بعد تصاعد الأمور داخل اتحاد كتاب مصر خصوصا بعد اللقاء الأخير الذى أجراه الدكتور علاء عبد الهادى - رئيس اتحاد الكتاب - حيث صرح بأن سبب تقديم الاستقالات هو أخونة الاتحاد وليس لأسباب أخرى، مشيرا إلى أن مشروع علاج الكتاب فكرته الشخصية، إلى جانب إنكاره بأن عدد المتقدمين باستقالتهم ليس سوى عدد قليل لم يتجاوز نصف المجلس، كما قام رئيس الاتحاد بإرسال خطابات لتصعيد أعضاء جدد بديلا عمن قدموا باستقالتهم، كما ذكر الشاعر حسين القباحى على صفحته الشخصية على "فيس بوك"، مما أثار غضب المثقفين، بالإضافة لاستمرار تقديم الاستقالات وسحب الثقة من رئيس الاتحاد.
وقال الكاتب أحمد عبد الرازق أبو العلا، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إن الرأى القانونى حول ما يتعلق بمشكلة اتحاد الكتاب هو أن الأمر يتطلب إنذارا على يد محضر موجه لرئيس الاتحاد لمطالبته بدعوة الجمعية العمومية للانعقاد فى موعدها العادى خلال شهر مارس - الشهر الحالى - طبقا لما جاء فى نص المادة (21)، حيث إن امتناعه عن دعوتها يعد مخالفة لنص المادة المذكورة من قانون الاتحاد، وفيه تعطيل للقانون وأعمال الاتحاد، ويدخله فى دائرة الخصومة مع أعضاء الجمعية العمومية.
أحمد ابو العلا
ومن جانبه قال الشاعر حسين القباحى إن المادة "42" تنص على أن ينعقد مجلس الاتحاد مرة على الأقل كل شهر بدعوة من رئيسه، ويجوز للرئيس أن يدعوه إلى انعقاد غير عادى وعليه أن يدعوه إذا طلب ذلك كتابة عشرة من أعضائه على الأقل، "ولا يكون اجتماع المجلس صحيحا إلا بحضور الأغلبية المطلقة لأعضائه"، وتصدر قراراته بأغلبية الأعضاء الحاضرين وعند تساوى الأصوات يرجح الجانب الذى منه الرئيس، وإذا تخلف العضو عن حضور نصف عدد جلسات المجلس خلال العام بغير عذر يقرره المجلس اعتبر مستقيلا من المجلس".
وأوضح حسين القباحى - على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجماعى "فيس بوك" - أن هذه المادة فى القانون واضحة وضوح الشمس "ولا يكون اجتماع المجلس صحيحا إلا بحضور غالبية أعضائه"، أى 16 عضوا، ماذا يعنى ذلك؟، بكل بساطة ووضوح الآن ليس هناك مجلس إدارة يمكن أن يقبل أو يرفض أو يبت فى الاستقالات المقدمة من أعضائه المستقيلين الذين لا يمكن أيضاً لأى منهم أن يقوم بسحب استقالته لأنه لا يوجد مجلس ينعقد ليقبل هذا أو يرفضه، وبوضوح أشد هذا هو المنفذ الوحيد الذى وجدناه بعد طول عنت ومعاناة فى ظل ممارسات لا يمكن لأى عاقل أو منصف لنفسه أو لمن منحوه ثقتهم القبول باستمرارها، وليس من حق الرئيس ولا غيره البت فى الاستقالات أو تصعيد أصحاب الأصوات الأعلى فى الانتخابات السابقة.
حسين القباحى
كما قدم "القباحى" الحل للخروج من هذا الإشكال قائلا: لم يكن أمامنا إلا أن نحيل الأمر إلى الجمعية العمومية صاحبة الحق الأصيل فى اتخاذ ما تراه، وإلى الزملاء الأفاضل الذين يرددون تفسيرات يقدمها السيد رئيس الاتحاد الذى بادر كثيراً (بناءً على تفسيراته بالاتصال بمن عليهم الدور)، أرجو أن يدلونى على مادة فى القانون تعطى الرئيس منفرداً دون المجلس الحق فى قبول أو رفض الاستقالات أو إصدار القرارات.
حسين القباحى
وتابع الزملاء الأفاضل أعضاء الجمعية العمومية: القانون وبكل وضوح يعطى مائة عضو منكم مسددين لاشتراكات هذا العام 2016 الحق الكامل فى عقد جمعيتكم العمومية لتأخذوا ما ترونه من قرارات، وحتى لا يزايد على أحد أنا شخصياً لن أعود إلى هذا المجلس ولا إلى غيره ولن أرشح نفسى فى انتخابات قادمة على أى مستوى فى هذا الكيان الذى أحبه وقلن ذلك مراراً، مطالبا بفتح الأبواب لفريق جديد بالكامل، هذا رأيى الشخصى ولا أفرضه على أحد، بسحب الثقة من المجلس الحالى كاملاً واختاروا من تشاؤون.
كما قام الأمير أباظة - الذى قدم استقالته من أمانة الصندوق باتحاد كتاب مصر - بنشر بيان الاتحاد قائلا: بيان أعضاء مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر اليوم لرفض تصرفات رئيس الاتحاد الفردية وتوريط الاتحاد فى مواقف سياسة غير مدروسة.
الامير أباظة
كما أرسل اليوم الشاعر يسرى العزب خطابا لحزين عمر سكرتير عام اتحاد كتاب مصر، للإعلان عن سحبه الثقة من رئيس الاتحاد الدكتور علاء عبد الهادى.
وجاء فى نص الخطاب الموقع عليه من يسرى العزب، إلى سكرتير عام اتحاد كتاب مصر: "أرجو العلم بأنى قد سحبت ثقتى من رئيس الاتحاد الحالى لفشله فى غدارة الاتحاد خلال العام الأخير".
خطاب سحب الثقة من يسرى العزب
ومن جانبه قال الكاتب الصحفى مصطفى القاضى، المستقيل من مجلس إدارة الاتحاد، إن الاستقالة التى قمت بتقديمها متضامنا مع ستة أعضاء آخرين، جاءت بسبب المنعطف الخطير الذى ذهب له الاتحاد، نتيجة سوء إدارة الاتحاد، بالإضافة إلى الانقسام الذى يتعرض له المجلس الآن، ورفضنا لما وصل إليه مستوى الحوار من تدن، وهذا يدل على تراجع دور الاتحاد وفشله فى تحقيق المأمول منه.
وأكد مصطفى القاضى - فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" - أن انعقاد الجمعية العمومية آخر مارس الحالى أمر قانونى، ومن خلالها يحق للأعضاء اتخاذ كافة الإجراءات، وإذا لم يتم انعقاد الجمعية يعد مخالفا للقانون.
بيان الاتحاد
ومن جانبها ناشدت الدكتورة والناقدة زينب العسال، الأعضاء المحبين للاتحاد لمطالبة رئيس الاتحاد بتقديم استقالته، قائلة: أما من محب للاتحاد يستطيع إقناع د.علاء عبد الهادى بتقديم استقالته لتعود الحياة إلى اتحادنا وقضى على مصدر الخلاف.