انتهت اليوم، الأحد، الجلسة العامة للجمعية البرلمانية للاتحاد الأورومتوسطى، حيث أعلن الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، انتهاء أعمال الجلسة الرابعة عشرة التى حملت عنوان "مكافحة الإرهاب فى المنطقة الأورومتوسطية"، المنعقدة فى مقر مجلس النواب بوسط البلد، متوجها بالشكر لجميع الوفود التى حضرت وشاركت من الدول الأعضاء على مساهماتهم ومشاركاتهم البناءة فى هذه الجلسة، كما توجه بالشكر للأمانة العامة لمجلس النواب المصرى على المجهود الذى قامت به فى الإعداد لهذا الاجتماع.
ووافقت الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، الدكتور على عبد العال، بتجديد التفويض السنوى لرئيس الجمعية إلى رئيسها الجديد رئيس البرلمان الأوروبى، بمطالبة برلمانات الدول الأعضاء بسداد مساهماتها فى الميزانية لحين عرض الميزانية كاملة فى اجتماع الجمعية العامة المقبلة.
وأوضح على عبد العال أن طلبة جاء حتى تنتهى لجنة التمويل ولائحة الجمعية التى أحيلت لها الموازنة التقديرية للاتحاد للعام الجارى 2018، التى أعدتها الرئاسة المصرية للجمعية، من الدراسة ومواجهة المديونية السابقة لعامى 206 و2017 خلال رئاسة كل من إيطاليا ثم مصر لـ"برلمانية الاتحاد من أجل المتوسط".
وتمنى رئيس البرلمان، لأعضاء الجمعية التوفيق، وللرئاسة الأوروبية السداد فى المرحلة المقبلة، وكان على عبد العال، أعلن تسلم البرلمان الأوروبى لرئاسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وذلك بعد أن تولتها مصر منذ مايو الماضى، حيث طالب الأعضاء بالجمعية، فى كلماتهم، بضرورة وجود خطط استراتيجية عالمية لمكافحة الإرهاب، والتصدى للرسائل المتطرفة عبر الإنترنت، وسط إشادات بدور مصر فى مواجهة الإرهاب.
الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط تعتمد توصيات لجنة تحسين نوعية الحياة
وأشاد محمد الحويط، رئيس لجنة تحسين نوعية الحياة بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، بدور مصر فى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، فى تحقيق مشاريع إقليمية فى الفضاء المتوسطى، وإرساء ثقافة الشعوب لمواجهة التحديات الأمنية المتنامية.
وقدم محمد الحويط، نبذة مختصرة خلال كلمته عن حصيلة أعمال اللجنة، واجتماعاتها السابقة بالرباط بالمغرب، وكذلك بالقاهرة بمصر وتوصياتها، مؤكدا أن اللجنة تهدف إلى ترسيخ الحوار بين الثقافات لمحاربة التطرف، وذلك بمشاركة معظم أعضاء الجمعية
وأوضح أن الاجتماعات شهدت مداخلات حول تبادل الخبرات والتجارب بين بلدان البحر المتوسط فى احترام الأقلية الدينية والتسامح ومكافحة الإرهاب، والاستفادة من تجارب الدول الأعضاء باللجنة.
وأشار إلى أنه تم المصادقة على توصيات ثمانية، تم التأكيد خلالها على أهمية الحوار الدائم لأجل مواجهة التحديات بالمنطقة، والتضامن من أجل النهوض بسياسة الجوار الأوربى وذلك باستغلال كل الوسائل المتاحة للتعاون بين جميع البلدان لمحاربة الإرهاب، ثم وافقت الجمعية على توصيات لجنة تحسين الحياة واعتمدتها.
ممثل برلمان اليونان: مصر أحد ركائز الاستقرار بمنطقة دول حوض البحر المتوسط
أكد سبارتى نيور مونستى زوس، ممثل البرلمان اليونانى، على أن مصر تعد أحد ركائز الاستقرار فى الإقليم الموسع دول شرق حوض البحر المتوسط، لاسيما لحجمها ووزنها الاستراتيجى، مشيرًا إلى دورها البارز فى وضع حد لتدفقات الهجرة غير الشرعية والاتجار فى البشر.
