الأمين العام لتجمع دول الساحل والصحراء: نتحرك لتشكيل جيش أفريقى موحد.. "قبانى" لـ"انفراد": إنشاء مركز مكافحة الإرهاب الإقليمى بالقاهرة قريبا.. السيسي يقود نهضة مصر.. وقدم 1000 منحة لتدريب قواتنا.. صور

- قدمنا مساعدة مالية لإنشاء قوة مسلحة لإرساء الأمن فى منطقة بحيرة تشاد - الأزمة الصومالية نجمت عن التدخلات الخارجية فى شئونها - مصر دولة رائدة فى افريقيا ومنارة تلتفت إليها دول القارة السمراء - الأوضاع فى ليبيا تعرقل القيام مناورات مشتركة بين دول تجمع الساحل والصحراء - ندعم جهود غسان سلامة لحل الأزمة الليبية و"الصخيرات" قاعدة أساسية للتوافق كشف إبراهيم قبانى، الأمين العام لتجمع دول الساحل والصحراء، عن تحرك تقوده الدول الأعضاء فى تجمع "س.ص" خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن ترتيبات تجرى لإنشاء مركز لمكافحة الإرهاب فى تجمع دول الساحل والصحراء بدعم مصرى، ويكون مقره القاهرة. وأشاد "قبانى" فى حوار خاص لـ"انفراد"، بالدعم الذى يقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسى لتجمع دول الساحل والصحراء، مؤكدًا على أن مصر تقدمت بألف منحة لتدريب قوات الدفاع والأمن فى تجمع "س.ص" استفادت منها 23 دولة. وفيما يلى نص الحوار..

متى سيتم البدء فى إنشاء مركز مكافحة الإرهاب الإقليمى التابع لتجمع الساحل والصحراء؟ تجمع دول الساحل والصحراء أو "س.ص" منظمة أنشئت عام 1999 وهى تضم الآن 24 دولة من دول الساحل والصحراء، وإنشائها جاء تعبيرا عن رغبة رؤساء الدول لتوحيد جهودهم وتعزيز التعاون فى مجالات التنمية خاصة فيما يتعلق بإقرار السلم والأمن، ولذلك كانت بداية انشائها اعتمد رؤساء الدول بروتوكول لإدارة الأزمات وتسويتها داخل تجمع "س.ص"، ولتحقيق هذه الأهداف قرر رؤساء الدول إجراء اجتماعات دورية سنوية للوزراء فى قطاعات الزراعة والصحة والاقتصاد، وأهم هذه الاجتماعات هى التى نظمت لوزراء الدفاع والداخلية. تم إقرار إنشاء مركز مكافحة الإرهاب لتجمع دول الساحل والصحراء خلال الاجتماع الخامس لوزراء الدفاع فى شرم الشيخ الذى حضره الرئيس السيسى، وتجددت الرغبة والإرادة فى إنشاء المركز فى اجتماع الوزراء التى تلى هذا الاجتماع فى أبيدجان الأخير. وتم اتخاذ قرار إنشاء المركز بناء على رغبة من مصر لإقرار السلم والأمن وذلك بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقريبا جدا سيبدأ المركز فى العمل. هل تم وضع وقت محدد للإعلان عن إنشاء المركز؟ لا يمكن الحديث فى الوقت الحالى عن وقت زمنى محدد للإعلان عن إنشاء المركز، لكن هناك ضرورة ملحة لبدء العمل ويتبقى إقرار بعض الوثائق التى ستمكننا من العمل، وهو بروتوكول إضافى ملحق باتفاقية إنشاء تجمع دول الساحل والصحراء، وهذا البروتوكول يخص إنشاء المركز وهناك اتفاقية المقر بين المنظمة ومصر باعتبارها البلد المستضيف، إضافة لبروتوكول النظام الأساسى للمركز. بعدما يتم الانتهاء من هذه الوثائق واعتمادها سيتم الشروع فى توظيف العاملين بهذا المركز. هل هناك ميزانية تم رصدها لقوة دول تجمع الساحل والصحراء؟ وكم يقدر عددها؟ تم إنشاء المركز بناء على بروتوكول إدارة الأزمات وتسويتها وهذه رغبة الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة فى أن يكون لكل إقليم فى أفريقيا آلية محددة للتعامل مع الأزمات، وتسويتها ومنع حدوثها، وينص هذا البروتوكول على إنشاء قوة مسلحة تتكون من كافة دول التجمع. وتساهم كل دولة بقوة معينة فى القوة المسلحة لتجمع دول الساحل والصحراء، وهذه القوة المسلحة ستكون فى إطار جيش أفريقى موحد لكننا لم نبلغ بعد هذه المرحلة، ومهمة القوة لن تكون مكافحة الإرهاب لكن ستركز أيضا على مكافحة كافة عوامل عدم الاستقرار كتهريب الأسلحة والمخدرات والهجرة غير الشرعية. نحن لم نصل لمرحلة تحديد ميزانية للقوة المسلحة ولكن عندما نبلغ هذه المرحلة ستحدد لها ميزانية محددة. ليبيا ونيجريا من أكثر الدول التى تعانى من الإرهاب.. ما هى رؤية التجمع لمكافحة الإرهاب فى تلك الدول؟ الحقيقة أن عدد من الدولة الأفريقية الآخرى تعانى من انتشار الإرهاب، وهذه القوى الإرهابية تقتل الأبرياء فى بحيرة تشاد والصومال وشمال مالى، هناك بلدان كانت تنعم بالاستقرار والأمن مثل كوت ديفوار وأصيبت بدء الإرهاب الذى بات ظاهرة تمس كافة دول الساحل والصحراء، وتعمل قوة "س.ص" على التضامن، وقرر رؤساء الدول بتجمع الساحل والصحراء تجميع جهودهم وأعطوا تعليمات بأن تتعاون القوات المسلحة فى كل دولة أفريقية بالتعاون مع الدولة الجارة فى مجال مكافحة الإرهاب، وخاصة الدول التى ترتبط بحدود مشتركة لتوحيد جهود مكافحة الإرهاب. على سبيل المثال فى منطقة بحيرة تشاد تنشط جماعة بوكو حرام ما دفع الدول المحيطة لإنشاء قوة مشتركة فيما بينها، واتفقت هذه الدول على تشكيل قوة مسلحة من تشاد والنيجر والكاميرون وبنين ونيجيريا، وهى مبادرة طيبة من بنين التى لا ترتبط بحدود مع بحيرة تشاد ولكنها أرسلت قوات للتعاون مع هذه الدول. من جانب آخر، لا تخضع شمال مالى لسلطة الحكومة المركزية وذلك بسبب طبيعة الأراضى الشاسعة والمنطقة الصحراوية الوعرة ما يصعب مهمة السيطرة عليها، ورغم وجود قوات من الأمم المتحدة وقوات فرنسية إلا أن الوضع لا يزال عصيبا، ومنذ أشهر قررت الدول الخمس فى تجمع الساحل والصحراء تشكيل قوة مسلحة فيما بينها من أجل مساعدة الجيش المالى على اعادة السلم والأمن والاستقرار فى شمال البلاد. ويساعد تجمع دول الساحل والصحراء فى دعم دول الساحل الخمس والدول الدولية المشتركة فى منطقة بحيرة تشاد، وقام التجمع بتقديم مساعدة مالية لإنشاء قوة مسلحة لإرساء الأمن فى منطقة بحيرة تشاد. هل التدخل الأجنبى سبب لتأجيج صراع فى دول الساحل والصحراء؟ أم دول تمول بعض الحركات المتمردة؟ من الصعب جدا تحديد الأسباب ودعنى أوضح هنا أن القوات الأجنبية أتت لمساعدة الدول فى محاربة الإرهاب. هل وضعتم رؤية لحل النزاعات الحدودية بين دول افريقيا ولا سيما الصراع الحدودى مع الصومال؟ ليست هناك صراعات حدودية فى القارة الأفريقية فمنذ إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية اتفق الرؤساء على تثبيت الحدود الموروثة عن الاستعمار، وهو ما أتاح لأفريقيا تجنب الكثير من الحروب والنزاعات. أما عن الأزمة الصومالية فهى مستمرة ومستعرة منذ 30 عاما بسبب تدخلات خارجية فى الشئون الداخلية للصومال رغم جهود الأمم المتحدة ومنظمة "إيجاد" لحل هذه الأزمة، لكنهم فشلوا بسبب التدخلات الخارجية، فهنالك حظر على توريد الأسلحة إلى الصومال وهناك قرارات أممية من الأمم المتحدة ومجلس الأمن بمنع الدول من مساعدة الجماعات التى ترفض تطبيق الحلول فى الصومال. ومنذ إنشاء تجمع دول الساحل والصحراء قمنا بعدة محاولات لدفع الصوماليين نحو الحل السلمى للأزمة الصومالية، وتجمع "س.