"اللى كتب ممتش" صفحات الكتاب على فيس بوك تنبض بالحياة.. تلاميذ نجيب محفوظ يتخطون 2 مليون.. ومحمود درويش "لا يزال حيا فى مكان ما".." أنا حى مثلك" شاهد على قبر جبران خليل.. ومي زيادة أسطورة الحب الباقية

"كتاب راحلون، لكن أعمالهم باقية.. واللى كتب ممتش"، هذه الكلمات جاءت لتصف عددا من كتاب وشعراء عالمنا العربى، الذين مثلوا علامة فارقة فى تاريخ الأدب العربى والعالمى أيضا، ومستوى الكتابات المقدمة لجمهورهم، كتاب غادروا عالمنا، لكن ظلت أعمالهم تتحدث عن إنجازاتهم الكبيرة.

عمالقة وعظماء مثل جبران خليل جبران، ونجيب محفوظ، ومحمود درويش وغيرهم، أثروا الحياة الأدبية فى العالم العربى، وامتد تأثيرهم لمستوى عالمى ليكونوا سفراء عن بلادهم، ومثل رحيلهم صدمة كبيرة لكل محبيهم ومتابعيهم، بل اعتبر البعض أن الأدب العربى فقد أعمدة من بنائه، وجزء رئيس من هيكله.

وعلى الرغم من أنهم غادروا دنيانا إلا أن صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعى ما زالت تضج بأعمالهم وسيرتهم، ونفحات من سيرتهم، ليعيدونا إلى عصورهم الذهبية، وتكون هذه الصفحات أكبر دليل على أن "اللى كتب ممتش".

صفحات كثيرة تحمل أسماء عمالقة الأدب العربى وتحديداً كل من نجيب محفوظ، وجبران خليل جبران، ومى زيادة، ومحمود درويش، والخال عبد الرحمن الأبنودى، ليتحول الفيس بوك لمكتبة رقمية ومقبرة رقمية فى آن واحد، ويبرز فيه أعمال الراحلين وسيرتهم.

تلاميذ نجيب محفوظ يتجاوزون الـ 2 مليون العبقرى نجيب محفوظ جاء عالمنا عام 1911 وغادره عام 2006، أول عربى يحوز جائزة نوبل فى الأدب، الكاتب الذى خلد فى أعماله الحارة المصرية كبنية أساسية للمجتمع المصرى وقتها، وأوصلها للعالمية، صاحب الثلاثية، ورواية أولاد حارتنا التى أثارت جدلاً كبيراً لحد منعها من النشر فى مصر لفترة قريبة.

صفحات عديدة تحمل اسم الكاتب المصرى الأصيل عبر مواقع التواصل الاجتماعى يتابعها محبو كتاباته، وتملأ صفحاتها كلماته وأفكاره واهم كتبه، ليبدو نجيب محفوظ حياً يشع طاقة وحضوراً عبر هذه الصفحات التى يتجاوز عدد متابعيها فى المجمل حاجز الـ2 مليون.

اللافت فى الأمر تدشين صفحات تحمل اسم الراحل باللغة الإنجليزية، فصفحة "نجيب محفوظ" يتجاوز عدد متابعيها المليون والنصف، وتهتم الصفحة بنشر الأخبار التى تجئ بذكر الكاتب الراحل، والخاصة أيضاً بأهم أعماله التى تلقى الرواج الأكبر، وإعادة طباعتها مرة أخرى، ويبرز فيها كتابة مقتطفات من أهم ما قاله محفوظ.

محبو نجيب محفوظ عبر فيس بوك وصفوه بـ"العبقرى الفذ" وآخر قال "جوهرة نادرة غادرت فتركتنا تحت نشوة لمعانها كالسكارى تحت نشوة الخمر".

جبران خليل جبران.. أعمال أدبية لا تموت "دمعة وابتسامة" ،"الأرواح المتمردة" "الأجنحة المتكسرة" ،"يسوع ابن الإنسان" ،"النبى" أسماء لكتب يعرفها جيداً المتذوقون لأدب كاتب المهجر الكبير جبران خليل جبران، صاحب الأسلوب المميز، يكفى أن تقرأ الجملة وتغوص فى معانيها لتميز أن كاتبها جبران دون أى مجهود يذكر.

وجبران خليل جبران شاعر وكاتب ورسام لبنانى عربى من أدباء وشعراء المهجر، هاجر مع عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على جنسيتها، ولد فى 6 يناير 1883 فى شمال لبنان وتوفى فى نيويورك عام 1931 متأثرا بداء السل، وعرف بأنه الشاعر صاحب الأعمال الأكثر مبيعاً بعد شكسبير ولاوزى.

" أنا حى مثلك، وأنا واقف الآن إلى جانبك؛ فاغمض عينيك والتفت؛ ترانى أمامك" كانت وصية جبران على شاهد قبره، وكان محقاً ودقيقاً فى اختياره، فالذى يترك أدباً لا يموت.

رواد فيس بوك دشنوا عددا كبيرا من الصفحات التى تحمل اسم جبران، لينهلوا من كتاباته ويتبادلوا أبرز الكتب التى أحبوها عن جبران، صفحات تحمل اسم جبران باللغتين العربية والإنجليزية، يتابعها أكثر من 2 مليون متابع، ويغلب عليها التدوين بمقتطفات من كتابات الأديب الراحل، ووذكر نبذات عن أهم كتاباته، ونشر أعماله الأدبية.