وفى سياق متصل، لفت ممثل البرلمان اليونانى، إلى أهمية مكافحة الإرهاب بشتى السبل والوسائل الممكنة، مشيرًا إلى أن التدابير الأمنية لوحدها ليست كافية، فلابد من إيجاد حلول جذرية للقضاء على هذه الظاهرة، ومسبباتها، مثل قضايا الفقر والعنصرية والتطرف، بالإضافة إلى أهمية التوعية الديمقراطية.
قال رئيس وفد البرلمان الإسبانى "جوزيه رامون"، أن الإرهاب هو الإرهاب، لا يمكن فهمه أو إدراكه فى سياق آخر أو مغاير، ولا يمكن الدفاع عنه أو تبرير أفعاله، داعيا غلى الاهتمام بالأطفال لضمان عدم انحرافهم فكريا.
وطالب رامون بفتح المجال للنقاش بشكل أكثر حول أحد المقترحات التى طرحها البرلمانيون المصريون فى اجتماع اللجنة الخاصة بالشئون السياسية والأمن وحقوق الإنسان والمتعلقة بالامتناع تماما عن دفع أى فدية لقاء تحرير رهائن، مشيرًا فى هذا الصدد إلى معاناة بلاده على مدار 40 عاما جراء ما قامت به منظمة (إيتا) الانفصالية.
وأضاف عضو البرلمان الإسبانى "مارك لامو"، أنه يجب إتاحة جميع الأدوات اللازمة لمكافحة الإرهاب لاسيما على المستوى الإلكترونى، مؤكدًا على أهمية تعزيز قيم الحريات والمساواة فى منطقة البحر المتوسط والتعاون وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب.
واتفق عضو البرلمانى الفرنسى "مجيد دراك"، مع ما ذهب إليه أعضاء فى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط فى أهمية التقارب والتعاون، خاصة وأن المعركة واحدة ويجب التعامل معها أمنيا وثقافيا.
دعت عضو البرلمان الأوروبى "فيما ناس"، إلى تعزيز إجراءات وقف تمويل الإرهاب، ووضع أجهزة الاستخبارات استراتيجيات لمواجهة الإرهاب، ومراقبة أنشطة غسيل الأموال والحوالات المالية، مع تبادل المعلومات، وذلك لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب.
وطالبت "فيما ناس" كذلك بتعظيم أهمية الدور الثقافى، والبحث عن نقاط التقارب التى تجمع دول المتوسط وتجاوز نقاط الخلاف خاصة وأن هناك نقاطا تاريخية مشتركة كثيرة.
وأكدت عضو البرلمان الأوروبى "مايكل أوروفان"، على أهمية تحقيق السلام فى المنطقة، وألا يقتصر الأمر فى مكافحة الإرهاب على التعامل الأمنى بل الاهتمام كذلك بمواجهة الفقر.
وشدد أوروفان على ضرورة تحديد مفاهيم الهجرة وتأمين الحدود، ومراعاة الفوارق الطفيفة بين عمل الجمعيات خاصة تلك التى تنشط فى مجال إنقاذ المهاجرين ومساعدتهم، مشيرا إلى أهمية مراعاة عدم هدر الحقوق والحريات ومفاهيم الديمقراطية أثناء محاربة الإرهاب.
وقالت عضو البرلمان الأوروبى "تيزانيا بيجن"، أن الإرهاب مشكلة عامة، وإن الاستياء الاجتماعى هو العدو الرئيس والحقيقى أمام دول المتوسط، ما يستدعى العمل على تحقيق الاندماج والرخاء وتعزيز جهود التعاون بيننا.
وأشارت تيزانيا، إلى أهمية تبادل المعلومات بين السلطات القضائية، ومراقبة العائدين من بؤر الصراع، ومواجهة مشكلة الهجرة، والسيطرة على تجارة السلاح، والتعاون الاستخباراتى.
من جانبه، قال عضو البرلمان التركى "على أركسكان"، أن بلاده عانت من الإرهاب مثلما تعانى مصر والأردن وسوريا ولبنان، لافتًا إلى أن أعضاء بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط تحدثوا عن "كردستان" و"عفرين"، مشددًا على أنه لا توجد دولة تدعى كردستان وأن الأكراد جزء من الشعب التركى ويعيشون على أراض تركية وبعضهم فى دول أخرى.