ص" يدعم جهود الاتحاد الأفريقى والإيجاد من أجل حل الأزمة. ما طبيعة الدور الذى تقوم به مصر فى تجمع دول الساحل والصحراء؟ وما تقييمك لجهود القاهرة بمجال مكافحة الإرهاب؟ مصر عضو مؤسس لتجمع دول الساحل والصحراء وهى دولة قوية وأبدت استعدادها دوما لمساعدة الدول الأفريقية، وخاصة الدول الأعضاء فى تجمع "س.ص" لأن مصر تمتلك الخبرة فى كافة المجالات، وتعد دولة رائدة فى أفريقيا ومنارة تلتفت إليها الدول الأفريقية وتشهد تقدم فى كافة المجالات، نحن فى تجمع دول الساحل والصحراء نفتخر أن دولة بحجم مصر من بين أعضائنا. مصر أكدت تقديمها دعما حقيقيا لتجمع "س.ص" بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسى لجهودنا، وتعمل مصر بشكل فعلى على دعم إنشاء مركز دول الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب، فالاستقرار والأمن مفتاح التنمية فالاستثمار أو التجارة البينية التى لن تتم فى ظل عدم وجود استقرار وانتشار لظاهرة الإرهاب. وتجلى دعم مصر لدول الساحل والصحراء من خلال منحها 1000 منحة تدريب لقوات الدفاع والأمن فى دول تجمع دول الساحل والصحراء، وذلك خلال اجتماع وزراء الدفاع فى مدينة شرم الشيخ عام 2016. هل تم تفعيل أيا من القرارات المتخذة خلال المؤتمر الخامس لوزراء دفاع "س.ص" الذى عقد فى شرم الشيخ عام 2016 ؟ أول قرار تم تفعيله هو الانتظام فى عقد اجتماعات الوزراء وبالفعل عقب اجتماع شرم الشيخ ثم عقد اجتماع فى أبيدجان، ومن المقرر أن يعقد اجتماع فى "أبوجا" بنيجريا 18 يونيو المقبل، والقرار المهم الثانى الذى تم تفعيله إنشاء مركز لمكافحة الإرهاب يتبع دول الساحل والصحراء، والقرار الثالث وهو المهم يخص تعزيز قدرات الدول فى مجال الأمن والدفاع واستفادت 23 دولة من المنحة التى تقدمت بها مصر لتدريب هذه القوات. هناك مشروعان لم يتم تنفيذهما بسبب الوضع فى ليبيا، الأول هو القيام بمناورات مشتركة بين دول تجمع الساحل والصحراء، وإقامة دورة رياضية عسكرية لدول تجمع "س.ص" ولكن الوزراء سيناقشوه خلال الاجتماعات المقبلة. هل رصدتم تقديم دول لأى دعم مالى لحركات التمرد والميليشيات فى دول تجمع الساحل والصحراء؟ لم يحدث فى اجتماعات وزراء الدفاع أو الداخلية فى "نيامى" توجيه أصابع الاتهام لدولة بعينها تدعم الإرهاب فى افريقيا، ومع ذلك حثت بعض القرارات الصادرة عن هذه الاجتماعات الدول على احترام قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن بعدم تقديم أى مساعدة للتنظيمات المسلحة. هناك قرارات محددة من مجلس الأمن لمنع تزويد الجماعات المسلحة بالأسلحة أو تشجيعها أو حمايتها. ليبيا تشهد صراعات منذ سنوات..هل ترون أن إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال العام الجارى هى الحل؟ بداية مقر تجمع دول الساحل والصحراء فى العاصمة الليبية طرابلس، والتجمع يعيش مع الشعب الليبى فى ظل هذه الأزمة ويتعامل مع نتائجها ويتضامن بشكل كامل مع الشعب الليبى، وتوجيهات رؤساء الدول فى تجمع "س.