صور.. عروس البحر المتوسط جاهزة للاحتفال.. كورنيش الإسكندرية يتزين بأعلام مصر وقبرص واليونان قبيل افتتاح أسبوع إحياء الجذور.. السيسى ورئيسا اليونان وقبرص يطلقون شارة البدء اليوم.. ورسالة سلام للعالم من

- 120 يونانيا وقبرصيا يزورن قاعدة رأس التين والمربع اليوناني والمقابر اليونانية بمنطقة الشاطبى ساعات معدودة وتنطلق فعاليات أسبوع الجاليات "إحياء الجذور" فى الإسكندرية، حيث يبدأ الافتتاح الرسمى بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيريه اليونانى والقبرصى، ووفدى اليونان وقبرص، وأعضاء الجاليتين اليونانية والقبرصية فى مصر. وأسبوع الجاليات هو مبادرة أطلقتها السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، رسميًا فى أكتوبر 2017. وتزينت شوارع مدينة الإسكندرية، عروس البحر المتوسط، لاستقبال هذا الحدث الهام الذى يعكس انفتاح الحضارة والثقافة المصرية على العالم،وتزين الكورنيش باللافتات الخاصة بأسبوع الجاليات، وأعلام مصر واليونان وقبرص التى زينت كورنيش الإسكندرية . وعلى هامش فعاليات أسبوع الجاليات "إحياء الجذور"، ستشهد السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، توقيع اتفاقية توأمة بين الدكتور محمود سلطان محافظ الإسكندرية، مع عمدة مدينة بافوس القبرصية، فى ضوء تعزيز سبل التعاون بين مصر وقبرص. استعدادات حفل أسبوع إحياء الجذور وصرحت "مكرم" بأن هذه التوأمة من شأنها أن تسهم فى كسر الحواجز، وتنشيط السياحة والحركة التجارية وبالتالي توفير فرص عمل لتحسين الظروف المعيشية لشعوب البلدين، وكذلك تشجيع المبادرات ذات الاهتمام المشترك في كل المجالات، فضلاً عن التبادل الفنى والثقافى والعلمى. ومن المقرر أيضًا أن يقام، على هامش فعاليات الأسبوع، منتدى الأعمال الاقتصادى الذى ينظمه اتحاد الغرف التجارية المصرية، لبحث زيادة التعاون والتبادل التجارى بين هذه الدول وتعظيم العائد الاقتصادى. علم مصر على الكورنيش ومن المقرر أن يتوجه أعضاء الجاليتين بعد ذلك إلى القاهرة لزيارة منطقة الأهرامات، ومن ثمّ إلى مدينة شرم الشيخ لزيارة دير سانت كاترين. وقالت السفيرة نبيلة مكرم، إن فعاليات أسبوع "إحياء الجذور" ستتضمن زيارة أعضاء الجاليتين اليونانية والقبرصية إلى مكتبة الإسكندرية، وقاعدة رأس التين البحرية، وبطريركية اليونان الأرثوذكس، والمربع اليونانى والمقابر اليونانية بمنطقة الشاطبي، ومتحف الإسكندرية القومي، وحدائق الشلالات، ومتحف كفافيس، ودير سانت سافا، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، هذا فضلاً عن زيارة أعضاء هذه الجاليات إلى أماكن منازلهم ومدارسهم القديمة بالإسكندرية. علم اليونان وأكدت وزيرة الهجرة، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن مصر أول دولة تكرم الجاليات الأجنبية التى عاشت على أراضيها وهو ما يعكس احتضان مصر لكافة الثقافات لتأكيد صورة جميلة للدولة أمام العالم. وأشارت إلى أن أسبوع الجاليات "العودة للجذور" يأتى بمشاركة وفود تضم 120 من اليونانيين والقبارصة من أنحاء العالم الذين عاشوا فى مصر، لافتة إلى أن اليونانيين والقبارصة خلال تواجدهم بمصر أثبتوا نموذجا جيدا فى الواجبات الوطنية وساعدوا مصر أثناء قناة السويس والعدوان الثلاثى. وأوضحت الوزيرة، أن الوفد خلال جولاته ضمن أسبوع الجاليات سيبعث برسالة سلام للعالم من أمام الأهرامات، للتأكيد على ما تنعم به مصر من أمن وأمان. وقبل انطلاق أسبوع "إحياء الجذور"، أنتجت وزارة الهجرة فيلم "العودة للجذور" وأغنية "أجمل أيامنا"، نفذته وأنتجته شركة "تواصل فالكون" للعلاقات العامة، ويروى عمق المشاعر والعلاقات التى تربط الجاليات القبرصبة واليونانية التى تعيش بمصر. وقال الموسيقار والملحن عادل حقى، صاحب الأصول اليونانية القبرصية