وأضاف أركسكان، أنه يجب الاستماع إلى بعضنا البعض، للوقوف على الواقع والحقائق كاملة، وأن أبوب بلاده مفتوحة أمام من يرغب فى ذلك.
وقالت عضو البرلمان البولندى "أجاتا بولتز"، أن بلادها تؤيد كل جهود مكافحة الإرهاب، لكن الدعم المالى والعسكرى غير كاف، لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، مبدية استعداد بلادها لتقديم خدماتها لكل البلدان العربية فى مواجهة تلك الظاهرة.
فيما أكدت عضو البرلمان الرومانى "جبريال بزانيا"، على أن الإرهاب يمثل تهديدا لكل الحقوق والحريات، وأن الإرهاب لا يعرف الحدود والأمر يتطلب مزيد من التعاون لتبادل المعلومات، مشددة على أهمية وقف مصادر تمويل ودعم الإرهاب، وتبنى استراتيجية لمواجهة الإرهاب على المدى الطويل.
ممثل البرلمان الأردنى: "الإرهاب آفة ستحرقنا جميعا إذا لم نتصد لها"
قال رائد الخزاعمة، النائب بالبرلمان الأردنى، أن الإرهاب هو آفة ظهرت على السطح فى الوقت الراهن، وأصبحت ظاهرة يجب على الجميع التنسيق المستمر لمحاربتها، مستطردا: "الإرهاب هو فكر وعمل يؤلم الجميع ومن لم يتأذ اليوم، سيتأذى غدا، فالجميع أهداف لهذا الفكر.. ويجب الوقوف يد بيد لمحاربة تلك الآفة التى قد تنهى عالمنا بشكل لا يحمد عقباه".
وتابع الخزاعمة: "نحن كدول لم نقم بدور حقيقى فى محاربة هذا الفكر المتطرف، والعديد من الدول لم تقم بواجبها الحقيقى لمساعدة بعضها البعض لمحاربة الفكر المتطرف، وهناك دول أنابت عن العالم أجمع للدفاع عن العالم فى مكافحة الإرهاب، ومحاربة هذا الفكر هو عبارة عن أمان لبلدانكم وعاصماتكم، وتحملنا الكثير لمحاربة هذه الآفة".
واستطرد النائب بالبرلمان الأردنى: "تحملنا كميات ضخمة من اللاجئين وتقاسمنا معهم لقمة العيش وقسمنا ظهر مواطننا من أجل أن يعيشوا بأمان على الأرض الأردنية، ويتمتعوا بصحة وتعليم، وأمن وأمان، ولو تركنا هذه المجموعات دون أن نبذل ما فى وسعنا من أجل ترقيتهم ومساعدتهم، هناك 4 مليون لاجىء تخيلوا لم يجدوا الدعم المطلوب، وهذا يعنى أن هناك مائة ألف حزام ناسف سيضرب عالمكم، ومعظمنا تخلى عن بعض".
واستكمل الخزاعمة، حديثه، قائلا: "نعم صحيح الفقر والجوع وقلة الحريات تؤدى لتكوين فكر منحرف لكن ونحن فى 2018 مازلنا نتحدث عن احتلال دول لدول، أن الظلم لا يولد إلا إرهاب وعنف، اسعوا جميعا لرفع الظلم فى كافة أنحاء العالم من أجل أن نعيش جميعا فى سلام، وإن لم نتحد اليوم ونعمل كمنظومة موحدة لمواجهة هذا الفكر الضال المنحرف فجيعنا ليس فى أمان وسيأتى علينا الدور الواحد تلو الآخر".
رئيس البرلمان: الجميع يكتوى بنار الإرهاب.. ونطالب بتجفيف منابعه
قال الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، أن الإرهاب لا يرتبط بدين بعينه، سواء (إسلامى أو مسيحى أويهودى )، مؤكدًا أن كل إنسان حر فى عقيدته مع الاحترام لكل الأديان.
جاء ذلك فى كلمته خلال الجلسة العامة الـ (14) للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، اليوم، المنعقدة بمقر مجلس النواب بالقاهرة، برئاسة الدكتور على عبد العال، رئيس الجمعية، حول "مكافحة الإرهاب فى المنطقة الأورومتوسطية".
