب من هيئة المحكمة باستكمال إجراءات المحاكمة من خلال سماع شهود الإثبات، وذلك قبل النطق بالحكم على موكله.
بدأت الجلسة، بتوافد العشرات من أهالى القتيل محمد حسن رفاعى، طالب، الذى لقى مصرعه على يد "مازن.خ" ضابط شرطة بقسم روض الفرج، على محكمة العباسية، لحضور جلسة النطق بالحكم على المتهم.
ونظمت أسرة الطالب وقفة احتجاجية على سلالم المحكمة، حاملين صور ولافتات للقتيل، مطالبين بمحاكمة عادلة للمتهم، حيث أكدت منى عبد الحميد الدويرى، والدة القتيل، أن ابنها لقى حتفه على يد الضابط منذ أكثر من عام ونصف.
وقالت، فى تصريحات لـ"انفراد"، إنها لا تريد من هذه الدنيا سوى حق فقيدها، ورددت قائلة: "حسبنا الله ونعم الوكيل، ربنا هو المنتقم".
بينما انتقد سيد محمد، والد المجنى عليه الثانى، عدم اكتمال إجراءات محاكمة الضابط من خلال وضعه داخل قفص الاتهام مثله فى ذلك مثل سائر المتهمين، حيث ردد قائلاً: " إزاى ضابط زى ده ميدخلش القفص وهو بيتحاكم، هو فوق القانون، المفروض يتحط فى قفص الاتهام زى ما اتحط وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، وزى ما اتحط حسنى مبارك ومحمد مرسى رؤساء الجمهورية السابقين".
وطالب محمد الدويرى، المدعى بالحق المدنى، بتعويض مدنى يقدر بمائة ألف وواحد جنيه، على سبيل التعويض المؤقت.
وكانت التحقيقات قد أكدت نشوب مشاجرة بين أهالى العسال وأبناء جمال صابر مسئول حركة "لازم حازم"، نتيجة مقتل أحد الأشخاص ويدعى "سعد السيد"، وحدث خلالها تراشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وتم الفصل بين الطرفين أمام مدرسة التوفيقية بشارع شبرا عن طريق قوات الشرطة، فقام المتهم أثناء عملية فض الاشتباك بإطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائى، وأثناء عودة محمد حسن رفاعى وزميله على سمير من حصة الدرس الخصوصى أصيب الأول بطلقة فى صدره أودت بحياته، وإصابة الثانى.
يشار إلى أنه كان من المفترض أن تصدر المحكمة حكمها على المتهم، اليوم الأحد، إلا أن محاميى المتهم طالبوا من المحكمة سماع شهود الإثبات فى القضية لاكتمال الإجراءات، فوافقت المحكمة على طلب الدفاع.