والمشارك فى فيلم "العودة للجذور"، إنه عند علمه بأن هناك فعالية خاصة بالاحتفاء باليونانيين والقبارصة الذين كانوا يعيشون فى مصر لم يصدق، معربًا عن تقديرة الشديد لجهود وزارة الهجرة في خلق أفكار بشأنها إيجاد مزيد من الترابط بين الشعوب الثلاثة. وأكدت يسر فلوكس، مخرجة الفيلم، أن فريق عمل فيلم "إحياء الجذور" غمرته حالة من الحب كانت دافعًا قويًا لأن يخرج العمل بهذا الشكل طيلة فترة إنتاجه بمراحله المختلفة رغم ضيق الوقت الذي سبق التحضير له، إلا أن الحافز لإنجاز الفيلم بالشكل المعبر عن حالته ومضمونه ظل حيًا حتى الانتهاء منه، مؤكدا أنه على المستوى الشخصى كان تملّكه حماس كبير لإخراج كل جزئيات العمل الفنية بروح نوستوس "إحياء الجذور". وقالت سمر مدكور، مدير عام شركة تواصل، إن الفيلم التسجيلى تدور أحداثه بين مدن القاهرة والإسكندرية وبورسعيد ودمنهور، ويروي بلسان أبطاله الحقيقيين تاريخ وذكريات الجاليتين اليونانية والقبرصية في مصر، وأجمل لحظاتهم فى هذا البلد، وحالة الشجن التى تنتابهم عند سفرهم إلى الخارج، ومدى الحنين الذى يغلبهم للعودة إليه مرة أخرى، ويظهر الفيلم مدى الحب والتقدير التي تكنه كلتا الجالتين للشعب المصري، وروح التآخى والمحبة المتأصلة بين الشعوب الثلاثة التى تتضح جليًا فى كلماتهم تجاه مصر الحاضنة والمرحبة بكافة شعوب الأرض دون تمييز أو محاباة، فالجميع على أرض هذا البلد ينعم بالأمن الأمان وينغرس بداخله أسمى معانى الإنسانية وأنبلها. وكانت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، قد أطلقت مبادرة "أسبوع الجاليات"، انطلاقًا من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بعقد أسبوع تحت شعار "إحياء للجذور"، وهي المبادرة الأولى من نوعها والتى تهدف إلى إحياء الاحتفاء الشعبي بالجاليات اليونانية والقبرصية التي كانت تعيش في مصر، مؤكدةً ثقتها الكاملة فى قدرة مصر على الاحتفاء بكل من عاش على أرضها وترك فيها أثرًا وإرثًا إنسانيًا يمتد حتى وقتنا هذا، والأهمية الكبيرة في تعزيز التقارب بين مصر واليونان وقبرص، علاوة على أن هذا الأسبوع بمثابة رسالة مهمة للعالم مفادها أن مصر بلد الأمن والأمان وترحب بالجميع من كل الأطياف. وتربط مصر وقبرص واليونان علاقات قوية، والتاريخ يحمل الكثير من قصص التعاون بين الجاليات المصرية بالخارج في البلدين، وكذلك الجاليتين اليونانية والقبرصية اللتين عاشتا فى مصر. ووصل حجم التبادل الاقتصادي والتجاري بين مصر واليونان وقبرص، وارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر واليونان ليسجل 2.8% على أساس سنوي خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2017 لتصل إلى 894.5 مليون يورو، كما ارتفعت قيمة الصادرات المصرية إلى اليونان بنسبة 5.4% خلال الـ9 أشهر الأولى من العام الجارى لتسجل نحو 411.57 مليون يورو . كما ارتفعت قيمة الواردات المصرية من اليونان خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر2017 لتسجل نحو 482.96 مليون يورو، وسجلت قيمة الاستثمارات اليونانية في مصر نحو 155 مليون دولار في 160 مشروعًا، وشملت قطاعات الصناعة والإنشاءات والسياحة والاتصالات والزراعة، وتضاعفت الصادرات المصرية من الخضروات والفاكهة إلى قبرص نتيجة للجهود الترويجية لمكتب التمثيل التجاري المصري هناك، وارتفع حجم الصادرات المصرية من لفائف الحديد والصلب والكابلات إلى قبرص. كما ارتفع حجم الواردات المصرية من قبرص، خلال الفترة من يناير حتى يوليو 2017، بنسبة 57.4%، ليسجل 18.8 مليون يورو، وفيما يتعلق بحجم الاستثمارات المصرية القبرصية المشتركة، فإن إجمالى عدد الشركات المصرية التى تشهد مساهمة قبرصية في رأسمالها حتى 31 أغسطس 2016 بلغ 163 شركة بإجمالى رأسمال مصدر 1.07 مليار دولار.