وأضاف عبد العال، " أى كان الدين إسلام أو مسيحى أو يهودى، فالإرهاب هو الإرهاب، ونحن مع احترامنا لكافة الأديان، فالإرهاب لا دين ولا وطن ولا لون له، والجميع ينكوى بناره إذا لم يكن هناك عزما لتجفيف منابعة ومحاربته".
وأشاد "عبدالعال"، بكلمة أحد الأعضاء، مرددًا عبارته" عشان ننتصر على الأشرار يجب التحرك نحو الخير".
وفد برلمان المغرب: نحارب الإرهاب ونتعاون مع الأصدقاء ونرفض حركات الانفصال
أكد أعضاء البرلمان الأردنى، أن المغرب تسير على خط واحد مع الدول الشقيقة والصديقة فى محاربة ومكافحة الإرهاب.
وقالت أمينة ماء العينين، رئيسه الوفد المغربى، نائبة رئيس البرلمان المغربى، بالقمة الخامسة لرؤساء البرلمانات بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أن المغرب انخرط بعزم وبقوة فى مسار مكافحة الإرهاب وكل أشكال التطرف، فى إطار رؤية شاملة وليست أمنية فقط، مستطردة: "تبنينا مقاومة شاملة لتجفيف منابع الإرهاب الفكرى والإيدولوجى".
وأكدت رئيس الوفد البرلمانى المغربى، أن الإرهاب لا دين ولا عرق ولا لون له، مشيرة إلى أن مكافحة المغرب للإرهاب، فى إطار من احترام المسار الديمقراطى وتعزيزه، وتبنى تشريعات تحارب الإرهاب و غسيل الأموال فى إطار احترام حقوق وحريات الإنسان.
وقالت، إنهم بالتوازى مع محاربة الإرهاب يعانون من حركات التجزأة والإنفصال، وهو أمر لابد أن نعى له جيدا، خاصة أن احترام الحدود ووحدة الدول لبعضها البعض أمر ضرورى، مشيرة إلى أن أخطر ما يغذى الإرهاب هى أفكار الإنفصال والتجزأة واستهداف وحدة الدول، مشيرة إلى أن المغرب ينظر للصحراء بجدية، والأمن المغربى يعمل على وحدة واستقرار المنطقة.
ولفتت إلى أن كل الدول فى الشمال تعانى من نزاعات انفصال، وتم التصدى لها بنجاح، وبالتالى لابد من دعم الدول فى وحدة أراضيها وعدم استهداف انفصالها، مؤكدة على أن منطقة الساحل من أخطر المناطق التى تستقطب الشباب للأعمال الإرهابية وفق تقارير الأمم المتحدة، وبالتالى لابد من التكتل وليس التجزأة.
فيما قال عادل البركات، عضو البرلمان المغربى، أن المملكة المغربية حريصة على التعاون مع مختلف الدول الصديقة لمحاربة الإرهاب، انطلاقا من أن الإرهاب ظاهرة كونية والتصدى له ومحاربته يجب أن تكون دولية.
وأضاف "البركات"، أنه تم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية مع العديد من الدول فى محاربة الإرهاب، مشددا على أهمية تعزيز التعاون الدولى لمحاربة التطرف والإرهاب.
من جانبها، أكدت النائبة فى البرلمان المغربى خديجة بيزونى، أن جميع دول العالم باتت مهددة بخطر الإرهاب والذى له أوجه متعددة وليست جميعها بالضرورة واضحة، مطالبة المجتمع الدولى بمواجهته.
وأضافت: "الإرهاب له صورة متعددة، و من الخطير أن نغطى عليها ونسوقها بشكل آخر، لهذا ندعو الجميع (دول الاورومتوسطى) أن تكتلنا هو قوتنا و أى تشتيت سيكون إجهاز على قوتنا وليس من مصلحة بلد منا عدم الانخراط فى استراتيجية واضحة لمحاربته".
وأشارت إلى أن الإرهاب يتصاعد ويتكرس بسبب هشاشة المجتمعات والفقر والجهل وانعدام الديموقراطية، مطالبة بالأخذ فى الاعتبار خلق نماذج تنموية واقتصادية خاصة قادرة على التحديات وأبرزها البطالة، والاهتمام بحقوق الإنسان.