ص" مساعدة أى جهود لإعادة الاستقرار لليبيا. الشعب الليبى يعانى من هذا الوضع وهو ما ينعكس سلبا على دول الجوار الليبى، وتعانى دول الجوار الليبى بسبب الأوضاع الراهنة فى ليبيا، ومنذ تعيين غسان سلامة كمبعوث أممى فى ليبيا توجهنا إليه وأبدينا استعدادنا للتعاون معه ودعم مهمته، وتم استقبال غسان سلامة من قبل إدريس ديبى رئيس تجمع دول الساحل والصحراء، إضافة لاستقبال رئيس جمهورية النيجر محمد يوسف للمبعوث الأممى إلى ليبيا، وأعرب الرئيسان لغسان سلامة مساندتهما له وشجعاه على إيجاد الحلول المناسبة لدعم الاستقرار فى ليبيا بالانتخابات لإقامة حكم ديمقراطى بالبلد، وإلى جانب مبادرة الأمم المتحدة التى يقودها غسان سلامة هناك مسار نواكشوط ومبادرة دول الجوار الليبى ومبادرات أيضا من الاتحاد الأوروبى ومبادرات تقودها دول أوروبية بعينها مثل فرنسا وإيطاليا. أتمنى أن يقبل أبناء الشعب الليبى الجلوس على طاولة واحدة من أجل إرساء الأمن والاستقرار فى ليبيا. وأشير هنا لمبادرة ملك المغرب محمد السادس فى الدفع نحو اعتماد مسار سياسى وهو "اتفاق الصخيرات" الذى تمكن من الوصول لاتفاق سياسى جيد، ولا يزال قاعدة أساسية للحل السياسى ونحن نساند ونشجع هذه المبادرات. هناك اختلاف فى الرؤى بين مصر واثيوبيا حول بناء سد النهضة..هل يمكن أن يتوسط التجمع لتقريب وجهات النظر؟ بداية أثيوبيا ليست دولة عضو فى تجمع دول الساحل والصحراء، والحقيقة أننا نأسف لهذه الأزمة بين البلدين الأفريقيين، البلدان شهدا فترات طويلة من التعاون وحسن الجوار، ونحن نأمل فى تجمع "س.ص" حل الأزمة عن طريق التفاوض. هل لديكم أى رؤية لعلاج أزمة الجفاف فى دول الساحل والصحراء؟ رؤساء تجمع "س.ص" قرروا عقد عدة اجتماعات بين وزراء الزراعة والصحة والتعليم بتجمع دول الساحل والصحراء، وفى هذا الإطار عقدت عدة اجتماعات لبحث كيفية محاربة الجفاف، وهذه أولوية من أولويات التجمع، وعقدت عدة اجتماعات لوزراء الزراعة والرى وبحثوا كيفية إيجاد السبل والوسائل لمحاربة الجفاف، وإنشاء مشروع الحائط الأخضر الكبير الذى يشق عدة دول من شرق افريقيا لغربها لمحاربة الجفاف. نحن نساند جهود الدول سواء عن طريق الجهود الثنائية أو الفردية من أجل مكافحة التصحر، وتجمع "س.ص" يحث الدول التى تعانى من الجفاف على إنشاء سياسات من أجل الأمن الغذائى، فمنذ سنوات عقدت قمة وعلى إثرها تم توزيع مئات الجرارات الزراعية على الدول للمساهمة فى النشاط الزراعى والاكتفاء الذاتى، وأبرز الدول التى تتعرض للجفاف النيجر وتشاد وهى فى حاجة لهذا الدعم لانها تعيش أزمة حادة فى أمنها الغذائى. كلمة أخيرة؟ أود فى نهاية المقابلة أن أتقدم باسم دول تجمع الساحل والصحراء بالتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى لنجاحه فى الانتخابات الرئاسية، وهنا أشير لمشاركة تجمع "س.ص" بفريق من المراقبين فى الانتخابات الرئاسية بمصر وعملوا بالتعاون مع الكوميسا، وكان عمل جيد وكنا شهود على العملية الانتخابية. وأود أيضا أن أشكر وأحيى الهيئة الوطنية للانتخابات للتنظيم الرائع الذى شهدناه، وأنا أشعر بسعادة شعب مصر لانتخاب الرئيس السيسى الذى قدم أعمال عظيمة وسيستمر فى تقديم ما يدعم نهضة وتقدم مصر وذلك فى مناخ من السلم والأمن. نحن سعداء لاستعداد مصر لتقديم الدعم والعون للدول الأعضاء فى تجمع دول الساحل والصحراء، وفى كافة مؤتمرات القمة التى حضرها الرئيس السيسى أعرب خلالها استعداد مصر لمساندة دول أفريقية والدفاع عنها فى كافة المحافل.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;