أعلن اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، وجه بصرف إعانة عاجلة بمبلغ 50 ألف جنيه من صندوق دعم المحافظة، لأسرة شهيد مرفق إسعاف شمال سيناء رضا الشحات، الذى استشهد صباح أمس الأحد برصاص مسلحين.
من جانبهم أقام زملاء الشهيد سرادق عزاء شعبى فى مقر إسعاف شمال سيناء لزميلهم، استقبلوا فيه المعزين من أهالى شمال سيناء.
وقرر محافظ الشرقية إطلاق اسم الشهيد، على مدرسة قرية الطويلة مركز فاقوس تخليداً وتكريماً لذكراه وتقديراً لعمله البطولى، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تثنى المصريين عن مواصلة العمل والبناء من أجل استقرار ورفعة شأن مصرنا الغالية، مطالباً الجميع بالتكاتف والتوحد لمواجهة هذه البؤر الإجرامية والتى تمثل سرطاناً يجب التصدى له واستئصاله.
فى مشهد جنائزى مهيب تقدمه اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، والدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، واللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، والدكتور أحمد الأنصارى رئيس هيئة الإسعاف المصرية، شيع أهالى قرية الطويلة مركز فاقوس جثمان شهيد الواجب المسعف رضا الشحات إبراهيم، والذى استشهد إثر إصابته بطلق نارى فى فخذه أحدث قطع فى الوريد الفخذى، ما أسفر عن نزيف كمية كبيرة من الدم، ما أدى إلى وفاته قبل وصوله إلى المستشفى خلال توجهه لإنقاذ مصابى انفجار كمين الطويلة على طريق قرمة القواديس شمال سيناء، حيث تم اعتراض سيارة الإسعاف التى يستقلها المسعف من قبل ملثمين وقاموا بإطلاق الرصاص عليه.
زملاء شهيد إسعاف سيناء يتساءلون: دمه فى رقبة مين؟
ونشر زملاء الشهيد المسعف رضا الشحات، صورا لبدلة الإسعاف الخضراء التى كان يرتديها وهى مخضبة بدمائه، على مواقع التواصل الاجتماعى، وتساءلوا :"فى رقبة من دم الشهيد".
ونقل جثمان شهيد الأسعاف من مشرحة مستشفى العريش لمقابر أسرته بفاقوس فى محافظة الشرقية فى موكب جنائزى شاركت فيه 40 سيارة إسعاف بشمال سيناء، ملفوفا فى علم مصر، ورافقه شقيقه الذى حضر من الشرقية لاستلام الجثمان بعد تصريح النيابة بدفنة، وعلى واجهة السيارات لصقت صورة الشهيد وصفته.
فيما نعت مديرية الصحة بشمال سيناء الشهيد، فى بيان جاء فيه:"بالغ الحزن والأسى على فقدان الشهيد المسعف رضا الشحات الذى استشهد بإطلاق رصاص من قبل مسلحين أثناء نقلة إحدى الحالات الحرجة لعدد من الجنود المصابين من مدينة الشيخ زويد".
وسادت حالة من الغضب بين زملاء الشهيد، الذين أكدوا أنه شخص بسيط وأب لثلاثة أطفال، جاء من الشرقية للعمل بسيناء، وكان حريصا على أن يتواجد فى مكان الأحداث لنقل المصابين بشكل إنسانى.
وجاء الحادث بعد 3 أيام من حادث تعرض مسعف وسائق لإطلاق النار عليهم، أثناء نقلهم مصابين من موقع استهداف آلية أمنية بوسط سيناء، والتى نقلوا عل إثرها لمستشفى السويس، وتماثلوا للشفاء، وسبقها تعرض سيارة إسعاف لإطلاق النار عليها فى منطقة الخروبة شرق العريش، أثناء نقل مصابين من قوات الأمن ونجاة طاقمها.
محافظ شمال سيناء يعلن تأجيل حفل زفاف جماعى
كما قرر محافظ شمال سيناء، تأجيل حفل زفاف جماعى كان من المقرر إقامته اليوم الاثنين فى المدينة الشبابية الدولية بالعريش، نظرًا لظروف استشهاد المسعف وعدد من الجنود فى عمليات إرهابية بالشيخ زويد.
وأكد علاء الدين عطوة، مدير عام العلاقات العامة والإعلام بمحافظة شمال سيناء، فى تصريح له، أنه سيتم تحديد موعد آخر لحفل الزفاف الجماعى، حيث من المقرر أن يتم زفاف 40 عريسًا وعروسة من اليتامى والأسر الأكثر احتياجًا بمشاركة محافظة شمال سيناء ووزارة الشباب والرياضة وبعض الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى.
نقيب مسعفى شمال سيناء: نطالب بقانون لحمايتنا
قال إبراهيم الجمل، زميل الشهيد ونقيب العاملين باسعاف شمال سيناء إن الشهيد رضا شحاتة كان معه يوم الجمعة واستمر اللقاء لاكثر من ساعة.
وأضاف لـ"انفراد":"كنت مع الشهيد أثناء دخوله المستشفى وبعد استشهاده تأكدت أنه شخص غير عادى كان يحافظ على الصلاة فى جماعة ودائما يذكر الجميع بالخير وتصاحبة ابتسامة دائمة بالاضافة لكرمه وخفة ظله".
وأوضح أن الشهيد تحرك فى السابعة والنصف من صباح الأحد لنقل 3 مصابين بعبوة ناسفة وهو فى طريق عودته استوقفه مسلحون وأطلقوا النار على المصابين والشهيد، نتج عنه إصابة الشهيد بطلق نارى بالفخذ وفارق الحياة بمستشفى العريش العام بعد وصوله بساعة ونصف.
واضاف ان الاسعاف طرف محايد يخدم الجميع وعندما نخرج لاسعاف مصاب نتعامل معه كأنسان ولم نفرق بين غنى او فقير او مسلم او مسيحى اوحتى عسكرى او مدنى وحتى اذا حدث وانحزنا كمسعفين سننحاز للضعيف ولابد وان يخرج المسعفين من اى صراع واصفا ما حدث انه جريمة.
واشار الى ان الشهيد كان من المنقذين النشطاء واطلاق النار على المسعفين يعد كارثة بكل المقاييس لان الاسعاف اذا لم يتواجد كيف تسير الامور ومن سيقوم بأنقاذ المصابين.
وأوضح نقيب المسعفين بشمال سيناء، أن المسعفين بشمال سيناء من أنبل وأشجع المسعفين بالدولة لأنهم يعملون تحت ضغط شديد ووسط أجواء صعبة زادتهم إصرارا على مواصلة العمل وبذل الغالى والنفيس من أجل الوطن.
وطالب بحماية المسعف اثناء تأدية عمله وان تقوم قوات الأمن بنقل المصابين من مكان الاشتباك إلى مكان آمن لكى يستطيعوا كمسعفين التعامل مع المصاب بأمان ونقله لمكان العلاج.
كما شدد على ضرورة معاملة شهيد الإسعاف معاملة الشهداء وأسرهم ومعاملة مصابى الإسعاف كمصابى الجيش والشرطة.