هل تلغى نوبل للآداب 2018؟ القصة الكاملة لمأساة الأكاديمية السويدية بعد الفضيحة الجنسية.. التحرش يجبر 4 أعضاء ورئيس اللجنة على الاستقالة.. والملك جوستاف يتدخل ويقرر تغيير اللائحة.. وصحف عالمية: حجب الج

ما الذى يحدث داخل أروقة الأكاديمية السويدية، وما الأزمة التى تواجهها الجهة المانحة لجائزة نوبل للآداب، وهل تُلغى الجائزة التى تمنح بشكل سنوى منذ عام 1901 لكاتب قدم خدمة كبيرة للإنسانية من خلال عمل أدبى و"أظهر مثالية قوية" بحسب وصف ألفريد نوبل نفسه، خلال هذا العام. صحيفة "الجارديان" البريطانية، أشارت إلى احتمالية إلغاء حفل تسليم جائزة نوبل للآداب هذا العام، وذلك بما يعد المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، والسبب هو الفضيحة الجنسية التى تعرض لها زوج إحدى عضوات "الأكاديمية السويدية" المانحة لجائزة نوبل، موضحا أن الأكاديمية السويدية تناقش ما إذا كانت بصدد إلغاء جائزة نوبل للآداب 2018، حيث من المتوقع أن تصل الأكاديمية إلى قرار بحلول الـ3 من مايو المقبل. وعقب اجتماعهم الأسبوعى، قال بيير واستبيرج، أحد أعضاء الأكاديمية السويدية "إنه بعد مناقشة أمر إلغاء حفل الجائزة من عدمه، لم يتوصل أعضاء الأكاديمية لقرار"، مضيفا: "أنه من المقرر أن يتوصلوا لقرار فى اجتماعهم يوم الخميس المقبل"، مشيرا إلى أنه حال إلغاء الحفل ستقوم الأكاديمية بمنح جائزتين فى العام الذى يليه (أكتوبر 2019). الواقعة ألقت بظلالها منذ أن كشفت حركة "أنا أيضا" عن شهادات لـ18 امرأة تعرضن للتحرش الجنسى والاغتصاب من قبل رجل من أصل فرنسى يدعى جون كلود أرنو، متزوج من الشاعرة والكاتبة المسرحية كاترينا فروستنسن، وهى عضو فى الأكاديمية السويدية بما فى ذلك أعضاء الأكاديمية وزوجاتهم وبناتهم. وتوالت بعدها الأنباء بداية من استقالة ثلاثة أعضاء من الأكاديمية، وصولاً إلى استقالة الأمينة الدائمة لجائزة نوبل للآداب، سارة دانيوس، على خلفية الواقعة السابقة، الأمر الذى دفع الأكاديمية لفتح تحقيق داخلى. وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، فإن الأكاديمية السويدية أنهت علاقاتها مع زوج الشاعرة كاتارينا فروستنس، وكذلك قطعت مساعداتها لدار المعارض والعروض الفنية التى يديرها فى ستوكهولم، وتشكل مقصدًا للنخب الثقافية السويدية، إضافة إلى أنها فتحت تحقيقا داخليا فى هذه الأزمة. وقال أحد أعضاء الأكاديمية السويدية المستقيلين، وهو بيتر إنجلوند، "إن المسألة أثارت انقسامًا عميقًا فى أوساط الأدب والشعر فى هذا البلد الإسكندنافى الذى تحوى محفوظاته أسرار نوبل منذ انطلاقة هذه الجائزة العريقة"، كما كشف العضو المستقيل، فى رسالة بعث بها إلى صحيفة "أفتونبلاديت" السويدية: "مع الوقت، ظهرت بوادر شقاق لا يكف عن التوسع"، مشيرا إلى أن الأمينة الدائمة سارة دانيوس التى خلفته عام 2015، تواجه انتقادات داخلية "غير مبررة". وأشار عضو الأكاديمية