عضو البرلمان النمساوى يشدد على مكافحة تمويل الإرهاب لوسائل إعلام مروجة له
أكد عضو البرلمان النمساوى رينولدو ريبالكا، أهمية مكافحة تمويل الإرهاب، والتعاطى مع وسائل الإعلام التى تروج للإرهاب خاصة عبر شبكة الإنترنت، مطالبا برلمانات دول المتوسط بإعطاء هذه المشكلة الأهمية التى تستحقها.
وأكد ريبالكا أهمية متابعة الرسائل ذات المحتوى المتطرف عبر شبكة الإنترنت، والاستخدام السىء للمعلومات، مشيرا إلى أن الموضوعات ستكون ضمن محاور عمل النمسا خلال فترة رئاستها للاتحاد الأوروبى فى النصف الثانى من العام الجارى.
ولفت ربيالكا، إلى أن تعزيز الأمن والحرب على الإرهاب من التحديات الخطيرة التى نواجهها اليوم، إلى جانب مشكلة الهجرة غير المشروعة.
أعضاء بالبرلمان الجزائرى يطالبون باستراتيجية عالمية لمكافحة الإرهاب
أكدت هدى طلحة، عضو البرلمان الجزائرى، ضرورة التعاون الدولى من أجل الاتفاق على استراتيجية عالمية لمحاربة الإرهاب تحت لواء الأمم المتحدة والمجتمع الدولى، والتى تميز بين الإرهاب كعمل مرفوض وحقوق الشعوب فى المقاومة ضد مستعمريها.
جاء ذلك فى كلمتها خلال الجلسة العامة الـ(14) للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، المنعقدة فى مجلس النواب بالقاهرة، برئاسة الدكتور على عبد العال ـ رئيس الجمعية، حول "مكافحة الإرهاب فى المنطقة الأورومتوسطية.
وطالبت عضو البرلمان الجزائرى، المجتمع الدولى بإلغاء العمل وفق مبدأ تجريم الفدية مقابل الرهائن، موضحة أن بلادها لم تقم بدفع أموال مقابل تحرير الرهائن.
وأشارت هدى طلحة، إلى أن الجزائر تعلمت من دروسها فى محاربة الإرهاب لتختار السلام الداخلى من خلال المصالحة الداخلية وقدرته على الصمود ونضاله من أجل الكرامة وحقوق الإنسان.
ومن جهته قال السيد طلحا، عضو البرلمان الجزائرى، "أشكر دولة مصر الشقيقة على كرم الضيافة، وعلى اختيار موضوع مكافحة الإرهاب عنانا للجلسة، فالجزائر عانت كثيرا من الإرهاب، وعلينا أن نتخذ التدابير المناسبة للتصدى للإرهاب والهجرة غير الشرعية، ووقف موضوع الفدية مقابل الرهائن".
ممثل البرلمان الأوروبى يشيد بمحاصرة مصر للإرهاب خاصة فى سيناء
أكد سنتياجو فيساس، عضو البرلمان الأوروبى، على أهمية التوصيات التى تناقشها الجلسة اليوم فيما يخض الإرهاب لاسيما مع تعرض دول البحر المتوسط للعديد من الهجمات الإرهابية، مشيدًا بجهود مصر لمحاصرة الإرهاب لاسيما سيناء.
واعتبر فيساس، أن الجهود التى تقوم بها مصر فى مواجهة الهجمة الشرسة للإرهاب لا تستطيع دول كثيرة أن تتحمله، مشددًا على أهمية العمل على دراسة أسباب ظاهرة الإرهاب والعمل على تبادل المعلومات بين الدول لتجفيف منابع الإرهاب.
من جانبه، أكد فابيو كستلودو، عضو البرلمان الأوروبى، أن الإرهاب يمثل تحدى لكافة دول العالم، مشيرا إلى أهمية أن ترتكز مواجهه الإرهاب على ثلاث عناصر هى تشارك المعلومات بين الدول، وتبنى استراتيجيات تعتمد على مواجهة تلك الظاهرة من جذورها على المدى البعيد خاصة من خلال علاج أزمات الفقر والبطالة الخاصة بالشباب، أما الركيزة الأخيرة تقوم على احترام القانون الدولى لتضييق دائرة الكراهية فى المجتمعات.
