أفريقيا × أسبوع.. المغرب يقطع علاقاته مع إيران بسبب دعم طهران للبوليساريو.. تفجيرات دامية فى نيجيريا تخلف مئات القتلى والمصابين.. أعمال عنف طائفية تجتاح أفريقيا الوسطى.. يهود تونس يؤدون موسم الحج فى ج

ليس الفقر والجوع والمجاعات والأمراض فقط، التى تعانى منها القارة السمراء، فمنذ مئات السنين تعانى تلك القارة من أعمال العنف الطائفية والقبلية، فضلا عن العمليات الإرهابية التى تنفذها جماعات متطرفة، تسعى لتخريب البلاد وقتل الأبرياء، بحجة المعتقدات الدينية. "انفراد" حريص على تقديم الخدمات النوعية لقرائه فى العالم، واليوم الجمعة الموافق 4 مايو 2018، نقدم خدمة تحت عنوان "أفريقيا فى أسبوع"، والتى نستعرض من خلالها أهم الأحداث السياسية والعسكرية والفنية والرياضية والاقتصادية التى حدثت على مدار الــ7 أيام الماضية داخل بلدان تلك القارة التى تعانى من العديد من المشاكل والأزمات. البداية هذا الأسبوع هو الأزمة الدبلوماسية التى وقعت بين المملكة الغربية والنظام الإيرانى، فمنذ سقوط "عرش الطاووس" فى طهران عام 1979 لم تشهد العلاقات المغربية الإيرانية استقرارا وخضعت دائما للمتغيرات، وفى آخر تطورات هذه العلاقة المضطربة أعلنت الرباط قطع علاقاتها مع طهران بسبب دعمها البوليساريو. الأزمة المغربية الإيرانية.. يوم الثلاثاء الماضى، أعلن المغرب على لسان وزير خارجيته ناصر بوريطة، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بسبب "تورط" حزب الله اللبنانى فى إرسال أسلحة إلى جبهة البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية، وذلك عن طريق "عنصر" فى السفارة الإيرانية بالجزائر. وقال الوزير، الذى تحدث فى لقاء صحفى بالرباط، قادما من طهران، حيث أبلغ نظيره الإيرانى جواد ظريف قرار المملكة، إن هذا القرار يخص "العلاقات الثنائية" حصريا بين البلدين، ولا علاقة له بالتطورات فى الشرق الأوسط. وأوضح بوريطة أن هذا القرار صدر "ردا على تورط إيران عن طريق حزب الله فى تحالف مع البوليساريو يستهدف أمن المغرب ومصالحه العليا، منذ سنتين وبناء على حجج دامغة". وأوضح: "لدينا أدلة ومعطيات وتواريخ تظهر تورط عنصر واحد على الأقل بالسفارة الإيرانية فى الجزائر فى تنظيم كل هذه العمليات على مدى عامين على الأقل". وكشف أن هذه العلاقة بدأت عام 2016 حين تشكلت لجنة لدعم الشعب الصحراوى فى لبنان برعاية حزب الله، تبعها "زيارة وفد عسكرى من حزب الله إلى تندوف" فى إشارة إلى مخيمات جبهة البوليساريو فى الجزائر. وحسب وزير الخارجية المغربي، فإن "نقطة التحول كانت فى 12 مارس 2017 حين اعتقل فى مطار الدار البيضاء قاسم محمد تاج الدين بناء على مذكرة اعتقال دولية صادرة عن الولايات المتحدة تتهمه بتبييض الأموال والإرهاب، وهو أحد كبار مسؤولى مالية حزب الله فى إفريقيا". وتابع بوريطة: "بدأ حزب الله يهدد بالثأر بسبب هذا الاعتقال وأرسل أسلحة وكوادر عسكرية إلى تندوف لتدريب عناصر من البوليساريو على حرب العصابات وتكوين فرق كوماندوز وتحضير عمليات عدائية ضد المغرب، مؤكدًا أن "إرسال صواريخ سام 9 وسام 11 أخيرا إلى بوليساريو". أعمال طائفية فى أفريقيا الوسطى.. ومن المغرب إلى أفريقيا الوسطى التى مزقتها الأعمال الطائفية، حيث قتل 16 شخصا على الأقل بينهم شرطى وكاهن وطفل فى بانجى أيضا يوم الثلاثاء