السويدية أندرس أولسون إلى أن الاستقالات جاءت عقب تصويت أفضى إلى تجديد الثقة من أكثرية أعضاء الأكاديمية فى كاتارينا فروستنسن، زوجة الرجل المعنى بأزمة التحرش والاغتصاب. وأعلن الأعضاء الثلاثة قرارهم عقب الاجتماع التقليدى للأكاديمية يوم الخميس 5 أبريل الجارى فى مطعم باستوكهولم، وقال اسبمارك: "ببالغ الحزن، بعد 36 عاماً من العمل فى الأكاديمية بينها 17 بصفتى رئيساً للجنة نوبل، أرى نفسى مضطرا لاتخاذ هذا القرار، بما أن أعضاء بارزين فى الأكاديمية يضعون الصداقة قبل المسؤولية والنزاهة، فأنا لم أعد قادراً على المشاركة فى الأعمال". وفى نفس السياق، وصف أوسترجرين ما حدث بـ"خيانة لمؤسس الأكاديمية الملك جوستافو الثالث فى 1786 ولحاميها الكبير" والمخترع السويدى ألفرد نوبل الذى أورث المؤسسة جزءاً من ثروته. من ناحية أخرى، أوضحت سارة دانيوس، أنه على الرغم من أن الأكاديميين الثلاثة يتمتعون بعضوية دائمة، ولا يخول لهم الاستقالة، إلا أنه سوف يعاد النظر فى القواعد بغية السماح بهذه الخطوة، لافتة إلى أن هذه الاستقالات "محزنة جداً، لكنى أتفهم وجهة نظرهم"، موضحة أنها فكرت شخصياً بالتنحى من منصبها، وهو ما حدث بالفعل بعد أيام من تصريحاتها. لم تمر أيام على هذه الواقعة حتى استقالت الشاعرة والكاتبة المسرحية كاترينا فروستنسون باستقالتها من الأكاديمية السويدية المانحة لجائزة نوبل للآداب، بعد اتهام زوجها بالتحرش، بعدما خضعت لضغوط ومناشدات من ملك السويد ورئيس الوزراء ورئيس الجائزة لإنهاء القتال فى الأكاديمية السويدية من أجل مصلحة البلاد. الملك كارل جوستاف السادس عشر، لم يكتف بالمشاهدة وهو الراعى الرسمى للجائزة، حيث قرر ملك السويد تغيير اللوائح السرية للأكاديمية السويدية التى تختار الفائزين بجائزة نوبل للآداب وذلك حتى يتسنى انضمام أعضاء جدد لها بعد خلاف دفع عددا من الأعضاء للاستقالة، وقال الملك كارل جوستاف السادس عشر فى بيان "أعتزم تغيير لوائح الأكاديمية السويدية لتوضيح أنه يمكن ترك الأكاديمية بناء على طلب العضو". ويبدو أن تدخل الملك شخصيا أدى إلى سرعة إعلان نتيجة التحقيقات التى تجريها الأكاديمية السويدية، حيث قالت الأكاديمية فى بيان لها فى 20 أبريل الجارى، إن اتهامات بسوء سلوك جنسى وجهت لشخص متزوج من إحدى عضوات الأكاديمية، والتى أدت لجدل واسع داخل الأكاديمية التى تحيط نفسها بالسرية، لم تكن معروفة على نطاق واسع داخل المؤسسة، ومع التحقيق فى قضية سوء السلوك الجنسى المرتبطة بجون كلود أرنو، وهو مصور وشخصية ثقافية شهيرة، ظهرت مزاعم أيضا أن هويات فائزين سابقين بالجائزة انكشفت مسبقا. وأتمت الجهة المانحة لنوبل "أن التحقيق أثبت أيضا ارتكاب الرجل "سلوكا غير مقبول"، لكن الأمر "لم يعرف بشكل عام" داخل الأكاديمية، وقالت إن التحقيق سيحول إلى وكالات إنفاذ القانون".












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;