بدوره، قال نيكوس طورناليس، عضو مجلس النواب القبرصى، أن الإرهاب يتخذ عده أشكال ولا يمكن مواجهه إلا عبر مؤسسات قوية، وعلينا أن نبذل قصارى جهودنا للحفاظ على العدالة وحقوق الإنسان لانها هى الأدوات التى يجب أن نلجأ إليها لمكافحة العنف والتطرف، ويجب أن نعزز جهودنا لتحقيق نمو اجتماعى واقتصادى يعالج الأبعاد المتعددة للإرهاب، ولابد أن نتعاون لبناء مستقبل مشترك.
وأشار عضو مجلس النواب القبرصى، إلى حرص قبرص على التعاون مع جيرانها لمواجهة تلك الظاهرة وخاصة مصر.
فيما أكد عضو مجلس النواب البلجيكى، على أهمية العمل حول أدراك معنى الإرهاب، فالحقيقة إننا لا نستخدم نفس التعبير فى وصفنا للإرهاب، فقد نتفق فى وصف داعش بكونها تنظيم إرهابى، ونختلف حول توصيف ما يحدث فى عفرين، مشددًا على أهمية التفرقة بين الإرهاب والكفاح من أجل الدفاع عن الوطن، مشيرًا إلى أهمية تبادل المعلومات بين الدول حول التنظيمات الإرهابية خاصة فيما يخص بتواجد عناصرها على الحدود.
ممثله برلمان لوكسمبورج تشيد بـ"سيناء 2018” وتؤكد: رد فعال ضد آفة الإرهاب
قالت سيمون بيسل، عضوة برلمان دولة لوكسمبورج، أن العملية سيناء 2018 تعد رد فعال وجيد ضد ظاهرة الإرهاب، لاسيّما وأن مصر عانت من الإرهاب واعتداءاته المتكررة منذ 4 سنوات.
وأكدت سيمون بيسل، أهمية العمل على تطوير المنظومة التعليمية والثقافية لمواجهه الأفكار المتطرّفة، بالإضافة إلى مواجهة البطالة وتفهم الشباب وتحقيق الالة الاجتماعية.
ووجه على عبد العال، رئيس مجلس النواب ورئيس الجمعية الشكر لعضوة برلمان لاكسمبورج، قائلا: "نشكرك على الإلمام الجيد بخريطة مقاومة الإرهاب فى مصر".
بدوره، وأشار رودرش كيسويتر، عضو البرلمان الألمانى، إلى أهمية التعاون المشترك بين دول الشمال والجنوب بالاتحاد من أجل المتوسط، للعمل على تطوير التعليم والاستثمار فى الشباب بما ينعكس إيجابيا على مكافحة الإرهاب، ودعم دور المرأة.
نواب البرلمان الأوروبى يشكرون مصر على دورها فى مكافحة الإرهاب ويدعون لمساندتها
وجهت أن نيفاندا، عضو البرلمان الأوروبى، الشكر إلى مصر على دورها ومساعيها الكبيرة فى مكافحة الإرهاب.
من جهته أكد عضو البرلمان الأوروبى "رينالدو سورى" أن الإرهاب هو التحدى الأكبر للسلام العالمى، ويجب توضيح ماهية الإرهاب أمام العالم بأنه قائم على خطأ كبير يتجسد فى الأفكار الجهادية، ويعتمد على تجنيد الشباب الذين يعانون من التهميش الاجتماعى، الأمر الذى يدعو إلى الاهتمام بهذه المناحى لمناهضة كل ما من شأنه دعم الأنشطة الإرهابية ومساعدة الإرهابيين.
وطالب رينالدو سورى بالمزيد من الاهتمام بكل ما يساعد على هزيمة ومواجهة الإرهاب، والاستفادة من تجارب الدول التى حاربت الإرهاب أو التى تحاربه وتعانى من الأصوليين حاليا.
ونبه رينالدو سورى إلى أن أوروبا تعانى حاليا ظاهرة عودة المحاربين من بؤر الصراع، وأنه يجب إيلاء اهتمام أكبر بهذه القضية، ووضع وتفعيل سياسات لإعادة تأهيلهم للتغلب ومواجهة هذا الخطر الكبير.