الماضى، فى أعمال عنف طائفية ومواجهات مسلحة دارت فى عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى بين مجموعة مسلحة وقوات الأمن، كما أفادت مصادر طبية. وقالت بعثة الأمم المتحدة فى جمهورية أفريقيا الوسطى "مينوسكا" فى بيان إن "تبادلا كثيفا لإطلاق النار سجّل فى فاتيما بالدائرة الثالثة من بانجى بين قوى الأمن الداخلى وعناصر مسلحة من المجموعة الإجرامية التابعة للمدعو "فورس" هؤلاء أطلقوا النار بعد توقيف قوى الأمن أحد رفاقهم". وبحسب حصيلة مؤقتة أوردتها مصادر طبية متطابقة، فقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل 16 شخصا بينهم شرطى وكاهن وطفل وإصابة 96 آخرين بجروح، ودارت الاشتباكات فى محيط حى "بى كا 5" الذى تقطنه غالبية مسلمة. وأوضحت مينوسكا فى بيانها، أنه إثر اعتقال قوات الأمن عنصرا فى ميليشيا يتزعّمها نمرى مطر جاموس الملقب بـ"فورس" رد رفاقه بشن هجوم على كنيسة فاتيما الواقعة فى الدائرة السادسة للعاصمة والتى كان يجرى فيها قداس، وأضاف البيان، أن "هذه الأفعال التى تنم عن أقصى درجات الجبن أدت إلى مقتل العديد من المدنيين بمن فيهم الأب ألبير توجومالى بابا". وبحسب مينوسكا فإن الهجوم على الكنيسة ومقتل الكاهن آثارا غضب الكثير من السكان الذين تجمعوا فى نقاط عديدة من العاصمة ولا سيما فى حيى لاكونجا و"بى كا 5" الواقعين فى جنوب بانجى، وفى لاكونجا ألقت الجموع الغاضبة القبض على شخصين اشتبهت بأنهما مسلمان فأبرحا ضربا حتى الموت، كما تم إحراق مسجد فى الحى نفسه. وفى بيان مشترك أصدرته، أكدت مجموعة الخمس (الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، والولايات المتحدة) إدانتها "بدون تحفظ" الهجوم على كنيسة فاتيما وإحراق مسجد لاكونجا. تفجيرات نيجيريا.. من ناحية أخرى، وفى نيجيريا، وقع تفجيريين انتحاريين، استهدفا مسجدا بعيد صلاة العصر وسوقا فى مدينة موبى فى ولاية اداماوا، وأكد موظفون فى مقبرة مدينة موبى الواقعة فى شمال شرق البلاد، أنهم دفنوا 86 شخصاً قُتلوا فى الاعتداء، وهو عدد أكبر من الحصيلة التى أعلنت عنها السلطات، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وقال أحد الموظفين للوكالة رفض الكشف عن اسمه: "فى المحصلة، دُفن 86 قتيلاً"، ويشير أحد زملائه إلى العدد نفسه موضحاً أن الموظفين "دفنوا 86 جثة، على الأرجح كانوا لمصابين توفوا متأثرين بجروحهم خلال الليل، وأصبت بصدمة عندما سمعت الحصيلة التى أعلنت عنها السلطات". وأكد المتحدث المحلى باسم جهاز إدارة الحالات الطارئة، إمام جاركى من جهته، أن هذا الاعتداء المزدوج الذى نُسب إلى بوكو حرام أوقع "30 قتيلاً"، وأن المصابين بجروح خطرة الذين "تم إجلاؤهم إلى يولا"، عاصمة ولاية اداماوا "يتجاوبون جيدا مع العلاج". وردا على سؤال حول التفاوت فى الأرقام الرسمية وأقوال شهود عيان كانوا فى المكان، قال وزير الإعلام المحلى أحمد ساجو إنه "من الممكن أن يكون أقرباء الضحايا قد نقلوا الجثث مباشرة لتُدفن، من دون المرور بالمستشفى" حيث حصل تعداد القتلى. وقال المسعف المتطوّع هابو صالح لـ"فرانس برس" بعيد الانفجار "انها الفوضى هنا"، وتعرضت موبى بشكل منتظم لهجمات جماعة بوكو حرام الإرهابية المتفشية فى شمال شرق نيجيريا، ونهاية نوفمبر قتل خمسون شخصا على الأقل فى اعتداء مماثل، وأسفر