الخال.. إرثه يزين صفحات كثيرة بمواقع التواصل العام الماضى 2015 وتحديداً يوم 21 إبريل، وقع خبر رحيل الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى كالصاعقة على رؤوس الشعب المصرى، ومحبى الخال، فاعتبروا رحيله من العلامات الفارقة التى ستظل نقطة فارقة فى أحداث عام 2015 .

حالة الحداد حولها رواد موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك لتخليد ذكرى شاعرهم المحبوب، أشهر من ألقى شعراً بالعامية، مغردين حول أبرز الأشعار المغناة له، من "عدى النهار" و"المسيح" التى غناها عبد الحليم حافظ، لـ "عيون القلب" للرائعة نجاة الصغيرة، لـ "آه يا أسمرانى اللون" للفنانة الكبيرة شادية.

صفحات "الخال" تضج بصور نادرة له فى فترات شبابه، وكأنما وجدت هذه الصفحات لتخليد أهم مراحل حياته، وأعظم أعماله، والكتابة عن أشهر أعماله، والتى وضعته فى مرتبة متقدمة بقلوب محبى الشعر والأدب.

كلمات الخال كثيراً ما زينت وما زالت تزين الصفحات الشخصية لمحبيه وهواة الشعر العامى، فكثيرون يستخدمون كلمات الخال للتعبير عما يجول بأذهانهم وأفكارهم، ليظل الأبنودى رغم مغادرته دنيانا حياً عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وشعره باق ليخلد حياته المليئة بالأحداث والإنجازات، وكدليل دامغ، على أنه كان يوجد بأرض مصر شاعر عبقرى فذ، استطاع الوصول لقلوب الناس والتعبير عن مآسيهم وأحلامهم وطموحاتهم ، وكان سلاحه قلمه وهو كل ما كان يملكه، ورحل شامخاً مرفوع الرأس تاركاً لنا إرثاً من الشعر يتداوله محبوه حتى هذه اللحظات.

محمود درويش.. مازال حياً فى مكان ما "رُبَّما، ما زلتُ حيّاً فى مكانٍ ما".. جزء من جدارية الكاتب الراحل الكبير محمود درويش، حتماً لم يكن يقصد بها صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، التى ما أن تطالعها، تجدها تحفل بكل ما كتبه وخلفه لنا الشاعر الفلسطينى الكبير.

ومحمود درويش من مواليد 1941، وغادر عالمنا 2008، هو أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن، كما يعتبر أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربى الحديث وإدخال الرمزية فيه.

الصفحات التى تحمل اسم شاعر الثورة تخطى عدد متابعوها حاجز الـ 3 ملايين، وتلقى رواجاً كبيراً، وتفاعلا كبيرا، التى غالباً ما يتم تحديثها يومياً بمقتطفات من حديث درويش، وتظهر صوره، لتخليد ذكراه، هذه الصفحات تحقق كلمته "ربما ما زلت حياً فى مكان ما" فهو دون شك يحيا ويشع حضوراً وحيوية عبر هذه الصفحات.

واللافت فى الأمر التعليقات الكثيرة على المنشورات والتى تضم بعضها رسائل لدرويش رغم رحيله عن دنيانا، والآخر يكملون فيها مقتطفات شعره وكتاباته، لينهلوا من كتابات أستاذهم المفضل .

مى زيادة.. أسطورة الحب والنبوغ مي زيادة..كاتبة ذات أصول فلسطينية لبنانية، ولدت لأب لبنانى وأم فلسطينية فى مدينة الناصرة، يرتبط اسمها غالباً باسم جبران خليل جبران، فكثيرون يعرفونها بأنها الكاتبة التى أحبها جبران، فقلبها ظل مأخوذاً طوال حياتها بجبران خليل جبران رغم أنهما لم يلتقيا ولو لمرة واحدة، ودامت المراسلات بينهما لعشرين عامًا منذ 1911 وحتى وفاة جبران فى نيويورك عام 1931، واتخذت مراسلاتها صيغة غرامية ويوصف حبهما دائماً بأنه كان حباً روحياً خالصاً عفيفاً.

وغالباً ما ركزت الصفحات التى يذكر فيها اسم مى زيادة عن علاقتها القوية والمختلفة بجبران، فأحتفى رواد موقع فيس بوك بصورة خاصة بقصة الحب الكبيرة التى جمعت عملاقا الأدب العربى، ووضعوها فى مصاف القصص الرومانسية التاريخية كروميو وجولييت وقيس وليلى وغيرهما.

ويتداول رواد فيس بوك حتى هذه اللحظات نص الرسائل المتبادلة بين مى وجبران، كدليل على قصة حبهما الملتهبة، والتى اعتبروا أنها أبرز روائع الأدب الرومانسى، لتظل قصة حبهما خالدة ومتواجدة عبر صفحات فيس بوك.

ومي زيادة من مواليد 1886 ورحلت عن دنيانا 1941، وهى أديبة وكاتبة فلسطينية - لبنانية، وُلدت في الناصرة ، وأتقنت تسع لغات هي: العربية، والفرنسية والإنكليزية والألمانية والإيطالية والأسبانية واللاتينية واليونانية والسريانية.






















































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;