بدوره، قال عضو البرلمان البلجيكى "ستيفانى جروزينيلى" أن التعايش والعيش سويا لا يمكن أن يتحقق دون تحقيق السلام وتمكين المواطنين من حقوقهم، خاصة فى ظل استغلال الإرهابيين والعنصريين لذلك فى الترويج لأفكارهم المتطرفة، ويقومون بإفساد الأرض وزرع الموت، الأمر الذى يستدعى من الجميع مقاومة كافة أشكال الإرهاب عن طريق تعزيز دولة القانون.
وشدد جروزينيلى على أن مكافحة الإرهاب ليست أمنية فقط بل يجب تعزيز الاقتصاد ومكافحة الفقر وتشجيع حقوق الإنسان، مع تعزيز التشريعات لمقاومة المنظمات الإرهابية لاسيما وأن الإرهاب ليس له حدود والرد عليه يجب أن يكون متكاملا وبالتنسيق مع جميع الشركاء فى العالم.
"برلمانية اتحاد المتوسط" توصى بتعزيز دور المرأة فى محاربة التطرف والإرهاب
وافقت الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، فى جلستها الرابعة عشرة المنعقدة حاليا بمقر مجلس النواب المصرى، على توصيات لجنة المرأة بتعزيز الاهتمام بدور المرأة فى مكافحة ومحاربة التطرف والإرهاب.
وأشارت لجنة المرأة، فى تقريرها المعروض على جلسة الجمعية، إلى أنها عقدت اجتماعين، الأول فى القاهرة يوم 29 مارس الماضى، والثانى أمس السبت فى مقر مجلس النواب بالقاهرة أيضا، وشهد الاجتماعان تبادل وجهات النظر حول موضوع دور المرأة فى مكافحة الإرهاب فى دول البحر المتوسط، والتصدى للهجرة غير الشرعية، وانتهت إلى تقديم توصيات مهمة فى هذا الشأن.
وأوضح التقرير، أن معيار تقدم كل بلد هو مشاركة المرأة فى صنع القرار السياسى، وأن يكون لها دور رئيسى فى حماية المجتمع، إذ تلعب المرأة دورا كبيرا فى محاربة التطرف والإرهاب فى المجتمع، وتعمل على حماية أطفالها من الفكر المنحرف، بجانب دورها فى مؤسسات المجتمع المدنى الداعية للسلام.
وأوصت اللجنة بضرورة تعزيز دور المرأة فى مكافحة ومحاربة التطرف والإرهاب، وإلقاء الضوء على مساهمتها ودورها الحيوى والديناميكى، وضرورة التنسيق بين الدول الأورومتوسطية، وتبادل المعلومات والبيانات، والتعاون لمحاربة التطرف والإرهاب، وأن تكون المرأة عنصرا فاعلا فى عملية التنسيق، ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح والوسطية فى المدارس والجامعات، من خلال مشاركة رجال الدين والشيوخ والنساء فى هذا المجال وتحسين أساليبه.
وشددت اللجنة فى تقريرها، على ضرورة الإقرار بالأدوار المهمة والمتنوعة التى تضطلع بها المرأة فى محاربة الإرهاب، إذ تمثل خط الدفاع الأول عن المجتمع والتصدى لهذه الظاهرة، ولها دور فاعل فى مجال الوقاية، لهذا يجب التركيز على تدريبها لمعرفة وسائل محاربة التطرف، كما أوصت بالتركيز على أهمية نشر ثقافة التسامح والاعتدال وحماية الأطفال والنشء من التطرف.
وتضمنت توصيات اللجنة أيضا، الدعوة إلى إدماج النساء فى الاستراتجيات والسياسات والبرامج المتعلقة بمكافحة التطرف، وضمان أمن النساء والفتيات المشاركة فى مكافحة التطرف، والدعوة إلى العناية بالمرأة فى البلدان الأفريقية، وتقديم المساعدة لها حتى لا تكون فريسة للتتنظيمات الإرهابية بسبب الظروف المعيشية الصعبة، والدعوة إلى مزيد من التنسيق بين الدول الأورومتوسطية.
رئيس الشئون الاقتصادية بـ"الاتحاد من أجل المتوسط": القيادة المصرية تواجه الإرهاب بكل حسم
أكدت مارجليتا مانو، رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية والشئون الاجتماعية والتعليم فى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أن القيادة السياسية فى مصر تعمل بكل حسم لمواجهة الإرهاب للدفاع عن وطنها فى عبر الحدود، فى عصر أصبحت فيه مواجهة الإرهاب ضرورة لحماية مجتمعاتنا والحفاظ عليها.