النزاع الذى يشهده حوض بحيرة تشاد عن أكثر من عشرين ألف قتيل وتسبب بتشريد 2.6 مليون آخرين فى نيجيريا منذ العام 2009. حج اليهود فى تونس.. وإلى الشمال فى تونس وتحديدا يوم الأربعاء الماضى، توافد الآلاف إلى أقدم معبد يهودى فى أفريقيا فى اليوم الأول من الحج إلى كنيس الغريبة بجزيرة جربة التونسية الواقعة جنوب البلاد. وأفاد مصور "فرانس برس"، أن بضع مئات وصلوا صباح الأربعاء إلى الكنيس وسط انتشار لعناصر الشرطة والجيش، وقدم زوار المعبد من تونس وأوروبا وإسرائيل وأشعلوا الشموع وباركهم الحاخامات وقدموا لهم الفواكه الجافة وشراب "البوخا"، وقال رئيس الوزراء يوسف الشاهد خلال زيارته للغريبة للصحفيين: "زيارتنا للغريبة هى رسالة أن تونس أرض سلام وأرض تسامح ولكل الديانات"، مضيفا: "تونس قدمت رسالة قوية للعالم نحن منفتحون ونقبل الجميع". وقال الحاخام موشى صباغ من كنيس النصر فى باريس لوكالة الأنباء الفرنسية، "إنها المرة الأولى التى آتى إلى هنا، هى لحظة تاريخية بالنسبة الي"، وينظم اليهود التونسيون مراسم الحج للغريبة سنويا، ويبلغ عددهم حاليا أكثر من 1500 شخص وأغلبهم يسكن جزيرة جربة وكانوا يناهزون نحو مئة ألف قبل استقلال تونس سنة 1956. وقالت الفرنسية من أصول تونسية كيتى أكو لفرانس برس: "نحن سعداء لان السياح عادوا (للغريبة)"، مضيفة "أعود بانتظام لانى ولدت فى منطقة حلق الوادى (الضاحية الشمالية للعاصمة تونس) وعشنا لمدة طويلة فى تونس ونحن سعداء بالعودة دائما"، وامتلأت فنادق الجزيرة السياحية وقدر المنظمون توافد ما بين 5 و6 آلاف شخص مقابل 3 آلاف فى السنة الفائتة. وأكد مساعد منسق مراسم الحج رينيه (أكرر رينيه) طرابلسى لفرانس برس إن هناك نحو 400 إسرائيلى بين الوافدين، وشهد كنيس الغريبة توافد نحو 8 آلاف يهودى سنويا قبل 2002 حين قتل 21 شخصا إثر هجوم انتحارى فى المعبد، ولا تزال حالة الطوارئ سارية فى تونس منذ أن أعلنت فى 2015 بعد سلسلة من الاعتداءات استهدفت سياحا وأمنيين. حملات أمنية فى أوغندا ضد التطرف.. وإلى أوغندا زعمت الشرطة إنها اكتشفت "مركزا للتطرف" فى مسجد بكمبالا حيث قتلت شخصين وأوقفت العشرات فيما أطلقت سراح أكثر من مئة امرأة وطفل، وفق ما أعلن مسؤولون يوم السبت الماضى، وجاء الاكتشاف بعدما تابع عناصر الشرطة مشتبها به يعتقد أنه متورط فى عملية خطف وقتل وقعت فى وقت سابق هذا العام إلى مسجد "اسافى" فى كمبالا. وأفادت الشرطة أن عنصر أمن أصيب بجروح فى تبادل إطلاق النار الذى وقع عندما اقتحمت القوات المكان فيما تم قتل رجلين وتوقيف 36 اتهموا بتخزين الأسلحة، وكان فى المسجد كذلك 18 امرأة و94 طفلا ذكرت الشرطة أنهم موقوفون دون إرادتهم، وقال الناطق باسم الشرطة ايميليان كايما فى بيان صحفى يوم السبت الماضى، إنه "تم انقاذ عدد من الأطفال والنساء الذى يشتبه أنهم إما خطفوا أو احتجزوا كرهائن". وأوضح أنه تم قتل اثنين من خاطفى الرهائن بعدما هاجموا وأصابوا بشدة أحد مسؤولى الأمن"، مشيرا إلى توقيف الرجل الذى لحقت الشرطة به إلى داخل المسجد، ولا تزال عمليات التحقيق جارية لمعرفة الصلة بين المشتبه به الأصلى والأشخاص الذين عثر عليهم فى المسجد. ويشتبه بتورط الموقوفين، الذين قالت الشرطة إنها عثرت على 23 ساطورا و60 رصاصة وقوس وسهم بحوزتهم، فى خطف واحتجاز النساء