بعد بدء بنكى الأهلى ومصر صرف أصل قيمة شهادة الادخار ذات العائد السنوى 20%، لمن تنتهى مدة شهادته "عام ونصف"، يقدم "انفراد" نصائح متخصصين بكبار بنوك الاستثمار حول أفضل طرق استثمار مدخرات المواطنين بتلك الشهادات.
وأجمع الخبراء، أنه مازالت شهادات الادخار هى أفضل الطرق بسبب انعدام مخاطرها وتحقيقها عائد جيد، ونصحوا بتخصيص جزء من المدخرات للاستثمار بسوق المال المصرى والذى من المتوقع أن يحقق عائد مرتفع خلال الفترة المقبلة متأثراً بتعافى الاقتصاد المصرى.
تنويع المخاطر
قال أحمد شمس مدير تنفيذى بالمجموعة المالية هيرميس، إن مبدأ أساسى فى استثمار المدخرات بطريقة مربحة هو توزيعها على عدد مختلف من جهات الاستثمار لتنويع المخاطر، خاصة وأن شهادات الإدخار مرتفعة العائد، والتى شهدت إقبالاً كبيراً من المصريين قبل إلغائها كانت منعدمة المخاطر.
ونصح شمس، الراغبين فى استثمار مدخراتهم إلى تخصيص ثلث محفظة مدخراتهم للاستثمار فى سوق المال المصرى، والذى من المتوقع أن يتجاوز مؤشره الرئيسى 20 ألف نقطة خلال الـ6 أشهر المتبقية من العام الجارى، فى ظل الإقبال المرتفع من المستثمرين الأجانب وبرنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تنفذه الحكومية حاليا، بالإضافة إلى أن هناك صناديق سيادية يتم تأسيسها حاليا تركز على الاستثمار ببرامج الإصلاح الاقتصادية، ومصر تطبق برنامجاً حالياً ولذا يتوقع أن يجذب استثمارات منها.
وعن أبرز القطاعات التى ينصح بالاستثمار بها بسوق المال، قال شمس، إن قطاعات العقارات ثم الصناعى الاستهلاكى ثم المالى على الترتيب تضم فرص استثمارية جيدة، مشيرا إلى أن هناك فرص ذهبية بالبنوك الصغيرة بعد خفض أسعار الفائدة، إذ حققت تلك البنوك عائد على رأس المال بلغ 35% ونسبة نمو بين 15-20% وتبلغ مضاعف قيمتها الدفترية بين 2-2.5%.
وأضاف أما باقى محفظة المدخرات، نصح بوضع ثلث المحفظة وديعة سنوية بالبنوك حتى يظهر تأثير سعر الدولار عالمياً أمام الذهب، ومن ثم تحديد أنسب طرق الاستثمار، والثلث الأخير بشراء شهادات متغيرة العائد مدتها 3 سنوات.
أذون الخزانة
واتفق معه نعمان خالد محلل الاقتصاد الكلى بشركة سى اى كابيتال لإدارة الأصول، أن شهادات الإدخار متغيرة العائد مازالت تعتبر ذات عائد جيد للمواطنين غير الراغبين فى المخاطرة، كما تعتبر أذون وسندات الخزانة بعائدها الحالى جيدة أيضاً، مضيفا :"البعض لا يعرف أنه يمكنه الذهاب للبنوك وطلب شراء سندات وأذون خزانة حكومية..ولذا أنصح المستثمرين بمتابعة عائد الأذون والسندات التى تصدرها البنك المركزى ومقارنتها بشهادات الإدخار، وتحديد الأكثر ربحية".
وأضاف خالد، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أنه من ضمن أفضل طرق الاستثمار حاليا هو سوق المال، وذلك لأن البورصة تعكس لدرجة كبيرة جزء من التعافى للاقتصاد المصرى، مشيرًا إلى أن البورصة كانت لها تجربة سابقة مع الإصلاح الاقتصادى خلال عام 2003-2004 إذ حققت عائد مرتفع خلال هذا العام مع تطبيق بعض الإصلاحات.
وحول أفضل قطاعات الاستثمار بالبورصة، نصح خالد، الراغبين فى الاستثمار فى فتح حسابات بشركات إدارة الأصول لأنه ليس كافة المواطنين لديهم خبرة فى تحديد توقيت الدخول والخروج فى الأسهم لتحقيق أعلى ربحية، بخلاف شركات إدارة الأصول والتى تضم متخصصين لذلك، مضيفًا أن عائد تكلفة إدارة الأصول ليس كبير مقارنة بعوائد الاستثمار.
وحدد نعمان خالد، أفضل نسب لتوزيع محفظة مدخرات المواطين بين 60-70% بشهادات الإدخار وأذون وسندات الخزانة و30-40% بسوق المال المصرى، محذرا من المتاجرة بالعملة لأنها تتضمن مخاطرة عالية.
وبدأ بنكا الأهلى ومصر فى صرف أصل قيمة شهادة الادخار ذات العائد السنوى 20%، بعد انقضاء مدتها 18 شهراً، وإيداع قيمتها فى الحسابات البنكية – جارى وتوفير – التى تم تحديدها من قبل عملاء تلك الشهادات.