وأضافت مانو، خلال الجلسة الختامية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، اليوم الأحد، والتى استعرضها خلالها توصيات اللجنة، أهمية أن تعمل بلدان المتوسط على مواكبة النظام الرقمى الجديد، الذى انعكس على العديد فى مجالات الحياة، لاسيما أن دولنا تواجه العديد من التحديات عبر النظام الرقمى الجديد والواقع الذى أصبحت تفرضه شبكة الانترنت، لذا علينا أن نستعد لمواجهة هذا الواقع، لتحويل هذا التطور بشكل إيجابى على مجتمعاتنا.
وتابعت مانو، أن اللجنة أطلقت مقترحا بمشروع توصياتها تحت عنوان "الثورة الرقمية.. كيف يمكن تطوير القيم الرقمية"، يشتمل على رؤية لكيفية مواكبت عصر الإنترنت فى تطوير المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية.
ولفتت رئيس لجنة الشون الاقتصادية والمالية والشئون الاجتماعية والتعليم فى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، إلى أن أعضاء اللجنة فى توصياتهم حول الجانب الاقتصادى، أكدوا ضرورة العمل على توفير المزيد من فرص العمل المتاحة ومراجعه الفرص الخاصة بالشباب، وتطوير النظام الضريبى ليتناسب مع طبيعة العصر، مع الاستفادة من كافة التقنيات الحديثة فى تطوير المنظومة الاقتصادية فى بلدان المتوسط، مشددة على ضرورة مراعاة التوزيع العادل فى فرص العمل والتعليم وكافة الخدمات المقدمة فى مجتمعاتنا، وتطوير طريقة تمرير المعلومات لشبابنا.
وشددت مانو على أهمية العمل على تفعيل اتحاد إلكترونى لدول المتوسط للتصدى للجريمة، مع الأخذ فى الاعتبار التطور التكنولوجى الذى انعكس على أسلوب ممارسة الجرائم.
وقالت: أن فى هذا العصر أصبحت منطقة البحر المتوسط من أسهل المناطق التى يمكن اختراقها فى عصر السموات المفتوحة، لذا علينا أن نستعد لمواجهة هذه المخاطر.
وأشارت مانو إلى أن اللجنة أوصت بضرورة تطوير المناهج التعليمية والطريقة التى تخاطب بها العقول فى المدارس والجامعات، مع الأخذ فى الاعتبار أنماط التفكير الجديدة لدى جيل الشباب، مشيرة إلى أهمية العمل على تطوير منظومة التعليم، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات وحماية أبنائنا من الأفكار المتطرفة والعقول المغلقة، بما يليق بتاريخ منطقتنا وحضارتها.
وفى سياق متصل، وافقت الجمعية خلال إجتماعها المنعقدة اليوم، على مشروع التوصيت التى انتهت إليه اللجنة.
على عبدالعال يسلم رئاسة الجمعية البرلمانية لاتحاد المتوسط لأنطونيو تايانى
سلّم الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، اليوم الأحد، رئاسة الجمعية البرلمانية للاتحاد إلى رئيس البرلمان الأوروبى أنطونيو تايانى.
جاء ذلك خلال اختتام الجلسة العامة الـ14 للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، لمناقشة "مكافحة الإرهاب فى المنطقة الأورومتوسطية"، برئاسة الدكتور على عبد العال، المنعقدة فى مقر مجلس النواب بالقاهرة.
يُذكر أن أعمال القمة الخامسة لرؤساء البرلمانات فى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والجلسة العامة الرابعة عشرة للجمعية، انطلقتا أمس السبت، لبحث سبل مكافحة الإرهاب فى المنطقة الأورومتوسطية، وهى الفعاليات التى يستضيفها مجلس النواب على مدار يومى السبت والأحد.
وكان الدكتور على عبد العال قد تسلم رئاسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط فى مايو من العام الماضى، وتمتد مدة رئاسته لها سنة كاملة، وذلك وفقا لقاعدة التناوب المعمول بها فى رئاسة الجمعية بين دول شمال البحر المتوسط وجنوبه.