والأطفال المتحدرين من عدة دول فى شرق افريقيا، وفى فبراير، عثر على جثة سوزان ماجارا المنتمية إلى عائلة أوغندية نافذة بعد ثلاثة أسابيع من خطفها وسلسلة من المطالبات بفدية. وأحدثت الجريمة صدمة فى أوغندا فيما أمر الرئيس يورى موسيفينى أجهزة الاستخبارات بالتحقيق فى القضية، وترجح قوات الأمن أن المشتبه به الرئيسى الذى كانوا يراقبونه أدرك بأنه ملاحق فدخل إلى المسجد، وقال وزير الداخلية جيجى اودونج إن العناصر طاردوا المشتبه به إلى المسجد وأن اكتشاف الأسلحة والنساء والأطفال الذى تلا ذلك لم يكن "مخططا له أو مقصودا"، وأضاف "لو لم يكن المشتبه به دخل إلى المسجد ما كان لدينا سبب للدخول. نرفض استخدام أماكن العبادة لارتكاب جرائم"، وأشار إلى أن الأطفال الذين عثر عليهم فى الداخل "بدوا خائفين وفى حالة صدمة" ويعتقد أنهم من بوروندى ورواندا وكينيا إضافة إلى أوغندا. إرهابيون يقتلون 17 مدنيا على الحدود بين النيجر ومالى.. وأخير فى النيجر، حيث قُتل 17 مدنيا يوم الثلاثاء الماضى، فى اثنتين من قرى مالى القريبة من الحدود مع النيجر على أيدى متطرفين، كما أعلنت يوم الأربعاء الماضى، مجموعتان مقاتلتان محليتان، نددتا بـ "أهوال لا مثيل لها" جرت فى أعقاب الهجومات الأخيرة التى حصدت أكثر من 40 قتيلا، وذكرت الأمم المتحدة أن 47 شخصا على الأقل قتلوا فى 26 و27 أبريل بمنطقة ميناكا (شمال غرب)، حيث بايع مسلحون تنظيم داعش الإرهابى. ومنى المسلحون فى الفترة الأخيرة بخسائر فادحة أمام قوة بارخان الفرنسية والجيش المالي، اللذين غالبا ما يتلقيان دعما من مجموعتين مسلحتين اساسيتين للطوارق، هما مجموعة ايمجاد للطوارق للدفاع الذاتى وحلفائها وحركة إنقاذ أزواد، وأضاف بيان لتحالف ايمجاد وحركة إنقاذ أزواد أن "عناصر المجموعة الإرهابية نفسها قاموا فى الاول من مايو بإعدام 17 شخصا فى قريتى تيندينباوين وتايلالين بمنطقة ميناكا"، وأوضح البيان أن الهجوم الجديد "بلغ مستوى غير مسبوق من الرعب، وأُحرق اشخاص مسنون احياء فى منازلهم". وكانت قوة الأمم المتحدة فى مالى نددت يوم الثلاثاء الماضى بأعمال العنف الأخيرة ضد المدنيين فى منطقة ميناكا، و"دانت" قوة بارخان الفرنسية "الأعمال الإرهابية" التى ارتكبت "ضد العائلات المدنية" فى مخيمى اكلاز واواكاسا، وينتمى منفذو هذه "التجاوزات" "على الأرجح الى مجموعة تنظيم داعش الإرهابى فى الصحراء الكبرى". ويقود مجموعة داعش فى الصحراء الكبرى والمتمركزة على الحدود بين مالى وبوركينا فاسو، عدنان أبو وليد صحراوي، الذى انشق عن تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي، وشارك أيضا فى قيادة الحركة من أجل وحدة الجهاد فى غرب أفريقيا، وهى مجموعة مالية، ومنذ بدء التدخل العسكرى الفرنسى فى 2013، تفرقت المجموعات الجهادية وطرد القسم الأكبر منها من شمال مالى الذى كانت سيطرت عليه فى مارس أبريل 2012، لكن مناطق بأكملها من البلاد افلتت من سيطرة القوات المالية والفرنسية وقوات الأمم المتحدة، التى غالبا ما تتعرض لهجومات، على رغم التوقيع فى 2015 على اتفاق سلام يفترض ان يعزل نهائيا المسلحين، لكن تطبيقه يتأخر، ومنذ 2015، اتسعت هذه الهجومات فى وسط وجنوب مالي، وامتدت إلى البلدان المجاورة، ولاسيما بوركينا فاسو والنيجر.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;