"ماكرون" يطفئ شمعته الأولى بقصر الإليزيه.. الرئيس الأصغر فى تاريخ فرنسا يخطف الأضواء ويُعيد بلاد النور للمشهد الدولى.. دبلوماسية نشطة فى الشرق والغرب.. وأكثر من 20 زيارة رسمية وعلاقات جديدة مع أفريقيا

عام كامل مر على تولى إيمانويل ماكرون الحكم فى فرنسا، ففى السابع من مايو عام 2017، انتخب الفرنسيون أصغر رئيس فى تاريخ بلادهم، خلفا للراحل فرانسوا هولاند، على حساب مرشحة الجبهة الوطنية بـ 66.10 % من الأصوات مقابل 33.90 % لصالح مارين لوبان. كيف أدار ماكرون الملفات الخارجية؟ خارجيًا استطاع إيمانويل ماكرون، خطف الأضواء وإعادة فرنسا إلى المشهد الدولى مرة أخرى، حيث نشّط الدبلوماسية الفرنسية فى العالم بأثره، وركزت على الشرق الأوسط خاصة. إيمانويل ماكرون، ذو الأربعين عاما، عمل خلال عامه الأول على ملفات الشرق الأوسط المعقدة، بداية من الاتفاق النووى مع إيران، وصولا إلى مشاركة أمريكا وبريطانيا، فى قصف أهداف تابعة للحكومة السورية فى منتصف أبريل الماضى، وذلك ردًا على مزاعم استخدام القوات السورية السلاح الكيماوى فى مدينة دوما بالغوطة الشرقية. خلال العام الأول لحكم ماكرون، قام الرئيس الفرنسي، بأكثر من 20 زيارة خارجية، وذلك لإظهار القوى العسكرية لبلاده وتوضيح الحنكة الدبلوماسية والثقافية المتعددة لبلاد النور. زار إيمانويل ماكرون، 5 بلدان عربية وستكتم السادسة بجولة فى موريتانيا، بعد غياب استمر أكثر من 20 عاما للزيارات الرسمية لرؤساء فرنسا إلى الأراضى الموريتانية. ماكرون والشرق الأوسط فى بداية شهر ديسمبر عام 2017، بدء ماكرون بالجولات فى البلاد العربية حيث كانت الواجهة الأولى له للجزائر، أكد فى تلك الزيارة التى استمرت يومًا واحدًا على العلاقة الخاصة بين البلدين، محاولا طى صفحة الماضى الاستعماري. ثم توجه بعد ذلك إلى المغرب وبحث العلاقات مع العاهل المغرب الملك محمد السادس فى العاصمة الرباط، والتقى فى العاصمة السعودية الرياض الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودية بحث مع العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة. وفى الإمارات شارك إمانويل ماكرون القيادات الإماراتية، فى افتتاح متحف اللوفر أبو ظبى، وقال أثناء الافتتاح: "متحف اللوفر أبو ظبى يعنى الكثير بالنسبة لفرنسا، ويمثل ملتقى العالمين الغربى والشرقي". وفى يناير 2018، وقعت تونس وفرنسا ثمانى اتفاقيات ومذكرات تعاون تتعلق بأولويات الشراكة بين البلدين، وذلك فى مستهل زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لتونس، حيث تعهد بمساعدات إضافية للبلد الصغير. ماكرون وأفريقيا وفى أولى محطات جولته الأفريقية ببوركينا فاسو، قدم الرئيس ماكرون نفسه كممثل لجيل فرنسى يعتبر "أن جرائم الاستعمار الأوروبى لا جدال فيها" وتعهد بإنهاء الإملاءات الفرنسية على أفريقيا. وخلال جولته فى العاصمة واجادوجو فى نوفمبر 2017، داعا ماكرون الأفارقة إلى إرساء "علاقة جديدة" مع الأوروبيين، وتناول قضايا راهنة تعرفها القارة السمراء كالمتاجرة بالمهاجرين فى ليبيا والتنمية الاقتصادية فى أفريقيا. وفى 3 ديسمبر 2017، اختتم الرئيس الفرنسى إمانويل ماكرون جولته الأفريقية التى استغرقت أربعة أيام إلى كل من بوركينا فاسو وساحل العاج وغانا، إضافة إلى مشاركته فى القمة الأفريقية الأوروبية فى أبيدجان. وركز ماكرون فى زيارته على ملف الاقتصاد، وكيفية بناء علاقات مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة فى قطاعات المال. كما تفقد ماكرون فى شهر مايو 2017، القوات الفرنسية المشاركة فى محاربة متشددين فى مالى، و منطقة الساحل الأفريقى. ومن المقرر أن يبدأ الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون زيارة إلى موريتانيا 2 يوليو المقبل، بالتزامن مع انتهاء أعمال القمة الإفريقية التى ستحتضنها العاصمة نواكشوط. ماكرون والعلاقات الأخرى فى سنة أولى رئاسة فى 23 أبريل الماضي، بدء الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ، زيارته للولايات المتحدة، وتناول مع نظيره دونالد ترامب، تناول فى الزيارة الاتفاق النووى الإيرانى والصراع فى سوريا والقضايا التجارة بين البلدين، وألقى ماكرون خطابا أمام جلسة مشتركة للكونجرس. وقال الرئيس الفرنسي، إنه يتمتع "بعلاقة خاصة للغاية" مع ترامب، كونهما سياسيين "مستقلين"، مشيرة إلى أن طلب من ترامب عدم الانسحاب من الاتفاق النووى. كما زار الرئيس الفرنسي، مصطحبنا زوجته برجيت ماكرون، فى جولاته بكل من أستراليا والهند، الذى تباحث مع المسئولين هناك فى العديد من القضايا الإقليمية والمشتركة. أما على المستوى الأوروبى والدولي، يرى مساعد مدير عام معهد " أوبنيون واي" برينو جانبار أن ماكرون فى "طريقه أن يصبح قائدا جديدا لأوروبا" رفقة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ماكرون والتحديات داخل فرنسا وبالرغم من أنه يحظى بتأييد قسم من الفرنسيين لنشاطه وعزمه على تحسين الأوضاع الاقتصادية، إلا أنه يواجه انتقادات لاذعة. وتميزت السنة الأولى من زمن العهدة الرئاسية لماكرون بإصلاحات عديدة، أبرزها إصلاح قانون العمل لجعله أكثر ليونة وأكثر مساندة لمصالح أرباب العمل وملاك الشركات الاقتصادية. هذا أدى بالعديد من النقابات العمالية والمتقاعدين والطلبة إلى الخروج فى إضرابات عامة ومظاهرات، تنديدا بهذا القانون الذى وصف بـ"غير المنصف" للعمال. ويشير استطلاع للرأى نشره معهد "إبسوس" أن 55 % من الفرنسيين غير راضين عن سياسة الرئيس ماكرون، فيما تتراوح نسبة مؤيديه بين 40 و45 %، لكن أكثر من سلفه فرانسوا هولاند الذى قضى أربع سنوات فى قصر الإليزيه بشعبية دنيئة جدا لم تتجاوز 40 بالمائة من المؤيدين باستثناء السنة الأولى. أما من الناحية السلبية، فينظر إلى ماكرون أنه "رئيس الأغنياء" لا يبالى بوضع الفقراء والأحياء الشعبية والأرياف.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;