ولماذا يتواصل شباب الإخوان مع قيادات حمساوية عبر برنامج الـ"line"
قصة المهربين الخمسة بسيناء فى مساعدة أعضاء العمليات النوعية بالتحرك بين مصر وقطاع غزة
كشفت مصادر أمنية أسرار معسكرات حماس لتدريب عناصر الإخوان بقطاع غزة، بعد اعترافات خلية اغتيال النائب العام بتورط حماس فى الإشراف على الحادث، والتخطيط له.
وحصل "انفراد" على كواليس تدريب الشباب المصرى داخل معسكرات حماس وتجهيزهم عسكريا لتنفيذ أعمال تخريبية فى مصر، حيث يشرف على هذا المعسكر الذى يقع بنطاق قطاع غزة الفلسطينية ضابط مخابرات سابق يلقب بـ"أبو عمر" ولديه 5 مساعدين لا يعرف أحد أسماءهم، وإنما لهم أسماء حركية أبرزها "أبو حذيفة، أبو عبد الله، أبو ياسر".
وتبدأ رحلة انضمام الشباب المصريين إلى معسكرات التدريب على حمل السلاح وتصنيع المتفجرات بغزة، عن طريق شخص يدعى "سعيد المنوفى"، هذا الشاب له علاقات قوية بطلاب جماعة الإخوان الذين يدرسون فى جامعة الأزهر، ويعمل على استقطاب هؤلاء الشباب وبث أفكارهم فيهم، ويحولهم إلى أعضاء بالعمليات النوعية وصولا إلى ضمهم إلى هذه المعسكرات.
ويتولى "سعيد المنوفى" مهمة تلقى التكليفات من القيادات الإخوانية الهاربة بتركيا وقطر وغزة، ويجهز الشباب للسفر إلى حماس، حيث يعرف 5 مهربين فى سيناء يساعدوه على تسلل عناصر جماعة الإخوان وأعضاء العمليات النوعية إلى قطاع غزة، وينتهى دور "سعيد المنوفى" عند هذا الأمر.
بمجرد أن تطأ أقدام الشباب المصريين قطاع غزة يلتقوا بـ"أبو عمر" ضابط مخابرات سابق وأحد كوادر حركة حماس، الذى يقوم بمساعدة 5 من معاونية يحملون أسماء حركية بتدريب الشباب المصرى على تدريبات خاصة، تشمل التدريب على "التكتيك العسكرى، وحرب العصابات، وتفخيخ السيارات، والتفجير عن بعد، وتصنيع المفتجرات، والقنص من مسافات بعيدة، وتفجير المبانى الدبلوماسية".
ويستغرق الشباب فى عمليات التدريب 45 يوما متواصلة من بعد صلاة الفجر وحتى آخر النهار، ثم يعودون إلى مصر مرة أخرى، لتنفيذ أعمال تخريبية تستهدف مؤسسات الدولة.
ولا يتوقف دور "أبو عمر" عند التدريب فقط، وإنما يظل يتواصل مع الشباب المصريين من أعضاء العمليات النوعية عقب عودتهم من غزة إلى القاهرة، عن طريق برنامج الـ"line" على التليفون، حتى الانتهاء من تنفيذ المخططات الإرهابية.